حثت الدول الأوروبية الخمس الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، كوريا الشمالية على "اتخاذ خطوات ملموسة" نحو التخلي عن برامجها للأسلحة النووية والصواريخ الباليستية بشكل تام لا رجعة فيه ويمكن التحقق منه. وأصدر مندوبو تلك الدول بيانا مشتركا بعد اجتماع مغلق لمجلس الأمن المؤلف من 15 دولة بشأن كوريا الشمالية، في أعقاب إعلان بيونج يانج أنها اختبرت صاروخا باليستيا جديدا يمكن إطلاقه من غواصة الأربعاء الماضي، وعقد الاجتماع بطلب من ألمانيا وبريطانيا وفرنسا. وكانت التجربة الصاروخية أكثر تحرك مثير للاستفزاز من كوريا الشمالية منذ استأنفت الحوار مع الولايات المتحدة في 2018 وجاءت بعد سلسلة من التجارب الصاروخية الأخرى على مدى الأشهر القليلة الماضية. وتحظر قرارات مجلس الأمن الدولي على بيونج يانج استخدام تقنية الصواريخ الباليستية، ووصف أعضاء المجلس الأوروبيون هذه التجارب بأنها تقوض "الأمن والاستقرار الإقليميين وتمثل انتهاكا صريحا لقرارات مجلس الأمن الدولي". وقال المبعوثون من فرنسا وبريطانيا وألمانيا وبلجيكا وبولندا في بيان "من الضروري أن يطبق المجلس قراراته، لا بد أن تظل العقوبات الدولية سارية وأن تطبق بشكل كامل وبصرامة". وحذرت كوريا الشمالية الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، أمس الإثنين، من أن طرح مسألة التجارب الصاروخية في مجلس الأمن الدولي "سيؤجج رغبتنا في الدفاع عن سيادتنا". وجاء اختبار الأسبوع الماضي قبل محادثات نووية جديدة بين بيونج يانج وواشنطن في السويد، وقُطعت المحادثات على مستوى فرق العمل، يوم السبت، بعد أن اتهمت كوريا الشمالية الولايات المتحدة بعدم المرونة.
مشاركة :