باحث: الفوضى القائمة في العراق وسوريا تخلق بيئة خصبة لجذب التنظيمات الإرهابية

  • 10/8/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت الإدارة الذاتية، في بيان أصدرته يوم الأحد 6 أكتوبر 2019، إن أكبر وأخطر "موجة نزوح" شهدتها مناطق سيطرة قواتها "كانت في غضون الانتصارات العسكرية" على تنظيم "داعش"، وآخرها في معركة الباغوز التي وصفتها بـ "نقطة الانعطاف في معادلة الأزمة السورية والشرق أوسطية".تؤكد التقارير الصادره عن منظمات إنسانية دولية ما تظهره مؤشرات واقعية لمعاناة وقسوة ما يتعرض له عدد كبير من النازحين السوريين الاكراد، خاصة من سبق وحررت مناطقهم من سيطرة التنظيمات والفصائل الإرهابية، حيث اتجهوا نحو شمال شرق سوريا والمناطق الخاضعة لقوات سوريا الديمقراطية بالإدارة الذاتية بحثا عن الامن الذي افتقده الاكراد السوريين والعراقيين وعلى امتداد مساحة البقعة الجغرافية المحاذية للحدود التركية والتي سبق وخضعت لسيطرة واحتلال تنظيم الدولة الإسلامية للعراق وسوريا داعش.من جانبه، قال الدكتور إياد المجالي الباحث في العلاقات الدولية والشئون الإيرانية، إن هناك إعادة ظهور لنشاط تنظيم داعش وانتشاره في مساحات محددة من العراق وخاصة في مثلث الحدود العراقية السورية التركية، بعد ان تقهقر التنظيم امام جهود محاربته من قوات سوريا الديمقراطية وقوات الجيش العراقي والحشد الشعبي بمساعدة قوات الخرس الثوري الايراني وفصائله المنتشرة في العراق وسوريا، يظهر التنظيم مجددا في عمليات نوعية واعادة تنظيم وتكتيك لاستمرار دوافع ظهوره وتاسيسة في المنطقة، عودته بعد انحسار عملياته بجهود مكثفة في القضاء عليه، لازالت البيئات الحاضنة والمسوغات لعملياته الدموية قائمة، فقد مارست المتغيرات السياسية في الازمة السورية وتداعيات الحضور الايراني وتمدده في المشهد السياسي العراقي عبر اذرعه وميليشيات مسلحة، جملة من التحديات والانقسمات والتهديدات الأمنية في ابادة وتغيير ديمغرافي للمكون المجتمعي في المنطقة، هذا بالإضافة إلى توفر الظروف النناسبة للمزيد من التنافس بين القوى الكبرى للحصول على مكاسب وحصص سياسية في مستقبل المنطقة.داعش من جديدوتابع: "أن الفكره اشد فتكا من الرصاصة، وما البناء الفكري لتنظيم داعش الإرهابي الا مثالا حي لهذه الرؤية التي سبق واكدتها في امثر من مقال ومقام، ونتيجة حتمية لهذا الفكر المتطرف جاء واقع البيئة الرخوه في العراق وشمال سوريا المكان النثالي لعودته مجددا، بعد ان سبق وتقهقر وانحسر ليذوب بين البيئات الحاضنة مهزوما، في حين ورغم معاناة شعوب المنطقة من اثار هذا الفكر الدموي فلا زالت عوامل وجوده قائمة وتتسم بالموضوعية".وأكد "المجالي"، أن هزيمة التنظيم داعش في العراق وسوريا هي هزيمة مؤقته لاستمرار عوامل وجوده ومسوغاته السياسية والعوامل المشكلة لاستراتيجيته في العراق وسوريا كما ان البناء الفكري للتنظيم والدعم الميداني نتوفر بشكل اقل مما كان في السابق، وهذا ما تؤكده التقارير الأمنية لواقع المنطقة، فإن عمليات التنظيم وهجماته الشرسة على قوات الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي ذو التوجه العقائدي وقوات الحرس الثوري الايراني في العراق تاتي في إطار متجدد وبشكل متقطع وغير منظم، كمؤشر لاعادة حضوره في المسرح السياسي.وأشار المجالي، إلى هناك رسائل سياسية حول تمتيك جديد وعمليات نوعية رغم ما فقد من مناطق سيطرته وموت أو عودة عناصرة إلى بلدانهم وتقهقره في نشاطة العسكري وتفتيت خلاياه وعصائب فصائله.وأضاف المجالي في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن الفوضى القائمة في العراق وجزء من سوريا هي بيئات مناسبة للتنظيم لإعادة الانتشار والتموضع بشكل يمكنه من تنفيذ عمليات عسكرية إرهابية وتوجيه ضربات موجعه للشعب العراقي وميليشيات الحشد الشعبي وقوات فيلق القدس اذرع الحرس الثوري الايراني في الساحة العراقية.

مشاركة :