طارق شنق نفسه بسبب فشله في الإنفاق على أسرته

  • 10/9/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

«طارق» رجل أربعينى يسكن منطقة ١٥ مايو، امتهن الخياطة، ولكن اقتصر زبائنه على عدد قليل من أهالى المنطقة، تزوج ورزقه الله بـ٣ أطفال ومع مرور الأيام اندثرت مهنته وحتى العدد القليل الذى كان يستعين به في حياكة بنطال أو قميص كف عن طرق بابه، وكانت زوجته دائمًا بجواره تشد من أذره: «سيبها على الله المهم إننا بخير وأولادنا بخير». عام تلو الآخر، ويفكر «طارق» في ضيق الحال الذى حل به، ومتطلبات أسرته، التى لا تنتهى، خاصة مع مصاريف المدارس والدروس، واستشعاره العجز أمام زوجته وأبنائه، كلما احتاجوا شيئا، لم يترك الرجل الأربعينى بابًا إلا وطرقه من أجل قرض، ومع مرور الأيام تراكمت عليه الديون حتى بلغت ١٠ آلاف جنيه، فدخل في حالة نفسية سيئة حتى وصلت حد الاكتئاب وفضل الانعزال داخل غرفته بعيدًا عن أعين أطفاله التى تشعره بالعجز والانكسار، حتى قرر التخلص من حياته.أثناء جلوسه بمفرده نظر إلى المروحة المعلقة بحجرته وخطر بباله شنق نفسه، وبالفعل علق رقبته بسلك المروحة ليسطر نهاية حياته.. البداية كانت بتلقى العميد بدوى هاشم، مأمور قسم شرطة ١٥ مايو، بلاغا من ربة منزل، مقيمة بمجاورة ١٨، دائرة القسم، مفاده انتحار زوجها، داخل غرفته، وبالانتقال والفحص عثر على جثة المدعو «طارق محمد مصطفى مصطفى»، ٤٧ سنة، متزوج ولديه ٣ أطفال، وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة للتحقيق. واستمعت جهات التحقيقات لزوجة الضحية، حيث أكدت أن زوجها مصاب بحالة نفسية سيئة منذ فترة، بسبب مروره بضائقة مالية، مشيرة إلى أن حالته تدهورت حتى أصيب باضطرابات نفسية واختار العزلة داخل غرفته. وأضافت زوجة الضحية: «يوم الواقعة أقدمت على إدخال الطعام له فوجدته مُعلقا بسلك مروحة الحائط، فاستنجدت بالجيران وحاولت إنقاذه إلا أنه كان قد فارق الحياة. وأمرت النيابة بانتداب الطب الشرعى لتشريح جثمان المتوفى لكشف ملابسات الوفاة والتصريح بالدفن عقب بيان الصفة التشريحية.

مشاركة :