متابعة: علي نجم يضع المدير الفني لمنتخب الإمارات الوطني الهولندي بيرت فان مارفيك اليوم اللمسات الأخيرة على التشكيل الأساسي الذي سيزج به في لقاء غد الخميس أمام المنتخب الإندونيسي، حين يؤدي حصته التدريبية الأخيرة على أرض استاد آل مكتوم الذي سيحتضن اللقاء في الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023.كانت قائمة منتخبنا الوطني قد شهدت الكثير من التعديلات في اليومين الماضيين، بعدما تم استبعاد 4 لاعبين هم الحارس محمد الشامسي والمدافع حسن المحرمي وصانع الألعاب خلفان مبارك بسبب الإصابة وماجد سرور لأسباب انضباطية، ليتم استدعاء ثنائي الشارقة الحارس عادل الحوسني والمدافع شاهين عبدالرحمن والجناح إسماعيل الحمادي بدلاً منهم. رغبة كبيرة وأدى منتخبنا التدريبات اليومية على أرض الملعب الفرعي في نادي الوصل خلال الأيام الماضية، والتي سعى خلالها الكادر الفني إلى تجهيز اللاعبين والوقوف على مدى جاهزية كل منهم من أجل خوض اللقاء المهم أمام نظيره الإندونيسي.وسيدخل الأبيض لقاء الغد وسط إصرار ورغبة كبيرة بتحقيق الفوز الثاني في التصفيات من أجل قطع خطوة مهمة نحو التأهل إلى الدور النهائي من التصفيات القارية.وسيضع المدرب الهولندي الكثير من الرهان الهجومي والتهديفي على عاتق النجم علي مبخوت الذي سجل ثنائية في مرمى ماليزيا في الجولة السابقة من التصفيات، بينما قد يعمد إلى التركيز على بناء الهجمات من الدفاع وإيجاد التوليفة التي تساعده على تحقيق الفوز أمام الخصم الذي لم يحصد أي نقطة في أول جولتين.وحذر الجهاز الفني ومعه الكادر الإداري من خطورة المنافس الذي سيسعى إلى صنع المفاجأة وخلط أوراق المجموعة السابعة بالتغلب على منتخبنا، مستفيداً من تقلص حجم الضغوط، خاصة أن كل الترشيحات تضع منتخبنا كمرشح «فافوري» للفوز بالنقاط الثلاث.ووضح من خلال التدريبات حرص المدرب على تحديد ملامح التشكيلة الأساسية التي سيعول عليها، وإن كان قد خسر بعض الأوراق التي كان يمكن الرهان عليها، خاصة مع ابتعاد خلفان مبارك الذي سيكون لغيابه أثر سلبي قياساً إلى الأدوار التي كان يمكن له القيام بها فوق المستطيل الأخضر.ولم يكشف المدرب عن كل الأوراق التي سيعول عليها، وإن كان سيأمل أن يتم تلافي السلبيات التي وضحت في المباراة الأولى، خاصة على مستوى وسط الميدان أو الجانب الأيسر الذي كان الثغرة الأوضح في أداء منتخبنا، الذي تأخر بهدف مبكر.ويأمل منتخبنا ألا يتكرر نفس السيناريو، خاصة أن التأخر سيضع لاعبينا تحت المزيد من الضغوط. ماجد سرور وترك قرار استبعاد لاعب المنتخب ماجد سرور من معسكر دبي المغلق آثاره في التدريبات الأخيرة، وهو ما سعى الجهاز الإداري إلى تأكيد ضرورة التعامل معه بحسم وحزم حتى يكون الانضباط هو الشعار الأول في الفترة الحالية التي لا تحتمل تواجد عناصر لا تدرك قيمة الشعار الذي يوجد على صدورهم.وحسم مسؤولو لجنة المنتخبات ومعهم الجهاز الإداري الأمر سريعاً، بتحويل اللاعب إلى لجنة الانضباط التي نظرت مساء أمس في مخالفة اللاعب، بينما تم التكتم على ما قام به اللاعب، حرصاً على عدم اتخاذ أي خطوة قد تسيء إلى صورة المنتخب في الوقت الراهن.ووصف الدكتور حسن سهيل مشرف منتخبنا الوطني ما قام به ماجد سرور بأنه تصرف فردي ولا يعكس صورة الانضباط التي يمتاز بها العناصر كافة في المعسكر الحالي.ومضى يقول: هذه التصرفات فردية ولا يمكن أن تعمم على كل لاعبي منتخبنا، الذين يجتهدون من أجل تمثيل المنتخب في هذا الاستحقاق من أجل تحقيق الحلم الكبير.وأمل حسن سهيل أن يكون قرار الاستبعاد بمثابة درس للاعب الذي ارتكب مخالفة ونال عقوبة الإبعاد عن التجمع بانتظار ما سيتم اتخاذه بحقه من عقوبات انضباطية.وتابع قائلاً: ما حصل يعكس حالة فردية ولا يمكن أن تعمم على كل اللاعبين، وأفراد المنتخب يتفهمون موقف الجهاز الإداري والفني وقرار إبعاد ماجد عن التجمع في الوقت الراهن.وعاد لرسم صورة أكثر تفاؤلاً حين أشار إلى أن الأجواء جيدة في المعسكر، رغم لعنة الإصابات التي ستحرم المنتخب من أكثر من عنصر، لكن الثقة كبيرة بمن يتواجد وبالعناصر التي وقع عليها الاختيار لتعويض الغائبين، في ظل سياسة المدرب الذي لا يعتمد على عنصر محدد بل على مجموعة متكاملة من اللاعبين.وأشار حسن سهيل إلى أن غياب خلفان مبارك لا شك سيكون مؤثراً، فهو من العناصر الموهوبة التي كان يعول عليها المدرب، وقد يكون الغياب شبه الدائم عن المباريات اقرب إلى سوء حظ يطارد اللاعب، لكن الرهان الكبير دائماً على المجموعة، ونحن على ثقة بأن كل اللاعبين لديهم الرغبة والعزيمة والإصرار على تحقيق الفوز الذي يسعد جماهير الإمارات المتعطشة لتحقيق منتخبنا للانتصارات.ومضى قائلاً: فان مارفيك لديه الحلول لتعويض الغيابات، وكانت الأسماء البديلة جاهزة وتم اختيار من وجد بهم المدرب القدرة على الدفاع عن ألوان الأبيض في لقاء الخميس أو في مواجهة تايلاند في 15 أكتوبر في بانكوك.
مشاركة :