حوّلت مظلة الهبوط التي أنقذت صديق الطفولة من الموت في الحرب العالمية الثانية، إلى فستان زفاف أبيض، ارتدته يوم زواجها منه، فدخلت وإياه التاريخ. حين تقدم كلود هنسينغر إلى خطبة صديقته روث، لم يفتح علبة خاتم فخم، بل أهداها قطعة قماش كبيرة بيضاء، قائلاً: «هذه هي المظلة التي أنقذت حياتي، هلا تصنعين منها ثوب زفاف؟». الفستان التاريخي ارتدته لاحقاً ابنتها، ومن ثم زوجة ابنهما، وها هو اليوم يعرض في مؤسسة سميثسونيان، كأحد مقتنيات التاريخ الأمريكي. المظلة التي أنقذت كلود تعود إلى إحدى مهمات الإنزال في الحرب العالمية الثانية، حين كان كلود قائداً لطائرة «بي-2»، التي اشتعلت بمحرّكها النيران أثناء العودة عام 1944 إلى قاعدة الحلفاء، هرباً من القصف فوق يواتا اليابانية. وقد استخدم المظلة في تلك الليلة كوسادة وغطاء، بانتظار طلوع النهار. وبعد عودته سالماً إلى بنسلفانيا، تواعد كلود مع روث، التي استلهمت لصنع فستان زفافها الغريب من آخر معروض في واجهة أحد المتاجر، كان يشبه الفستان الذي ظهر في فيلم «ذهب مع الريح». وقد استعانت روث بخياطة محلية لصنع الوشاح والجزء الأعلى من الثوب، فيما قامت بنفسها بتصميم وابتكار التنورة من قماش المظلة، فصنعت تنورة واسعة مع ذيل طويل. كلمات دالة: فستان زفاف، الحرب العالمية، ثوب زفاف، مظلة، النيران طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :