مع انطلاق احتفالات معبد الغريبة السنوية في جزيرة جربة بتونس غدا الاربعاء سيكون اليهود الألمان من بين أبرز الحجيج الغائبين على الرغم من أن الطائفة اليهودية بألمانيا تعد الأبرز في العالم. وتجتذب جزيرة جربة السياحية وهي من أشهر الوجهات السياحية في تونس وفي حوض المتوسط الآلاف من السياح الألمان سنويا بما في ذلك عددا من الأقليات اليهودية من حاملي الجنسية الألمانية. ولكن فيما يتعلق بالاحتفالات السنوية بمعبد الغريبة فإن عدد الزوار من اليهود الألمان تأثر كثيرا على مدار السنوات الأخيرة بالهجوم الارهابي على المعبد في أبريل عام 2002 والذي خلف 21 قتيلا بينهم 14 سائحا ألمانيا. وقال رئيس هيئة معبد الغريبة بيريز الطرابلسي إن «عدد اليهود الألمان تراجع منذ الهجوم الإرهابي في.2002 وقد توقفوا تقريبا عن زيارة المعبد منذ 2005 و2006». وأفاد متحدث بالسفارة الألمانية أنه وعلى خلاف السنوات الماضية فإن السفير الألماني لن يكون حاضرا في احتفالات المعبد هذا العام، مضيفا أيضا أنه ليس لدى السفارة معلومات بشأن قدوم زوار ألمان أو بعثات رسمية ألمانية إلى المعبد. وبدأ زوار من جنسيات مختلفة بالتوافد على الجزيرة السياحية ويتوقع أن يصل عددهم إلى نحو ألفي زائر مع انطلاق الاحتفالات غدا وحتى يوم الخميس، وهو تقريبا نفس العدد للموسم الماضي لكنه لا يزال بعيدا عن معدل القدوم لفترة ما قبل الثورة في 2010 الذي كان يفوق عادة خمسة آلاف زائر. وقال بيريز الطرابلسي «في عام 2010 جاء الى المعبد سبعة آلاف زائر، لكن بعد الثورة تغير الحال كثيرا»، إذ أدت حالة الفلتان الأمني وتصاعد التيارات الدينية المتشددة والمناوئة لليهود بعد أحداث الثورة في 2011 إلى تقلص كبير في عدد الزائرين للمعبد خلال الاحتفالات السنوية التي تقام خلال موسم الربيع وقبل انطلاق ذروة الموسم السياحي في البلاد.
مشاركة :