“مايكروسوفت” تعود إلى سوق الهواتف الذكية بهاتف وكمبيوتر بشاشة مزدوجة

  • 10/9/2019
  • 00:00
  • 26
  • 0
  • 0
news-picture

بعد أعوام من وفاة سلسلة هواتف لوميا التي أطلقتها “مايكروسوفت” التي اعتمدت على نظام التشغيل ويندوز فون، عادت شركة مايكروسوفت لإثبات وجودها ومواكبتها للتطور الذي كانت تراقبه من مكان بعيد على مدى الأعوام الأربعة الماضية، حيث كشفت “مايكروسوفت” الأسبوع الماضي عن هاتف Surface Duo الذكي بشاشتين بحجم 5.6 إنش العامل بنظام أندرويد، وأنها قد غيرت أولوياتها، وعادت إلا سوق الهواتف لتنافس بقوة. قد تكون الهواتف الذكية القابلة للطي بمنزلة مستقبل الهواتف الذكية، لكن على النقيض من منافسيها، مثل “سامسونج”؛ و”هواوي”، فإن هاتف “مايكروسوفت” يتضمن شاشتين مرتبطتين بمفصل بدلا من شاشة واحدة قابلة للانحناء، وهي الخطوة الحكيمة من الشركة، بالنظر إلى المشكلات التي واجهتها الشركات الأخرى التي عملت على تطوير هواتفها القابلة للطي. من المتوقع قد يجد الجهاز ذو الشاشة المزدوجة تفضيلا لدى جمهور الأعمال، تبعا إلى أنه كبير بما يكفي للعمل عليه، وصغير بما يكفي ليناسب الجيب. لدى “مايكروسوفت” تاريخ طويل فيما يتعلق بالهواتف الذكية، يمتد إلى بضعة عقود، لكنها لم تنجح في تحقيق تقدم ملموس، إذ اشترت في عام 2013 قطاع الهواتف المحمولة في شركة نوكيا مقابل 5.44 مليار يورو، بهدف العودة إلى سوق الهواتف. وأدركت “مايكروسوفت” لاحقا أنها لا تستطيع الفوز على “أندرويد”؛ و”آي أو إس”، وانتهى الأمر بعد عامين فقط عبر تسريح آلاف من الموظفين، وتلقيها خسارة بلغت أكثر من التكلفة الإجمالية للاستحواذ. يبدو أن “مايكروسوفت” لا تستطيع التخلي عن الهواتف الذكية، ويعكس قرار جعل الهاتف الذكي يعمل بنظام أندرويد أولويات الشركة المتغيرة، وفي ظل تحقيق العلامة التجارية Surface نجاحا كبيرا على مستوى أجهزة الكمبيوتر، فقد يكون هناك طلب على جهاز يحمل علامتها التجارية بحجم الهاتف، حتى لو لم يعمل بواسطة “ويندوز” مثل بقية أجهزتها. وقد يعزى السبب الآخر لإصدار هاتف Surface Duo هو نجاح استراتيجية التطبيقات بالنسبة إلى “مايكروسوفت”، التي ضمنت بشكل أساسي أنه حتى لو كنت لا تستخدم جهاز ويندوز، فلا يزال بإمكانك الوصول إلى مجموعة واسعة من خدمات “ويندوز”. لدى “مايكروسوفت” حاليا أكثر من 150 تطبيقا في متجر تطبيقات جوجل بلاي Google Play، وإن فكرة امتلاك هاتف لعرض هذه التطبيقات هو أمر منطقي، وقد يشجع مزيدا من المطورين على تجربة الإصدارات الجديدة التي تستفيد من هذه الشاشات المزدوجة. ابتعدت الشركة عن كونها شركة تدعم نظام ويندوز فقط، فخلال حدث الإطلاق قال ساتيا ناديلا الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت “إن نظام التشغيل لم يعد الطبقة الأكثر أهمية بالنسبة إلينا، والشيء الأكثر أهمية بالنسبة إلينا هو نموذج التطبيق والخبرة”. لم تكشف “مايكروسوفت” خلال حدثها الأسبوع الماضي عن الهاتف الذكي فحسب، فإلى جانب هاتف Surface Duo الذكي، كشفت “مايكروسوفت” عن مجموعة من الأجهزة ونظام تشغيل ويندوز إكس الموجه للأجهزة ثنائية الشاشة وسماعة ذكية، حيث كشفت الشركة عن حاسوبها القابل للطي Surface Neo، وثلاثة كمبيوترات من فئة سيرفس، هي سيرفس إكس والجيل الثالث سيرفس لابتوب وسيرفس برو 7. وقالت “مايكروسوفت”، “إن الجيل الثالث من سيرفس لابتوب الجديد يوازن بين القوة والأناقة، ما يجعله الحاسوب المحمول الأمثل للاستخدام اليومي، حيث يأتي بقياسين هما 13.5 بوصة، و15 بوصة، ويضم الجيل العاشر من معالجات إنتل”. فيما يأتي جهاز سيرفس برو 7 أسرع مرتين بفضل الجيل العاشر من معالجات إنتل، بينما يأتي “سيرفس برو إكس” بشكل جديد كليا، كونه يمتاز بأنه أنحف حاسوب، وأخف، وأقوى حاسوب من عائلته حتى الآن، إذ لا يتجاوز سمكه 5.33 مليمتر؛ ووزنه 762 جراما، كما أنه يمتاز بالمعالج الجديد Microsoft SQ1 الذي صممته “مايكروسوفت” بالتعاون مع “كوالكوم”، وهو أسرع معالج من “كوالكوم” صنع للحواسيب الشخصية. يقدم الجهاز شاشة بقياس 13 بوصة، لكن بفضل الحواف الضيقة، فإن أبعاد الجهاز هي لحاسوب ذي شاشة بقياس 12 بوصة، يأتي الجهاز مع لوحة مفاتيح قابلة للفصل، تخفي بينها وبين الجهاز القلم الإلكتروني الجديد Slim Pen. إلى جانب هذه الحواسيب، أعلنت “مايكروسوفت” سماعة الأذن اللاسلكية الجديدة “سيرفس إيربدز” التي تدعم تقنية الصوت “أومني سونيك”، ويمكن التحكم فيها، وفي خدمة سبوتيفاي الصوتية على هواتف أندرويد عن طريق السحب والضغط عليها، التي تمتاز أيضا بدعم التكامل مع حزمة تطبيقات “أوفيس 365” المكتبية التي تسمح بالوصول إلى بريد وتقويم “آوتلوك” Outlook عن طريق الأوامر الصوتية فقط، كما أنها تدعم عرض النصوص على شاشة عروض “بوربوينت” PowerPoint مباشرة، حتى إنها تدعم ترجمة ذلك الكلام فوريا إلى 60 لغة، مع عرضه على الشاشة فوريا. أما الثورة الجديدة في عالم الحواسيب فقد جاءت مع جهاز Surface Neo، الذي يأتي بشاشة ثنائية، بني من أجل الإنتاجية، مستفيدا من نظام ويندوز 10 إكس الجديد، حيث يأتي مع مفاصل قابلة للدوران بزاوية 360 درجة تجمع بين شاشتين قياس كل منهما تسع بوصات، وبفضل المفاصل، يدعم الجهاز أي وضعية يريدها المستخدم، وفي حال فتح الجهاز مع شاشتين مستويتين، فإنه سيكون أنحف حاسوب مع شاشة LCD بقياس 13 بوصة. ولأن الجهاز صنع لزيادة الإنتاجية وتعدد المهام، فإنه يدعم جميع التطبيقات الإنتاجية، مع لوحة مفاتيح قابلة للإزالة، وهو متوافق مع القلم الإلكتروني Surface Pen، ويمكن وصله بالفأرة اللاسلكية عن طريق تقنية البلوتوث.

مشاركة :