كشف منصور سالم المهيري مدير مشروع مؤتمر أبوظبي الدولي للطرق رئيس قسم الإعلام والتواصل بدائرة النقل أبوظبي، عن بدء الدائرة مشروعات عدة، من شأنها توسعة طرق قائمة، وإضافة جسور، وإنشاء طرق ومداخل جديدة لجزيرة أبوظبي تربطها مع الجزر المحيطة، مثل الحديريات وأم لفينة. وقال المهيري لـ«الاتحاد» على هامش المؤتمر الدولي للطرق: «إن هناك أربعة مشروعات، من بينها اثنان قيد التصميم، هما من وصلة جزيرة الحديريات جنوب الجزيرة، بحيث يخدم الطريق تطوير الجزيرة ويبدأ من المنطقة الصناعية بالمصفح لخدمة القادمين منها إلى الجزيرة، إضافة إلى تطوير الجهة الشمالية بمشروع الجزر الوسطية الذي يخدم جزيرة السمالية، ويربطها بأم لفينة والسعديات، وهذا في مرحلة التصميم». وأضاف: «وعن المشروعين في مرحلة التنفيذ وهما مشروع وصلة ميناء زايد وهو إنشاء نفق لربط طريق السعديات الحالي بكورنيش أبوظبي وبدأ التنفيذ به العام الجاري، ومن المتوقع الانتهاء منه في 2023، والمشروع الثاني الطريق الواصل من شارع الشيخ زايد إلى جزيرة أم لفينة وصولاً إلى جزيرة الريم، وهذا المشروع قيد الإنشاء، وتم إنجاز 40% منه، وبحلول الربع الثالث من 2020 سيتم افتتاحه». وأشار إلى أن المشروعات التي تعمل عليها الدائرة الآن، تشمل مشروع توسعة طريق المطار الموازي لمدينة خليفة ومدينة محمد بن زايد المؤدي إلى طريق مطار أبوظبي، تكون به توسعة وإضافة جسرين إضافيين يخدمان المنطقتين، ليصبح عدد مجمعات الجسور ثلاثة تجمعات في هذه المنطقة، لافتاً إلى أنه فيما يتعلق بالجسور الجديدة، فستتم إضافة مدخل ومخرج جديدين لجزيرة الريم عن طريق الجسر الموجود في طريق السعديات، وذلك في المرحلة الثانية. النقل الذكي وعن خطط الدائرة لقطاع النقل المتطور، قال: «نجري دراسة للنقل باستخدام مركبات ذاتية القيادة (automated vehicles) من مطار أبوظبي إلى جزيرة ياس لخدمة الجمهور، خاصة المسافرين الذين ينتظرون لساعات طويلة في مطار أبوظبي، فسيمكنهم التوجه من خلال هذه الوسيلة المستحدثة والتي تجري دراسة جدواها اقتصادياً وبيئياً ومدى تأثيرها على شبكة الطرق والمواصلات». وتابع: «تدرس الدائرة مشروع (سكاي واي) لإدخال نظام النقل الحضري الذي يستخدم داخل المدن وسرعته تصل إلى 150 كيلومتراً في الساعة، علاوة على النقل السريع للنقل بين المدن بسرعة تصل إلى 500 كيلومتر في الساعة (أي يصل إلى دبي في 30 دقيقة)، والطاقة القصوى لنقل الركاب على مدار الساعة إلى 200 ألف شخص يومياً، وتكون معلقة على هياكل محددة، وتسير بالكهرباء أو بطاريات، حسب الاحتياج». وأضاف: «الشركة المنفذة تنفذ المشروع في الشارقة وبيلاروسيا، ونحن في أبوظبي ندرس وجود هذه الخدمات بالنظامين النقل السريع والحضري»، مشيراً إلى أن «الدائرة تدرس دائماً الحلول الذكية لتسهيل حركة النقل والتنقل في الإمارة». وأشار إلى أن خطة النقل البري لإمارة أبوظبي تمتد لعام 2030، وتشمل مشاريع الطرق والنقل العام الذي يشمل مشروعات عدة، منها طريق الجزيرة الوسطية الذي يعد موازياً لشارع الشيخ زايد ليخفف الضغط عليه وتوسعة الطرق كذلك، حيث إن 50 ألف مركبة تستخدم الطرق في الذروة الصباحية تدخل وتخرج من أبوظبي، موضحاً أنه ستتم إضافة مدخلين إضافيين لجزيرة أبوظبي عن طريق أم لفينة وعن طريق جزيرة الحديريات، ما يوفر طرقاً بديلة بسبب ارتفاع أعداد المركبات خلال السنوات الماضية. النقل المائي وأشار إلى وجود مقترح بتنفيذ مشروع النقل المائي يربط جزيرة أبوظبي بجزر الريم والماريا ومناطق بجانب المارينا مول والمصفح وجزيرة الحديريات وجارية دراسة الجدوى للمشروع. وأكد أن هناك خطة لزيادة أعداد الحافلات، ليصل عددها 590 حافلة جديدة، إضافة للحافلات الموجودة التي تتراوح أعدادها بين 200 و300 حافلة، علاوة على استحداث مسار مخصص للحافلات من جسر المصفح إلى داخل أبوظبي، ما يزيد من حركة الحافلات، ويقلل وقت الرحلات، ويزيد من كفاءة شبكات نقل الحافلات. وأضاف: ينفذ مركز النقل المتكامل مشروع بناء شبكة الطرق الملاحية ونظام المرجع الطولي الذي يعد أحد المشاريع الاستراتيجية، ويهدف إلى بناء شبكة طرق ملاحية لكامل دولة الإمارات تخدم قطاع النقل العام، مثل أنظمة الحافلات وسيارات الأجرة والنقل المدرسي والتطبيقات المعنية في الأزمات والطوارئ. وأفاد بأنه فيما يتعلق بنظام المرجع الطولي، فإن المشروع يوفر نظام مرجع طولي موحداً لإمارة أبوظبي والذي يدعم بصفة خاصة الأعمال الهندسية في العديد من المجالات، مثل صيانة شبكة الطرق، أمن وسلامة الطرق، مشاريع البنية التحتية والعديد من التطبيقات التي تدعم صناع القرار. وكشف أحمد الشحي المستشار بدائرة الخدمات العامة برأس الخيمة، في تصريحات لـ«الاتحاد»، عن إعداد خطة لرفع مستوى سلامة الطرق في منطقة جبل جيس التي يتزايد عليها استخدام المركبات لزيارات السائحين والمواطنين والمقيمين بالدولة؛ وذلك لضمان أعلى معدلات السلامة والأمان، علاوة على المناطق الجنوبية التي من المخطط أيضاً أن يشملها تحسين مستويات السلامة، من خلال البحث عن استبدال آليات التصريف الحالية بعبارات جديدة لاستيعاب كميات أكبر من المياه، علاوة على استحداث جسور جديدة في مناطق الوديان. وكشف المهندس خميس الشهياري رئيس قسم إدارة ومراقبة الطرق الاتحادية بوزارة تطوير البنية التحتية، أن الوزارة تعد دراسة لوضع أنظمة مرورية ذكية تستهدف توسعة نطاق الحفاظ على أصول الطرق ومراقبتها. وقال في تصريح لـ«الاتحاد»: إن الوزارة تعمل حالياً على تطوير نظام لإدارة أصول وممتلكات الطرق ليشمل تكنولوجيا حديثة بعضها يطبق للمرة الأولى في الدولة، لافتاً إلى أن التقنيات الجديدة من شأنها الحفاظ على جودة الطرق، وتحديد المناطق التي تحتاج إلى صيانة، بحيث تتم بشكل سريع فور حدوث تلفيات وأضرار بالطرق، إضافة إلى أن التقنيات تهدف إلى مراقبة الحركة المرورية، ورصد الأماكن التي يمكن أن تحدث بها ازدحامات وتحتاج إلى توسعة. وكشفت سارة الحوسني مديرة إدارة الامتياز وتصاريح النقل بمؤسسة المواصلات العامة بإمارة عجمان، عن بدء العمل في إنشاء المحطة الرئيسية للنقل والتي من المتوقع الانتهاء منها في العام القادم والتي تقع على شارع الشيخ محمد بن زايد في عجمان. وقالت في تصريح لـ«الاتحاد»: «إن المحطة الرئيسية للنقل ستضم مركزاً تجارياً به خدمات عدة، مثل المحال التجارية والصيدليات ومكاتب لحجز رحلات الحج والعمرة ومكاتب حجز الطيران واستراحة للسائقين، علاوة على أماكن ركوب الحافلات العامة والأجرة و(الليموزين)».
مشاركة :