آلت جائزة الأركانة العالميّة للشعر للعام 2019، إلى الشاعر الأمريكي (تشارلز سيميك). الجائزة المنضوية تحت بيت الشعر بالدار البيضاء يقوم عليها عدد من الشعراء والنقاد بينهم حسن مكوار وحسن نجمي ومراد القادري وتحسين الخطيب ونجيب خداري ونبيل منصّر ونور الدين الزويتني وخالد بلقاسم رأت أن تشارلز لم تتوَقّف قصيدتُهُ مُنذ ستينيّات القرن الماضي، عن الحَفر في شِعاب الألم الإنسانيّ وفي طيّات القلق الوجوديّ وعن توسيعِ أفُق المَعنى وتطوير الشكل الشعريّ. ويعد المَسار الكتابيّ للشاعر تشارلز سيميك رافداً من الروافد التي أغْنَت الشعرَ بوَجْهٍ عامّ والشعرَ الأمريكيّ بوَجْه خاصّ. وكشفَت مُمارَسَتُهُ النصيّة عن الإمكانات التي يُتيحُها التفاعل بين الشعر والنثر في تنويع الشكل الشعريّ وتَجديده، كما كشفَت عن البُعد النقديّ الذي يَضطلعُ به الشعر. وُلد الشاعر تشارلز سيميك في بلغراد عام 1938. غادرَ عام 1954 مسقطَ رأسه، رفقة أمّه وأخيه، باتّجاه باريس، التي فيها أقاموا بضعة أشهر قبل الانتقال إلى أمريكا حيث كان والد تشارلز يَعملُ منذ نحو ستّ سنين.صدرَت مجموعتُهُ الشعريّة الأولى «ما يقوله العشب» عام 1967، ثمّ توالَت مجاميعه الشعريّة، التي تجاوَزَ عددُها الثلاثين؛ منها: «تفكيك الصّمت» 1971، «العَودة إلى مكان مُضاء بكوب حليب» 1974، «كتاب الآلهة والشياطين» 1990، «فندق الأرَق» 1992، «زواج في الجحيم» 1994، «نزهة ليليّة» 2001، «الصَّوت في الثالثة صباحاً» 2003، «قردٌ في الجوار» 2006، «ذلك الشيء الصغير» 2008، «سيّد التخفّي» 2010، «المعتوه» 2014. وسبق أن فاز بالجائزة شعراء عرب وغربيون منهم، الصيني بي ضاو (2003)، المغربي محمد السرغيني (2005)، والفلسطيني محمود درويش (2008)، والعراقي سعدي يوسف (2009)، والمغربي الطاهر بنجلون ( 2010)، والأمريكية مارلين هاكر (2011)، والإسباني أنطونيو غامونيدا (2012، والفرنسي إيف بونفوا (2013، والبرتغالي نونو جوديس (2014)، والألماني فولكر براون (2015، والمغربي محمد بنطلحة (2016)، والطوارقي محمدين خواد (2017)، واللبناني وديع سعادة (2018).
مشاركة :