ترامب يهدد أنقرة مجددًا: «لن نتخلّى عن الأكراد بأي شكل»

  • 10/9/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أكد مسؤولان تركيان، أمس الثلاثاء، أن الجيش التركي نفذ ضربات جوية استهدفت الحدود السورية-العراقية الليلة الماضية، الاثنين، لمنع القوات الكردية من استخدام الطريق لتعزيز وجودها في شمال شرق سوريا، بينما تجهز أنقرة لشن هجوم هناك.وقال مسؤول أمني إن «أحد الأهداف الرئيسة كان قطع طريق المرور بين العراق وسوريا قبل العملية في سوريا».وأضاف «بهذه الطريقة تم قطع طريق عبور الجماعة (الأكراد) إلى سوريا وخطوط الإمداد بما في ذلك بالذخيرة».ولم يتضح حجم الدمار أو ما إذا كان هناك قتلى أو جرحى من جرّاء القصف التركي.وأعلنت وزارة الدفاع التركية، أمس الثلاثاء، «استكمال» الاستعدادات لشن عملية عسكرية في شمال سوريا.وتطالب أنقرة «بمنطقة آمنة» على الحدود مع شمال سوريا تفصل مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد عن الحدود التركية.ونفّذت تركيا في الماضي عمليتين في سوريا؛ الأولى ضد تنظيم (داعش) في 2016، والثانية ضد وحدات حماية الشعب الكردية عام 2018.من جانبه، اعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الثلاثاء، أنه لم يتخلَّ عن الأكراد في سوريا «بأي شكل».وكتب ترامب في سلسلة تغريدات على حسابه بـ«تويتر»: «ربما نكون بصدد مغادرة سوريا، لكننا بأي حال من الأحوال لم نتخلَّ عن الأكراد، وهم أشخاص مميزون ومقاتلون رائعون».وكرّر الرئيس الأمريكي تهديده أنقرة قائلاً: «أي قتال غير ضروري من جانب تركيا سيكون مدمرًا لاقتصادهم ولعملتهم الهشة للغاية. نحن نساعد الأكراد ماليًا وبالأسلحة».وأعلنت وزارة الدفاع التركية، الثلاثاء، «استكمال» الاستعدادات لشنّ عملية عسكرية في شمال سوريا، وسط ورود إشارات متناقضة من الولايات المتحدة حول ما إذا كان ترامب يسمح بالهجوم.وأمر الرئيس الأمريكي الجنود الأمريكيين بالانسحاب من المنطقة الحدودية بين تركيا وسوريا، بعد اتصال هاتفي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.ورأى معارضو خطوة ترامب فيها تخلِّيًا عن القوات الكردية التي كانت حليفًا رئيسًا لواشنطن في معركتها ضد تنظيم (داعش).وهدد الرئيس التركي مرارًا بشنِّ هجوم على المقاتلين الأكراد في شمال سوريا؛ نظرًا لعلاقتهم مع الانفصاليين في بلاده.لكن ترامب كان عدل موقفه، الاثنين الماضي، أيضًا تحت ضغط التنديد الدولي وانتقادات داخل معسكره الجمهوري، فهدّد عبر (تويتر) بـ«القضاء» على الاقتصاد التركي إذا قامت أنقرة بأي أمر يعدّه غير مناسب.وتطالب أنقرة بـ«منطقة آمنة» على الحدود مع شمال سوريا تفصل مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد عن الحدود التركية، وتسمح بعودة ما يقارب مليوني لاجئ سوري.ونفّذت أنقرة في الماضي عمليتين في سوريا؛ الأولى ضد تنظيم (داعش) في 2016، والثانية ضد وحدات حماية الشعب الكردية في 2018، وتمّت بدعم من فصائل مسلحة محسوبة على المعارضة السورية.

مشاركة :