العراق/علي جواد/الأناضول-توفي متظاهر عراقي، الثلاثاء، متأثرُا بإصابته بطلق ناري خلال الاحتجاجات بمحافظة الديوانية (جنوب)، قبل أيام، وفق مصدر طبي.وقال المصدر، للأناضول، طالبًا عدم ذكر اسمه، كونه غير مخول بالحديث للإعلام، إن الجريح لفظ أنفاسه الأخيرة بعد فشل كل محاولات إنقاذه.وأضاف أن عددًا من الجرحى لا يزالون يتلقون العلاج، موضحا أن أغلب الإصابات بطلقات نارية.وفي محافظة بابل، جنوبي البلاد، أعلنت الشرطة اعتقال متهم بقتل متظاهر.وقالت قيادة الشرطة، في بيان لها، إن "عملية الاعتقال جاءت بعد فتح تحقيق فوري بالحادث لجمع المعلومات ومتابعة عدد من مقاطع الفيديو، فضلًا عن الاستماع الى إفادات شهود".ولم تكشف السلطات الأمنية هوية المعتقل أو الجهة التي ينتمي لها.وكان مسؤول بوزارة الصحة العراقية قد كشف، الثلاثاء، مقتل 165 شخصًا على الأقل خلال الاحتجاجات المناهضة للحكومة، والمندلعة منذ أسبوع.ووفق أرقام وزارة الداخلية المعلنة الأحد، فإن 104 أشخاص قتلوا خلال الاحتجاجات بينهم 8 من أفراد الأمن.ولا يشمل الرقم الضحايا الذي سقطوا في مدينة الصدر، شرقي بغداد، مساء الأحد وعددهم 15.وبدأت الاحتجاجات العنيفة في العراق من بغداد، الثلاثاء الماضي، للمطالبة بتحسين الخدمات العامة وتوفير فرص العمل ومحاربة الفساد، قبل أن تمتد إلى محافظات في الجنوب ذات أكثرية شيعية.ورفع المتظاهرون سقف مطالبهم وباتوا يدعون لإقالة الحكومة التي يقودها رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، إثر لجوء قوات الأمن للعنف لاحتواء الاحتجاجات.إلا أن وتيرة الاحتجاجات خفتت بصورة لافتة منذ الإثنين، واقتصرت إلى حد بعيد على مدينة الصدر شرقي بغداد.ويحتج العراقيون منذ سنوات طويلة على سوء الخدمات العامة الأساسية من قبيل الكهرباء والصحة والماء فضلا عن البطالة والفساد، في بلد يعد من بين أكثر دول العالم فسادا، بموجب مؤشر منظمة الشفافية الدولية على مدى السنوات الماضية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :