أطلعت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، وفدا من مكتب اللجنة الرباعية، اليوم الثلاثاء، على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي، وقدمت عرضا شاملا لآخر التطورات السياسية الراهنة والمستجدات الإقليمية والدولية.وأشارت "عشراوي" خلال الندوة التي حضرها رئيس البعثة جون كلارك وكبار الموظفين وجميع العاملين، إلى انتشار ظاهرة الشعبوية والعنصرية والانعزالية والتطرف وبروز الأنظمة السلطوية وتأثير ذلك على السلم والأمن الدوليين، وتطرقت للسياسات الأمريكية اللا مسئولة تجاه القضية الفلسطينية وتبنيها لوجهة النظر الإسرائيلية التي تقود إلى إنهاء حل الدولتين والقضاء على فرص السلام وتبعات ذلك على المنطقة والعالم أجمع.وأكدت ضرورة أن تعمل اللجنة الرباعية على تنفيذ ولايتها الحقيقية وأن تركز على الشق السياسي، مشيرة إلى أن أي عملية تنموية واقتصادية لن تكون ذات فائدة إذا لم تكن مرتبطة بدور سياسي فاعل وجاد وملتزم بالقانون الدولي.ولفتت إلى أن بناء الدولة الفلسطينية يبدأ بزوال الاحتلال وأي خطة تهدف إلى تحسين واقع الفلسطينيين الاقتصادي بمعزل عن العامل السياسي سيكون مصيرها الفشل الحتمي.وقالت "عشراوي" "إن الخطة الاقتصادية التي يروج لها مستشار الرئيس الأمريكي جاريد كوشنير فشلت قبل أن تبدأ، فالمشكلة الأساسية ليست قضية اقتصادية وإنما قضية حرية وعدالة وحقوق، وأن الاحتلال الإسرائيلي يشكل العائق الرئيسي أمام إحداث تنمية حقيقية والمطلوب إنهاؤه بشكل كامل وحصول شعبنا على استقلاله وحقوقه الكاملة وليس تجميل الاحتلال أو إعادة ترتيبه".واستعرضت الممارسات الإسرائيلية على الأرض بما في ذلك عملية التطهير العرقي والتهجير القسري والخطاب العنصري الفوقي واللا إنساني.وأضافت "إسرائيل تدمر بشكل ممنهج احتمالات السلام وتقود المنطقة لموجة لا متناهية من العنف والفوضى، وهنا يتوجب على المجتمع الدولي امتلاك الجرأة الكافية لقول حقيقة ما يجري على الأرض ومساءلة دولة الاحتلال ومحاسبتها ووضع جدول زمني محدد لإنهاء احتلالها العسكري وإقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة وعاصمتها القدس".وتحدثت "عشراوي" عن الانتخابات الفلسطينية، مؤكدة أنها حق أساسي ليمارس الشعب الفلسطيني حقه بالمساءلة والاختيار والتشريع وهي مدخل لإنهاء الانقسام، وأن الاحتلال هو العائق الأول أمام إجرائها.وأكدت توجهات القيادة الفلسطينية القائمة على تعزيز صمود المواطن والعمل مع الحلفاء في العالم على تغيير الرأي العام العالمي لصالح القضية الفلسطينية، خصوصا بين أوساط الشباب وتعزيز الجبهة الداخلية في مواجهة الخطر المحدق الذي يتربص بشعبنا وعدالة القضية الفلسطينية.وتطرقت "عشراوي" للمصالحة الداخلية وأهمية إنهاء الانقسام وثمنت الدور المصري الكبير في السعي نحو تحقيق الوحدة الداخلية، مؤكدة أن المصالحة الفلسطينية تتطلب وجود رغبة سياسية حقيقية.في سياق آخر، أطلع رئيس دائرة شئون المغتربين نبيل شعث، رئيس الجمعية العربية الفلسطينية في كندا رشاد صالح، وعضو مجلس جمعية الصداقة الفلسطينية الكندية عبد الكريم أبو عرقوب، على آخر التطورات السياسية والجهود التي تبذلها القيادة الفلسطينية لمواجهة المشاريع التصفوية التي تواجه القضية، وحشد التأييد الدولي للحقوق والثوابت الفلسطينية.وأكد شعث خلال استقباله الوفد، اليوم الثلاثاء، أن العالم يشهد تغيرا ملحوظا لصالح القضية الفلسطينية، رغم التحديات والمخاطر المحدقة بقضيتنا الوطنية، مشيدا بدور الجاليات في مختلف أنحاء العالم لنقل حقيقة الأوضاع في فلسطين، وتعبئة الرأي العام الدولي لصالح القضية الفلسطينية ورفع المعاناة عن شعبنا الفلسطيني ودعم صموده على أرضه.وأوضح ضرورة استنهاض الجاليات في جميع دول العالم وتوحيد جهودها وتحركاتها دفاعا عن الحقوق الوطنية الثابتة بالعودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة بعاصمتها القدس، مشددا على أهمية توحيد الجاليات وتنظيم عملها، بما يعزز دورها في خدمة أبناء الجالية وقضيتهم الوطنية، وضرورة تعاون الجميع لبناء إطار موحد على أسس ديمقراطية وطنية تحت إطار منظمة التحرير للنهوض بعمل الجاليات خدمة للقضية والمشروع الوطني الفلسطيني.بدوره، استعرض صالح أوضاع الجالية الفلسطينية في كندا، مؤكدا أهمية توثيق وتعزيز العلاقة مع دائرة شئون المغتربين، بما يخدم القضية الفلسطينية وأبناء الجالية وتلبية مطالبهم وطموحاتهم، وبناء العلاقات بين الوطن وفلسطينيي الشتات.من جهته، أوضح أبوعرقوب أن الجمعية تهدف لمد جسور التعاون وتعزيز الصداقة والعلاقة بين المؤسسات الفلسطينية والكندية، والإسهام في حشد التأييد والدعم الكندي لصالح القضية الفلسطينية والحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني.
مشاركة :