قفز العجز التجاري الأمريكي إلى أعلى مستوياته في نحو ست سنوات ونصف في مارس مع انتعاش الواردات بقوة بعد أن كانت منخفضة بفعل نزاع عمالي في موانئ مهمة بالساحل الغربي مما ينبئ بتباطؤ النمو في الربع الأول من السنة. وأعلنت وزارة التجارة الأمريكية أن عجز الميزان التجاري قفز 43.1% إلى 51.4 مليار دولار وهو أعلى مستوى منذ أكتوبر 2008. ونسبة التغير المئوي هي الأكبر منذ ديسمبر 1996. وجرى تعديل عجز فبراير إلى 35.9 مليار دولار من قراءة سابقة كانت تبلغ 35.4 مليار دولار. وتوقع اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم تفاقم العجز إلى 41.2 مليار دولار. وبحساب التضخم يتسع العجز إلى 67.2 مليار دولار في مارس مسجلا أعلى مستوى في ثماني سنوات ومن 51.2 مليار دولار في الشهر السابق. وقفزت الواردات 7.7% في أكبر زيادة لها على الإطلاق لتصل إلى 239.2 مليار دولار. ومن المرجح أن يكون بعض الواردات قد انتهى بها المطاف في المخازن حيث سجلت المخزونات في الربع الأول أكبر زيادة لها منذ الربع الثالث من 2010. وارتفعت الصادرات 0.9% إلى 187.8 مليار دولار في مارس. وسجلت الصادرات البترولية أدنى مستوياتها منذ فبراير 2011. وزادت الصادرات المتجهة إلى الاتحاد الأوروبي 8.6% وبلغت الصادرات إلى ألمانيا أعلى مستوى لها منذ أكتوبر 2008. كما ارتفعت الصادرات إلى الصين 13.6% في حين قفزت الواردات منها 31.6 في المئة ليبلغ عجز التجارة الأمريكية مع الصين 31.2 مليار دولار بارتفاع 38.6% عن فبراير.
مشاركة :