وقعت وزارة المالية الروسية ووزارة الخزانة والمالية التركية اتفاقية حول التسويات والمدفوعات بالعملات الوطنية.وقالت وزارة المالية الروسية في بيان: "تم توقيع اتفاقية بين حكومة روسيا والحكومة التركية بشأن التسويات والمدفوعات، تهدف إلى توسيع وتعزيز التفاعل بين البنوك، وكذلك ضمان المدفوعات دون انقطاع بين الكيانات التجارية داخل روسيا وتركيا".وأضاف بيان الوزارة، أن موسكو وأنقرة اتفقتا على ربط البنوك والشركات التركية بالتناظرية الروسية لسويفت وتوسيع قبول بطاقات مير الروسية في تركيا.وأوضحت الوزارة، أن الهدف الرئيسي من إعداد المستند هو زيادة استخدام العملات الوطنية (الروبل الروسي والليرة التركية) والتحول تدريجيًا للتسويات بين البلدين، وإنشاء البنية التحتية المناسبة للسوق المالية، وزيادة جاذبية العملات الوطنية للشركات.وذكرت، أنه لزيادة السيولة، ستقوم الجهات المصدرة الروسية والتركية بتطوير أدوات لإصدار سندات الدين في أسواق البلدين.وفي سياق منفصل، أوضح سيرجي بورفيوف، الدبلوماسي الروسي السابق، يوم الخميس 3 اكتوبر، أن لدى تركيا خيارين في التعامل مع الشمال السوري، فإما أن يستمروا في نفس النهج والسياسة والطموحات، أو تغيير وجهة النظر والانتقال إلى التشاور والتفاوض مع الجهات المعنية.وأشار الدبلوماسي الروسي السابق في حديثه لبرنامج "عالم سبوتنيك"، إلى أن تفاوض الأتراك مع الأكراد في هذا التوقيت صعب للغاية في هذه المرحلة على الأقل.ويعتقد "بورفيوف"، أن رجال السياسة في أنقرة سيستمرون في نفس النهج والسياسة حتى آخر إمكانية، موضحا أن "مدى الطموحات التركية كبير في تلك المنطقة".وعن إمكانية قبول الطرفين السوري والتركي الجلوس والتفاوض، ذكر أن الخطوة الأولى لأي توافق بينهما هو تطبيع العلاقت بين الجانبين، والتي وصفها بأنها "ضرب من الخيال" ومن ثم "التحول إلى المشاورات والمفاوضات".وأكد الدبلوماسي السابق، على أن موقف الولايات المتحدة سيكون ثابتا، فهي تفكر دائما في مصالحها فقط دون المصالح السورية أو التركية بالنسبة للشأن السوري، وذكر أنه "يصعب صياغة أي تنبؤ للموقف الأمريكي لأن ترامب رجل معقد وغير قابل للتنبؤ".وفي وقت سابق، قال رجب طيب أردوغان الرئيس التركي، إنه لا يملك خيارا سوى التحرك على نحو منفرد، نظرا لعدم إحراز تقدم يذكر مع الولايات المتحدة بشأن إقامة منطقة آمنة، في أكثر تصريحاته وضوحا بشأن اعتزام تركيا شن هجوم عبر الحدود.
مشاركة :