تنطلق فعاليات الدورة الثانية لمعرض «بيج باد وولف» العالمي لبيع الكتب الخميس القادم، في مدينة دبي للاستوديوهات، بمساحة إجمالية تصل إلى 100 ألف قدم، وبنسبة خصومات تصل إلى 85% للطلبة، و80% للزائرين عموماً. يشهد المعرض زيادة في نسبة المحتوى العربي نصف مليون كتاب، تقدمها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة التي شهدت مشاركتها في الدورة الأولى بيع قرابة 70 ألف كتاب، من خلال أحد برامجها الاستثمارية «قنديل للنشر والطباعة». تم الإعلان عن ذلك خلال مؤتمر صحفي عُقد صباح أمس، بمشاركة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، وأندرو ياب، مؤسس معرض «بيج باد وولف»، ومحمد العيدروس من شركة «إنك ريدبل» لتجارة الكتب، «المنظمة للحدث»، ونخبة من المسؤولين في هيئة دبي للثقافة والفنون. من جهته، اعتبر جمال بن حويرب، أن مشاركة المؤسسة في معرض رائد بمستوى «بيج باد وولف»، يأتي ترجمة فعلية لأهدافها نحو تعزيز مسارات المعرفة، وترسيخ قيمة حضور اللغة العربية في المجالات كافة، خاصة أن المعرض يمثل منصة ضخمة لأهم الإصدارات والكتب العالمية، إلى جانب تزويدها بالمحتوى العربي الذي تصدت له المؤسسة، كأول جهة عربية تُقدم المحتوى العربي في المعرض، موضحاً أهمية الحدث أمام الانحسار الذي تشهده الكتب الورقية قائلاً: «لم أصدق حتى رأيت بعيني الناس وهم يزورون المعرض ويشترون الكتب بين الساعة 2 حتى 4 فجراً، نظراً لأن المعرض مفتوح لمدة 24 ساعة، وهو أحد الأسباب الرئيسة لتفرد المعرض العالمي، إلى جانب ميزة الأسعار والموقع والمساحة الضخمة». محمد العيدروس، يمثل المفتاح الرئيس في خلق التجربة ككل، فبعد زياراته المتكررة إلى ماليزيا وتايوان، ومشاهدته المعرض وتعرفه على أندرو ياب، تساءل: هل بالإمكان نقل التجربة إلى الشرق الأوسط، وتحديداً دبي، وانطلقت جهوده منذ عام 2015، لبناء استراتيجية واضحة ناتجة بحسب تعبيره لـ «الاتحاد»، لوجود مقومات تؤهل لخطوة كهذه في المجتمع المحلي، ومنها المبادرات والبرامج الداعمة لبيئة القراءة، وهكذا كان. أضاف العيدروس أن الدورة السابقة ساهمت في وضع تصورات جديدة لهذا العام، ومنها أن يتم تحويل المعرض إلى تجربة معرفية روحية أكثر من أنها مجرد عملية شراء استهلاكية، لذلك تم إضفاء مجموعة من البرامج والنقاشات والجلسات التي ستستمر لغاية 20 أكتوبر الحالي.