تألق الشاعر الإماراتي الدكتور طلال الجنيبي، بمجموعة من قصائده التي ألقاها أمام حشد من الطلاب العرب والأوكرانيين بإحدى الجامعات في العاصمة كييف. وعبّر الجنيبي، عن سعادته بالإطلالة التي نظمتها سفارة بلاده ضمن مبادرات عام التسامح، ومشاركته في تلك المبادرة بعدد من قصائده الشهيرة. ونالت قصائد الجنيبي استحسان الجمهور من الطلاب العرب والأجانب وضيوف الحفل من الدبلوماسيين والأكاديميين العرب والأوكرانيين. وقال في إحدى قصائده: روحٌ تحار على أنفاس تأبينِ قومي فإن صلاة الهمس تنجيني تيهي بلا ِقبلةٍ صلى الجمال لها صلي بلا ُقبلةٍ ماتت لتحييني نادي على وجهةٍ هام الوصال بها ردي فمحرابك الوضاء يخفيني عودي فإن قيام الأمس خالجه وسواس من خالط الإفراط بالدين شقي جناح الهوى فالصدر أتعبه خوفٌ ارتجافٍ ومنه الآه تكفيني أصغي فإن بقاء الروح يكفله خيط الرداء الذي يشتاق تكفيني لهفي على جوقة الجهال أنشأها من لايقيم سوى نوح المساكين من ذا يسوُغ لي موتا ألوذ به دون المساس بحق الماء والطينِ يومٌ أعيش به من غير منغصةٍ يحيا بنور يمين الزيت والتينِ أشتم ماينحني حول الحياة ولا أستل سيفا غزا حقل الطواحينِ أشتاق دوما إلى صوت يناغمني حتى أجافي به خلط الموازينِ حتى أعيد إلى جذري حقيقته وأبذر النور في عقل المجانينِ لن يعرف الحق إلا من طوى جدلا وعاد يشرع عقلا في الميادينِ وراح يبحث عن درب يحاورهُ كي يقطف الوعي من بذل البساتينِ بل بات يجمع من أطياف عالمه روح الحقيقة من لب البراهينِ حتى يرى حينها ماكان يجهله ويستنير بقصد الخير في الحينِ ويستلذ بوعيٍ خاض معتركاً كي يستجير من الإفراط بالدينِ ويستعيذ من التفريط مجتنبا أهل الضلال وأعوان الشياطينِ
مشاركة :