شهدت إحدى المدارس الأهلية بمحافظة الطائف واقعة سقوط طالب في ظروف غامضة، حتى الآن لم يُعرف دوافعها من على ارتفاع لأحد المعامل داخل المبنى، حتى استقرّ على الأرض، فيما أدخِل العناية المركزة بأحد المستشفيات الكبرى داخل المحافظة، وما زال منوماً به. ووجّه مدير عام التعليم بالمحافظة طلال اللهيبي بالتحقيق العاجل بالحادثة، في الوقت الذي بدأت فيه المدرسة المعنية بإخراج الكثير من مخالفات ذلك الطالب بعد الحادثة، رغم تأكيدها لوالده تميزه الدراسي. وأكدت الإدارة العامة للتعليم بمحافظة الطائف، إصابة طالب ثانوي سقط من الدور الأول في فناء المدرسة الأحد الموافق 7/ 2/ 1441هـ، نتج عنه إصابته بإصابات مختلفة، ويخضع حالياً للعناية الطبية بالمستشفى. وقال المتحدث الرسمي لـ"تعليم الطائف" عواض الخديدي، لـ"سبق": إنَ "طالباً بالصف الثاني الثانوي بإحدى المدارس الأهلية، وبعد خروجه من مكتب وكيل المدرسة في نهاية الحصة السادسة، اتجه إلى الدور الأول محاولاً الخروج من المدرسة، ومتسلقاً على أحد المكيفات، ليسقط في فناء المدرسة بالدور الأرضي، ويصاب بإصابات مختلفة، وتم على الفور تقديم الخدمة الإسعافية اللازمة له من قبل المرشد الصحي بالمدرسة، واستدعاء الهلال الأحمر وإبلاغ ولي أمره في حينه". وأضاف: "نُقِل إلى المستشفى للعلاج بمتابعة من المدير العام للتعليم طلال اللهيبي، الذي وجّه بتقديم الخدمة الطبية اللازمة للطالب، كما وجّه بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق في الواقع والرفع بتقرير مفصل، ولا تزال التحقيقات جارية لكشف ملابساتها"، مختتماً تصريحه بأن الإدارة العامة للتعليم بالطائف تتمنى للطالب الشفاء العاجل. من جانبه، روى المواطن مسفر بن عبدالله الزهراني والد الطالب "عبدالله"، والذي يدرس بالصف الثاني بإحدى المدارس الأهلية الثانوية بالطائف، تفاصيل ما حدث لـ"سبق" حيث قال: "تلقيت اتصالاً أمس من قائد المدرسة قبل موعد الانصراف بنحو ساعة، يفيد بأن ابني تعرض للسقوط، وأنه تم نقله لمستشفى المبك عبدالعزيز التخصصي بالطائف، حينها توجهت للمستشفى، ووجدت ابني أمامي في حالٍ سيئ، وكثير القيئ، بعدها تم إدخاله للعناية المركزة بعد أن فقدَ وعيه تماماً". وأضاف: "شرطة المستشفى وقفت على الحالة، ومن ثمَ إبلاغ مركز الشرطة الذي يقع ضمن نطاق الحي الذي توجد به المدرسة، وبدورهم سجّلوا كامل تفاصيل الحادثة الأولية، وتم شخوصهم على موقعها داخل مبنى المدرسة من على أحد الارتفاعات لأحد المعامل الدراسية، بعد تسلله من فوق شبك حديدي كما تشير معلومات الواقعة، وأنه سقط من ذلك الارتفاع على الأرض متأثراً بتلك الإصابات التي حدثت له، وصنفت طبياً بـ"كسر في الحوض، وضربة في الرأس أدّت لحدوث نزيف لديه، وكسر ثلاثة أضلاع في الجهة اليمنى". وأبدى ولي أمر الطالب استغرابه من أن أحد المسؤولين الإداريين بالمدرسة، والذي كان قد استدعاه قبل وقوع الحادثة لاستجوابه، حول عدم أدائه بعض الواجبات المطلوبة منه، ومن ثمّ بعد وقوع الحادثة يتولى إظهار الكثير من المخالفات التي يدّعون أن ابنه كان ارتكبها دون إبلاغه أصلاً، في توقيت غريب لا يعرف السبب من وراء اختياره، داعياً في الوقت ذاته إلى التركيز على ذلك المسؤول الإداري بالمدرسة والتحقيق معه. وأكد والد الطالب، والذي كان مرافقاً للجهات الأمنية التي وقفت على موقع الحادثة داخل المدرسة، أن الأمن حاول الوصول لتسجيلات كاميرا المراقبة، وكشف أن الكاميرا الموجودة لم تكن موجهة على الموقع تحديداً، داعياً الجهات المسؤولة للوقوف على موقع الحادثة والذي يثبت الإهمال من قِبل المدرسة في تركه، وأنه يشكل خطورة على الطلاب". وطالبَ ولي أمر الطالب "الزهراني"، بالتحقيق مع ذلك المسؤول الإداري بالمدرسة، والذي كان قد استدعى ابنه قبل الحادثة واستجوابه، ومعرفة حقيقة ما حدث إن كانت دوافع ابنه الهروب قبل موعد الانصراف بقليل بقفزه من الموقع، أو أن يكون هناك من قام بدفعه. واختتم حديثه بأنه لا يعلم وقائع الإصابة التي تعرض لها ابنه جراء ذلك الحادث، والذي ما زال مبهماً وغير مكشوف، مؤكداً أن ابنه ما زال فاقداً للوعي ويرقد بالعناية المركزة.
مشاركة :