قدم اللواء محمد الأمير، أحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة، تحية إجلال وتقدير لشهداء القوات المسلحة الذين ضحوا بدمائهم من أجل تحقيق معجزة بكل المقاييس وهي نصر أكتوبر العظيم الذي أبهر العالم أجمع، مشيرا إلى أن المؤسسات العسكرية العالمية وقت الحرب شككت في محاولة المصريين لعبور قناة السويس واجتياز خط بارليف، ولكن المصريين بفضل الإرادة القوية حطموا خط بارليف المنيع باستخدام خراطيم المياه، وهى الفكرة التى ابتكرها اللواء مهندس باقى زكى يوسف.وأضاف "الأمير"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "منتصف الأسبوع"، المذاع عبر قناة "الحدث اليوم"، والذي يقدمه الإعلامي ريمون فضل الله، أن الشعب المصري العظيم بجميع طوائفه كان في حالة تلاحم عظيمة أثناء حرب أكتوبر المجيدة، مشيرا إلى أن المصريين تحدثوا عن أسلحة البحرية والمشاه والمدرعات والصاعقة، ولكن سلاح الدفاع الجوي أحد الأسلحة الرئيسية للقوات المسلحة لم يأخذ حقه لأنه أنشأ بعد نكسة 67، وهناك خلط كبير جدا بين سلاح الدفاع الجوي وسلاح القوات الجوية لدرجة أن الغالبية من الشعب المصري يطلقون على القوات الجوية اسم الدفاع الجوي.وأوضح أن سلاح الدفاع الجوي منوط به توفير الوقاية والحماية لكل الأهداف الحيوية والجيوش الميدانية على مستوى الجمهورية، مشيرا إلى أنه كان من المستحيل أن تحدث عملية عبور بدون وجود بدون وجود حائط قوي وهو "حائظ الصواريخ" الذي تم تكوينه غرب القناة، بحيث يتصدى لأقوى طائرات في العالم حينها، مشيرا إلى أن إسرائيل كانت تتلقى دعما مهولا من الولايات المتحدة الأمريكية يتمثل في أحدث الأسلحة لمواجهة الجيش المصري الذي استطاع بفضل الروح المعنوية كسر مقولة الجيش الذي لا يقهر وحقق النصر العظيم على جيش العدو الإسرائيلي ولقنه درسا كبيرا في عملية الخداع الاستراتيجي؛ بفضل تكاتف المصريين وكانوا يدا واحدة ضد قوات العدو.وأشار إلى أنه على الرغم من كل هذه التدابير الاحترازية والجهود المكثّفة لمنع الأطراف الأخرى من تخطى خط بارليف، فقد تم اختراق خط بارليف في أقل من ساعتين، بسبب عنصر المفاجأة وبمساعدة سلاح بسيط جدًا لم يكن في الحسبان وهو الماء، حيث استطاع المصريون، بناء على اقتراح اللواء باقى زكى، وباستخدام مضخة ماء بريطانية ألمانية الصنع في عام 1973، هدم 1500 متر مكعب من الرمال في غضون ساعتين، مما أسفر عن حدوث 81 ثغرة في الخط، وفتح المجال أمام القوات المصرية للعبور من خلاله.وأكد أن ما حققه الجيش المصري في حرب أكتوبر معجزة بكل المقاييس، وإضافة كبيرة في سجل العسكرية المصرية المجيد.