واشنطن - وكالات: دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة الديمقراطية هيلاري كلينتون إلى دخول سباق الترشح للانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة عام 2020. وجاء في تغريدة لترامب على صفحته الرسمية على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي «أعتقد أنه يتعين على هيلاري كلينتون أن تدخل السباق وتحاول أن تسرقه من اليسارية إليزابيث وارين (الحزب الديمقراطي). شرط واحد فقط. يجب عليها أن تشرح جميع جرائمها الكبيرة والجنح التي ارتكبتها بما في ذلك كيف ولماذا حذفت 33 ألف رسالة بريد إلكتروني بعد طلب استدعائها للإدلاء بأقوالها !». وكانت كلينتون قد خسرت سباق الرئاسة أمام ترامب في الانتخابات السابقة التي أجريت عام 2016. وووصف ترامب أمس جلسات الاستماع الحالية في الكونغرس لإطلاق إجراءات لعزله بأنها «مهزلة» مبرراً بالتالي قرار منع السفير الأمريكي لدى الاتحاد الأوروبي الإدلاء بشهادته. وغرّد الرئيس الأمريكي «قد أرغب جداً بإرسال السفير غوردون سوندلاند وهو رجل جيد جداً وأمريكي عظيم لتقديم شهادته، لكنه سيشهد للأسف أمام محكمة مهزلة منحازة تماماً». وصعدت إدارة الرئيس الأمريكي أمس المواجهة مع الديموقراطيين في الكونغرس عبر منعها السفير الأمريكي لدى الاتحاد الأوروبي من الإدلاء بشهادة في إطار التحقيق المتعلق بإجراءات عزل الرئيس الجمهوري دونالد ترامب. وصعّدت إدارة الرئيس الأمريكي الثلاثاء المواجهة مع الديموقراطيين في الكونغرس عبر منعها السفير الأمريكي لدى الاتحاد الأوروبي من الإدلاء بشهادة في إطار التحقيق المتعلق بإجراءات عزل الرئيس الجمهوري دونالد ترامب. وكان السفير غوردون سوندلاند وافق طواعية على الإدلاء بشهادته أمام مجلس النواب الذي كان من المتوقع أن يستجوبه بشأن ضغوط قد يكون ترامب مارسها على أوكرانيا لإجراء تحقيق يتعلق بمنافسه الديمقراطي جو بايدن. ولكن في وقت مبكر أمس، أوعزت له وزارة الخارجية الأمريكية بعدم الذهاب للإدلاء بشهادته المقررة، بدون توضيح أسباب هذا القرار، كما قال محاميه روبرت لوسكن. وفيما قال المحامي إن وزارة الخارجية كانت وراء القرار، سارع ترامب إلى تبني المسؤولية عنه وقال لمتابعيه على تويتر إنه كان يرغب في أن يرسل سوندلاند للمثول أمام مجلس النواب «ولكن للأسف فقد كان سيدلي بشهادته أمام محكمة مهزلة يتم فيها نزع حقوق الجمهوريين، ولا يُسمح لعامة الناس برؤية الحقائق الصادقة». وتصعّد هذه الخطوة التي جاءت قبل ساعات من إفادة سوندلاند، المواجهة بين البيت الأبيض والديموقراطيين الذين يحققون في إمكانية ارتكاب ترامب مخالفات قد تؤدّي إلى عزله ومن بينها عرقلة العدالة. وقال الديمقراطيون الذين يقودون التحقيق مراراً إن جهود الإدارة لعرقلة التحقيق ستعتبر عرقلة للعدالة. وأكدوا على هذه النقطة مجدداً الثلاثاء بعد خُطوة البيت الأبيض. وصرّح رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب ادام شيف للصحافيين «نعتبر عدم السماح بمثول هذا الشاهد دليلاً إضافياً على عرقلة الوظائف الدستورية للكونغرس». وكان سوندلاند واحداً من عدد من الدبلوماسيين الأمريكيين الذين ظهر اسمهم على سلسلة من الرسائل النصيّة التي تمّ تقديمها للديمقراطيين الذين يقودون التحقيق. وتظهر الرسائل بين الدبلوماسيين ومحامي ترامب الشخصي رودي جولياني ومساعد في الرئاسة الأوكرانية أنهم ساعدوا على تنسيق جهود الإدارة في الضغط على أوكرانيا للتحقيق بشأن بايدن. وفي رسائلهم ناقش الدبلوماسيون إمكانية عقد قمة بين ترامب والرئيس الأوكراني فولدومير زيلينسكي بشأن تعهّد بالتحقيق في التدخل في انتخابات الرئاسة الأمريكية في 2016 وشركة كانت توظف ابن جو بايدن الذي ينافس ترامب على الرئاسة في انتخابات 2020. وقال لوسكن إن سوندلاند - مستثمر الفنادق الثري والمتبرّع الرئيس لحملة ترامب الرئاسية 2016 - سافر من بروكسل إلى واشنطن وكان مستعداً للشهادة. وأضاف «السفير سوندلاند يعتقد حقاً أنه تصرّف دائماً لخدمة مصالح الولايات المتحدة على أفضل وجه ومستعد للإجابة على أسئلة اللجنة بشكل كامل وصادق».
مشاركة :