زار صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صباح أمس، البيت العربي في العاصمة الإسبانية مدريد، الذي يعد مركزاً رسمياً للتبادل الثقافي الدبلوماسي الفكري العربي الإسباني. وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر البيت العربي، مدير عام مؤسسة البيت العربي، بيدرو مارتينيز أفيال، وعدد من ممثلي المؤسسات الثقافية والأكاديمية الإسبانية. وتفضّل صاحب السمو حاكم الشارقة بتدوين كلمة في السجل الذهبي لكبار زوار البيت العربي في مدريد، وقال فيها «إننا سعداء بأن نزور هذا البيت المسمى (البيت العربي)، وإنه لبوابة لتوطيد وتعزيز العلاقات الثقافية بين العالم العربي وإسبانيا». وأضاف سموه «نحن اليوم نقوم بخطوة جداً مهمة لربط الثقافة العربية بالإسبانية معاً في وثائق ممزوجة بالاحترام والتقدير، نأمل أن نكون على مستوى يليق بنا كعرب وبإسبانيا». وشهد سموه في قاعة السفراء توقيع اتفاقية تعاون بين هيئة الشارقة للكتاب والبيت العربي في إسبانيا، تهدف إلى الترويج للثقافة الإماراتية والعربية في إسبانيا. وتهدف الاتفاقية إلى تعزيز سبل التعاون المشترك بين الشارقة وإسبانيا في محاور ثقافية استراتيجية عدة، من خلال شبكاتهما الإقليمية والدولية، وفتح آفاق أوسع للتواصل والتبادل الثقافي القائم بين الطرفين، وتحديد البرامج المناسبة لذلك بالاتفاق بين الطرفين، وبموجب الاتفاقية يتولى البيت العربي توفير منصات عرض في مقرين تابعين له في مدريد وقرطبة، لتنظيم لقاءات ومعارض للترويج للثقافتين الإماراتية والعربية، وتوفير الفرص للتعريف بالكتّاب والناشرين الإماراتيين في إسبانيا. وتضمنت الاتفاقية استحداث برنامج ثقافي مشترك بين الطرفين، يخدم أطر التعاون مع مؤسسات ثقافية عالمية، ويوجّه المبدعين والمتخصصين بالمجال الثقافي في إسبانيا نحو إيجاد أدوات فاعلة لتعزيز الحوار الثقافي بين الشارقة من جهة، وإسبانيا والعالم من جهة أخرى. وقّع الاتفاقية رئيس هيئة الشارقة للكتاب أحمد بن ركاض العامري، ومدير عام البيت العربي بيدرو مارتينيز أفيال. بعدها تابع الحضور فيلماً وثائقياً حول مقر البيت العربي في قرطبة، وتاريخه، وما يحويه من كنوز ثقافية وأدبية وفنية، وما يميزه من عمارة هندسية. وقام صاحب السمو حاكم الشارقة بجولة في أرجاء البيت العربي، متفقداً المعارض الفنية المقامة فيه، كمعرض «فن من شمال إفريقيا»، ومعرض «النجمة الليلية» للنحات الإسباني كريستوبال مارتين. وتفضل سموه في ختام زيارته بالتقاط صورة تذكارية مع مسؤولي وممثلي البيت العربي في مدريد، والوفد المرافق لسموه أمام المدخل الرئيس للمبنى. - تضمنت الاتفاقية استحداث برنامج ثقافي مشترك.ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :