قالت مجلة سبكتيتور نقلاً عن مصدر في داوننغ ستريت أن الحكومة البريطانية تستعد لإنهاء مفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبي (بركسيت) هذا الأسبوع. وذكرت المجلة أن رئيس الوزراء الأيرلندي ليو فارادكر لا يريد التحدث، وأضافت أن من غير المرجح أن يسعى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لدفع الاتحاد الأوروبي لبحث العرض البريطاني قبل أن تبدي أيرلندا استعدادا للتفاوض. ونسبت المجلة إلى المصدر قوله "قلة قليلة في باريس وبرلين تبدي استعدادا لبحث عرضنا، لكن ميركل وماكرون لن يحثا بارنييه (كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي) على فعل ذلك ما لم تقل أيرلندا إنها تريد التفاوض". من ناحيتها ميركل برئيس البرلمان الأوروبي الجديد ديفيد ساسولي من أجل التشاور بشأن خروج بريطانيا المخطط له من الاتحاد الأوروبي. وكان جونسون عرض مقترحات جديدة الأسبوع الماضي بشأن تغيير اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ولكنه وجد معارضة داخل الاتحاد. يشار إلى أن اتفاق الخروج الذي تم التفاوض بشأنه في عام 2018 يشمل حلا انتقاليا من خلال اتحاد جمركي، والمعروف باسم "باكستوب"، ولكن جونسون يرفضه. ولم تصرح ميركل وساسولي بأي شيء لدى ظهورهما أمام الصحافيين. يشار إلى أنه من المخطط إتمام خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 31 أكتوبر الجاري. ويعتزم جونسون الإبقاء على هذا الموعد دون إبرام اتفاق مع الاتحاد الأوروبي إذا لزم الأمر. من جانب آخر، ذكرت أوساط اقتصادية في ألمانيا أن النزاعات التجارية الدولية والخروج المنتظر لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي تعوق نشاط شركات التصدير الألمانية على نحو واضح. وقال رئيس الاتحاد الألماني للتجارة الخارجية، هولجر بينجمان: "لا يجب أن نأمل في تحقيق نمو خلال العام الجاري 2019، ونرتضي بعدم تحقيق فائض في التصدير"، مشيراً إلى أنه يمكن توقع تحقيق نمو ضئيل في الصادرات بحد أقصى 0.5 %، متوقعا في المقابل تحسن الوضع بحلول النصف الثاني من 2020. ولم يدل بينجمان بتوقعات بشأن نمو الصادرات خلال العام المقبل. وكان الاتحاد تنبأ في الصيف الماضي أن ترتفع الصادرات الألمانية هذا العام بنسبة 1.5 %.
مشاركة :