أطلقت وزارتا البيئة والسياحة برنامج "جرين فينز" العالمية الذي يعد المبادرة الأولى في مصر والوحيدة في العالم المتخصصة في تطبيق المعايير البيئية المستدامة فى أنشطة الغوص والسنوركلينج، ومن ثم خفض تأثيراتها السلبية على الشعاب المرجانية والبيئة البحرية.وتعد أنشطة الغوص والسنوركلينج من الأنشطة السياحية التي شهدت إقبالا كبيرا من السياحة الداخلية والخارجية فى الفترة الأخيرة، مما أدى إلى زيادة الضغوط على البيئة البحرية والشعاب المرجانية، والتي أدت بدورها إلى تدهور حالتها وفقدانها في كثير من الحالات ونظرًا لزيادة الأعداد وقلة الوعي البيئي للسائحين والمرشدين على حد سواء بكيفية التعامل مع البيئة البحرية في أغلب الأحيان.ووقع الاختيار على علامة "جرين فينز" وبعد الخضوع للعديد من الدراسات من أجل تنظيم وتعديل بعض السلوكيات الخاطئة لممارسي الأنشطة البحرية فيما يتعلق بالتعامل والحفاظ على البيئة البحرية، خاصة في ظل لتهديدات الرئيسية التي تواجهها البيئة البحرية بالأخص بالبحر الأحمر.جدير بالذكر أن هذا البرنامج حقق نجاحات كبيرة في 10 دول ذات طابع سياحي بجنوب شرق آسيا ومنطقة البحر الكاريبي والمحيط الهندى، والتي تعتمد على سياحة الغوص والسنوركلينج بشكل كبير، ومن المقرر أن تكون غرفة الغوص والأنشطة البحرية المنوطة بتأهيل مراكز الغوص للحصول على العلامة من خلال برامج تدريبية، وكذلك تطبيق المعايير البيئية المطلوبة للحفاظ على البيئة البحرية، ومن المخطط أن يدعم البرنامج حملة توعوية تسويقية لمراكز الغوص، خاصة أنه من المستهدف حصول ٣٠ مركز غوص على العلامة فى السنة الأولى.ويأتي هذا البرنامج ضمن خطة متكاملة لوزارة البيئة بالتنسيق مع وزارة السياحة للحد من تأثير الأنشطة السياحية على الموارد الطبيعية، والتي شملت القرارات الوزارية والتي صدرت مؤخرا لتنظيم بعض الأنشطة السياحية داخل المحميات الطبيعية بجنوب سيناء والبحر الأحمر.
مشاركة :