حذَّرت نائبة رئيس البرلمان الألماني، كلاوديا روت، الاثنين، من الهجوم التركي على سوريا، قائلة: إنَّ دخول القوات التركية سوريا سيكون مخالفًا للقانون الدولي، وسيعنِي المزيد من التدمير والتهجير. وعبَر آلاف المقاتلين التابعين للجيش السوري الحر المعارض والجيش التركي، الحدودَ التركية السورية إلى مدينة جرابلس في ريف حلب الشمالي الشرقي، مساء الاثنين. وقال مصدر في الجيش السوري الحر: إنَّ «حوالي 8 آلاف مقاتل من فصائل المعارضة، إضافة إلى قوات من الجيش التركي معزَّزة بمئات الآليات العسكرية التي تضمّ دبابات ومدرعات، عَبَرت من بوابة كركميش التركية إلى مدينة جرابلس الحدودية بريف حلب الشمالي الشرقي، وتوجّهت إلى جنوب مدينة جرابلس باتجاه خط الجبهة مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) على أطراف مدينة منبج». ورأت روت، القيادية في حزب الخضر الألماني، أن «الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لا يريد على ما يبدو إقامة مناطق آمنة للسوريين ولا يريد خفض التوتر، ناهيك عن دعم السكان شمال سوريا». وحذّرت روت من أن الحكومة التركية تخطط على المدى المتوسط لإعادة توطين ملايين النازحين السوريين في مناطق ذات أغلبية كردية، وقالت: «يبدو أن الرئيس التركي يستحل جميع الوسائل للفت الأنظار عن فشله سياسيًا على المستوى الداخلي جراء سياسته المستبدة والمعادية للديمقراطية». وكان أردوغان قد أعلن أمس الأول، السبت، عن بدء عملية عسكرية شمال سوريا. وألمح البيت الأبيض إلى أنَّ الولايات المتحدة لن تعترض طريق الرئيس التركي، وغرّد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قائلًا: إنه قد آن الأوان للخروج «من هذه الحروب العبثية و الأزلية» وأن «نعيد جنودنا إلى بلدهم». وتسعى تركيا لطرد الميليشيات الكردية التي كانت حتى الآن متحالفة مع الولايات المتحدة، من المناطق الحدودية، وتوطين لاجئين سوريين هناك. وأكّدت قوات سوريا الديمقراطية «قسد» أنَّ الولايات المتحدة بدأت بالفعل سحب قواتها من المنطقة الحدودية.
مشاركة :