رفض رؤساء دول وحكومات، مصر واليونان، وقبرص، تصرفات تركيا التي تتنافى مع مبادئ حسن الجوار في منطقة شرق المتوسط. وفي هذا السياق، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال فعاليات القمة السابعة لآلية التعاون الثلاثي بين مصر وقبرص واليونان، الرفض التام لاستقطاع أي جزء من سوريا، لافتا إلى أن الممارسات أحادية الجانب تضر بمصالح شرق المتوسط. في حين أكد رئيس وزراء اليونان، كيرياكوس ميتسوتاكيس، أن تصرفات تركيا في شرق المتوسط تتنافى مع مبادئ حسن الجوار، مشددا على الدعم الكامل لتوحيد جزيرة قبرص وفق القرارات الدولية. وعن المتاجرة بقضية اللاجئين من عدة دول على رأسها تركيا، قال ميتسوتاكيس، إن مصر تستضيف 5 ملايين مهاجرا، وفي نفس الوقت، تمنع تدفق المهاجرين إلى أوروبا، مشيرا إلى أن مصر ذات أهمية محورية وعامل استقرار للمنطقة. وفي هذا الأطار، أكد الرئيس المصري على ضرورة عدم تسييس قضية اللاجئين. في حين، قال الرئيس القبرصي، نيكوس اناستاسيادس، إن تصرفات تركيا في شرق المتوسط اعتداء سافر على حقوق قبرص، لافتا إلى أن خطوات تركيا الأحادية تهدد الاستقرار في شرق المتوسط. وتابع الرئيس المصري: “لقد أكدنا في اجتماعاتنا اليوم أن حالة الاضطراب التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، تمثل تهديدا للفرص المتاحة أمام دول الإقليم، وتحرم شعوبها من أهم حق من حقوق الإنسان، وهو الحق في الحياة الآمنة، فضلا عن تعطيل تلك الشعوب عن اللحاق بركب التقدم والتنمية، وخلق أزمات جديدة في مجتمعاتهم، وتصدير تبعاتها إلى خارج المنطقة، مثل الإرهاب والهجرة غير الشرعية وما يرتبط بها من جريمة منظمة وإتجار بالبشر”. وأردف: “وأكدنا أن تحقيق الأمن والاستقرار، يمثل أولوية استراتيجية بالنسبة لنا جميعا، تستدعي التكاتف من أجل الحفاظ عليها وتأمينها، وبدونه لا يمكن أن نجني ثمار آلية التعاون الثلاثي. وجددنا دعمنا في هذا السياق للجهود التي تقوم بها الحكومة القبرصية من أجل التوصل إلى حل شامل وعادل للقضية القبرصية، استنادا إلى قرارات مجلس الأمن ذات الصلة”. من جانبه، رفض رئيس قبرص تصرفات تركيا في شرق المتوسط، مشيرا إلى أنه من غير المقبول في القرن الـ21 أن تلجأ دولة بالعالم الثالث إلى دبلوماسية المدافع.
مشاركة :