المقاومة تحرر مناطق واسعة من «الحوثيين» في الضالع

  • 10/9/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

حررت قوات المقاومة اليمنية المشتركة بدعم من «التحالف العربي»، أمس، مدينة الفاخر وعدداً من المناطق والمواقع في مديرية قعطبة شمال غرب محافظة الضالع. وقالت مصادر عسكرية وميدانية لـ«الاتحاد» إن قوات المقاومة شنت صباحاً هجوماً مباغتاً من ثلاثة محاور على مواقع وتجمعات وجيوب ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، في جبهات ريبي وحجر وشخب، شمال وغرب قعطبة، وتمكنت من السيطرة على «الفاخر» بالكامل، وأكثر من 15 موقعاً ومنطقة، بعد اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل وجرح عدد من الانقلابيين وفرار عشرات آخرين باتجاه محافظة إب المجاورة. وقال مصدر ميداني في المقاومة لـ«الاتحاد» إن القوات المشتركة أحرزت انتصارات كبيرة في الضالع، وأشار إلى أن المناطق والمواقع التي حررت منذ بدء الهجوم هي الفاخر والقفلة والزبيريات الثلاث وسليم والغدير وحبيل الكلب وحمان والريبي وعويش والدرما وباجه والطيرمة وَمفرق الشرجي. وأكد مقتل وإصابة العشرات من عناصر الميليشيات وأسر ثمانية آخرين، خلال المعارك، إضافة إلى سيطرة القوات المشتركة على معدات وآليات عسكرية وقتالية وأسلحة وذخائر كانت بحوزة الحوثيين، بينها دبابة ومدرعة «بي أم بي» وعربات عسكرية وآلية مخصصة للبث الإذاعي. وذكرت مصادر أخرى في المقاومة أن القوات المشتركة حررت أيضاً، أمس، العديد من المواقع على الحدود بين مديريتي الأزارق والحشاء جنوب غرب الضالع. وقال مراقبون إن تحرير مدينة الفاخر ومناطق شمال وغرب مديرية قعطبة، يكتسي أهمية استراتيجية في تأمين كامل أجزاء الضالع، ويمهد لطرد الميليشيات من مدينة دمت آخر معاقلها في المحافظة، وتقدم قوات المقاومة المشتركة لفتح جبهات جديدة في محافظات البيضاء وإب وتعز المجاورة. وقال المتحدث باسم القوات المشتركة في الضالع النقيب ماجد الشعيبي إن القوات تواصل تقدمها صوب تحرير إب، وأضاف: «القوات تهدف إلى تأمين الضالع بشكل كامل والانطلاق صوب تحرير مناطق شاسعة من إب. ولفت إلى أن عملية التقدم ما زالت مستمرة». بالتوازي، حررت قوات الجيش اليمني المدعوم من التحالف العربي، أمس، جبالاً استراتيجية بين مديريتي الظاهر ورازح في جنوب غرب محافظة صعدة، معقل ميليشيات الحوثي في أقصى شمال اليمن. وقال الجيش في بيان «إن قواته المنضوية في اللواء الثالث عاصفة حررت جبال بني سعد، وعدداً من التباب المحيطة، عقب هجوم مباغت شنته على مواقع تمركز الميليشيات في تلك الجبال التي تمتد بين رازح والظاهر». ونقل عن قائد اللواء الثالث عاصفة، العميد محمد عبدالله العجابي، قوله إن قوات الجيش قطعت خطوط إمداد الميليشيات من الظاهر وحتى عمق مديرية حيران المجاورة معقل زعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي. وذكر العجابي أن مقاتلات التحالف ساندت هجوم قوات الجيش وقصفت مواقع وتحركات للميليشيات، مؤكداً سقوط قتلى وجرحى في صفوفها وتدمير آليات تابعة لها خلال المواجهات والضربات الجوية. وأفادت وسائل إعلام يمنية، أن ميليشيات الحوثي أمرت القيادات الاجتماعية والتعليمية في محافظة ذمار بتجنيد أكثر من ألف مقاتل في غضون أسبوعين. وذكرت أن الميليشيات أمرت بتجنيد خمسة أشخاص من كل حارة في مدينة ومديريات ذمار، بالإضافة إلى تجنيد شخصين من كل مدرسة، وتوعدت بالسجن والغرامة المالية لأي تقصير فيما أسمته بالمجهود الحربي. كما دفعت الميليشيات، بتعزيزات عسكرية جديدة إلى الحديدة، وقالت مصادر ميدانية إن الميليشيات حشدت العشرات من المسلحين من مديرية زبيد، ودفعتهم كتعزيزات بشرية إلى العديد من مواقع التماس مع القوات المشتركة، في مديرية التحيتا الساحلية. كما وصلت تعزيزات عسكرية للحوثيين إلى أطراف مديريتي حيس والدريهمي، جنوب ووسط الحديدة. وقتل وجرح ستة أطفال من أسرة واحدة، بانفجار عبوة ناسفة من مخلفات ميليشيات الحوثي، في الحديدة. وأفادت مصادر محلية وطبية، أن 4 أطفال قتلوا وأصيب طفلان آخران، جميعهم أشقاء، بانفجار عبوة ناسفة على شكل رأس صاروخي من مخلفات الميليشيات، عندما كانوا يلعبون في مسقط رأسهم بوادي نخلة شرق مديرية حيس بمحافظة الحديدة. وأعربت المصادر عن خشيتها من انفجارات مماثلة في ذات المنطقة بعد أن كشفت الأمطار الغزيرة عن ألغام الميليشيات لاسيما في قرى البغيل وبيت الزين والمساجد والقداسي والعكدة. إلى ذلك، التقى وزير حقوق الإنسان محمد عسكر المديرة الإقليمية لمنظمة «هيومان رايتس ووتش» في واشنطن أندريا براسيو حيث جرى استعراض حالة حقوق الإنسان في اليمن، وأسباب الأوضاع الحالية التي تسبب فيها الانقلاب الحوثي عام 2014 وما ترتب عليه من تدهور للوضع الإنساني، واستمرار انتهاكات الميليشيات بحق الشعب اليمني. وأشار عسكر إلى ممارسات الميليشيات من تفجير منازل من يخالفها الرأي وتدمير للمنشآت العامة والخاصة وتجنيد للأطفال، وانتهاك لحقوق المرأة وخطف وقتل المعارضين لها فكرياً، وزراعتها للألغام بشكل عبثي وعشوائي والتي أودت بحياة الكثير من المدنيين في مختلف مناطق اليمن. وأكد عسكر أن ميليشيات الحوثي قد خرقت كافة المواثيق والمعاهدات الدولية المعنية بحقوق الإنسان ابتداء بحق الإنسان في الحياة وانتهاء بأبسط الحقوق الاجتماعية والاقتصادية كحق التعبير والتنقل وكسب العيش. وشدد على الدور الذي يجب أن يضطلع به المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان تجاه واقع حقوق الإنسان في اليمن، مؤكداً استعداد الحكومة للعمل مع المنظمات الدولية في سبيل حماية حقوق الإنسان وملاحقة منتهكيها باعتبارها جرائم لا تسقط بالتقادم.

مشاركة :