لو أعدنا الذاكرة سوف نكتشف بأن مع كل نهاية دوري من دورينا المحلي للدرجة الأولى تظهر هناك إشاعة مفادها هو تفكير الاتحاد البحريني لكرة القدم في الذهاب الى زيادة عدد فرق الدرجة الاولى بصعود فريقين كانوا من المفترض أن يكونوا قد هبطوا الى دوري الدرجة الثانية. بالأمس تكرر ذلك السيناريو وأنطلقت الإشاعة المعتادة حول أنباء تشير الى زيادة عدد فرق الدوري للدرجة الاولى لتصبح 12 فريق بدل 10 فرق، شخصياً وحسب وجهة نظري الشخصية أتمنى أن تتحول تلك الإشاعة الى حقيقة، خاصة وأننا الوحيدون الذين مازلنا نلعب الدوري للدرجة الاولى ب 10 فرق، في الوقت الذي يلعب فيه جميع دولنا الخليجية العربية ب 14 فريق، ولعل ذلك الأمر هو أحد الأسباب الرئيسية لعدم تحقيقنا أي بطولة تذكر على مستوى منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم. فمن المعلوم كلما كانت هناك فرق أكثر تلعب بالدوري ينعكس ذلك على مستوى الدوري واللاعب نفسه، أما وحسب وضعنا الحالي فإن اللاعب لا يلعب عدد المباريات التي تساهم في تطوير مستواه الفني. أتمنى من اتحاد كرة القدم دراسة ذلك المقترح بعين ثاقبة متى ما أردنا تطوير مستوى رياضتنا، ذلك من أجل تغليب المصلحة العليا للكرة البحرينية، لقد خسرنا بطولات كثيرة بسبب قلة عدد المباريات التي يشارك فيها لاعبينا، وخير مثال على ذلك، لنتذكر جيداً التفوق الذي حدث في مستوى لاعبينامن الناحية الفنية عندما احترفوا بعد بطولة آسيا في الصين عام 2004، وقتها وبعد احتراف مجموعة كبيرة من لاعبينا واحتكاكهم بدوريات تلعب بعدد مباريات أكثر من التي لدينا، شاهدنا في ذلك الوقت إنعكاس مباشر في مستواه لاعبينا الفني، والذي بلا شك أنعكس على منتخبنا الوطني حتى كدنا نصل كأس العالم مرتين متتاليتين. كما أن زيادة عدد الفرق سيساهم أيضاً في رفع مستوى التحكيم لدينا، فمتى ما منح الحكم مباريات أكثر لا بد وأن ينعكس ذلك إيجابياً على مستواه التحكيمي. أرى أننا بحاجة ماسة لزيادة عدد فرق دوري الدرجة الاولى على أن يصبح لدينا على أقل تقدير 12 فريق يلعبون ضمن دوري الدرجة الاولى، وعلى جميع أعضاء الجمعية العمومية بالاتحاد البحريني لكرة القدم الدفع في ذلك الاتجاه، من أجل مصلحة الكرة البحرينية، وللحديث بقية طالما في العمر بقية.
مشاركة :