قال مدير الاتصالات بالرئاسة التركية، فخر الدين ألتون، اليوم الأربعاء، إن الجيش التركي سيعبر مع الجيش السوري الحر الحدود مع سوريا "بعد قليل"، وذلك مع بدء تركيا عملية عسكرية بالمنطقة. وقال ألتون على تويتر في ساعة مبكرة "إن على المقاتلين الأكراد هناك أن يحولوا ولاءاتهم وإلا اضطرت تركيا لمنعهم من تعطيل مساعيها في التصدي لمقاتلي تنظيم داعش". "قسد" تحذر من كارثة إنسانية من جهتها دعت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" المجتمع الدولي للتدخل مع قرب عبور الجيش التركي الحدود السورية، محذرة من كارثة إنسانية في حال دخول جيش تركيا الأراضي السورية. وكانت تركيا قد أعلنت في وقت سابق أنها ستبدأ عملية عسكرية شمال سوريا قريباً، بعد انسحاب القوات الأميركية من بعض نقاط المراقبة قرب الحدود السورية التركية، فيما أدانت قوات سوريا الديمقراطية الخطوةَ الأميركية، محذرة من التوغل التركي الوشيك. وصوّت البرلمان التركي على تمديد تفويض لمدة عام آخر يتيح للحكومة إصدار أوامر بهجمات عسكرية عبر الحدود في العراق وسوريا عندما تواجه تركيا تهديدات أمنية. في حين أعلنت وزارة الدفاع التركية، الثلاثاء، "استكمال" الاستعدادات لشن عملية عسكرية في شمال سوريا، وسط ورود إشارات متناقضة من الولايات المتحدة حول ما إذا كان ترمب يسمح بالهجوم. وكان الجيش التركي قد أرسل مزيداً من التعزيزات إلى وحداته المتمركزة على الحدود السورية، وشوهدت شاحناتٌ عسكرية محملة بعربات مدرعة، وآلياتٍ مختلفة تتجه نحو الحدود السورية من جنوب تركيا. كما وصلت حافلاتٌ محملة بعناصر من الوحدات الخاصة وشاحناتٌ محملة بالذخائر، إلى قضاء ألبيلي التابع لكليس على الحدود مع سوريا. إعادة تموضع أميركي.. بعيداً عن مسار تركيا في المقابل، قال متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" جوناثان هوفمان، الثلاثاء، إن بلاده نقلت قواتها بعيداً عن المسار المحتمل للعملية العسكرية التركية في شمال سوريا. وذكر أن الرئيس دونالد ترمب تشاور مع وزير الدفاع مارك إسبر ورئيس هيئة الأركان المشتركة مارك ميلي على مدى الأيام الماضية بشأن الهجوم التركي المحتمل في سوريا. كما قال هوفمان في بيان "للأسف، اختارت تركيا أن تتحرك من جانب واحد. ونتيجة لذلك نقلنا القوات الأميركية في شمال سوريا بعيداً عن مسار التوغل التركي المحتمل لضمان سلامتها. لم نقم بتغييرات في وجود قواتنا في سوريا في ذلك الوقت". ترمب: لم نتخل عن الأكراد من جهته، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الثلاثاء، أنه لم يتخل عن الأكراد في سوريا "بأي شكل". وكتب في سلسلة تغريدات على حسابه بتويتر: "ربما نكون بصدد مغادرة سوريا، لكننا بأي حال من الأحوال لم نتخل عن الأكراد، وهم أشخاص مميزون ومقاتلون رائعون". كما كرر الرئيس الأميركي تهديده أنقرة قائلاً "أي قتال غير ضروري من جانب تركيا سيكون مدمراً لاقتصادهم ولعملتهم الهشة للغاية. نحن نساعد الأكراد مالياً وبالأسلحة!". في الوقت نفسه، توعد السيناتور الجمهوري، ليندسي غراهام، أنقرة بعقوبات واسعة النطاق ومدمرة، على حد وصفه، إذا قامت أنقرة بتحركات شمال سوريا. أما في لندن، فقد شددت الحكومة البريطانية على ضرورة عدم قيام تركيا بأي تحرك عسكري أحادي، لأن ذلك من شأنه زعزعة استقرار المنطقة، وتهديد جهود مكافحة الإرهاب ودحر تنظيم داعش.
مشاركة :