آلة الزمن... مئة عام للأمام | مقالات

  • 5/6/2015
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

• آلة الزمن خرافة قديمة استخدمها أصحاب الخيال الواسع للتندر والهروب من الواقع إلى الخلف ليعيش الحياة على سجيتها القديمة بعد أن دخلتها المدنية والحضارة التي أفسدتها. • أتمناها أن تكون حقيقة لا لترجع بي إلى الخلف فلا حاجة لي للتندر على تاريخ مضى أو لأعيش في زمن متخلف عن هذا الزمن ولكن أتمنى أن تكون آلة الزمن حقيقة لتتقدم بي إلى الأمام لمئة عام لأشاهد الكويت بعد مئة عام هل أصبحت الكويت التي نحلم بها. • سأبدأ بالمواطن الكويتي لأجد هذا المواطن مازال هو ذاته الذي استمرأ كسر القانون والقفز على النظم واللوائح ومازالت المحسوبية والواسطة هي سيد الموقف وليست النظم والقوانين. • بعد مئة عام ما زال المواطن الكويتي «يتحلطم» على الدولة التي تتجاهل مطالبه بإسقاط الديون أو منحه مزيدا من الهبات والمنح. • بعد مئة عام ما زالت الحكومات التي تتشكل بنفس العقلية المحاصصية بعيدا عن حكومات الكفاءات. • ما زالت أزمات المرور وملف الأمن والتركيبة السكانية تراوح مكانها وربما أصبحت أكثر تعقيدا بعد مئة عام. • ما زالت المعارضة تقاطع الانتخابات التشريعية بحجة العبث بالنظام الانتخابي وعدم الاعتراف بمرسوم الصوت الواحد، وائتلاف المعارضة مستمر في عقد اجتماعاته الدورية وانتخاب أعضاء المكتب دون أي نية مستقبلية لخوض الانتخابات بنظام الصوت الواحد. • ما زلنا بعد مئة عام لا نملك من المباني الرياضية سوى مباني الأندية الموجودة وما زال الاستاد الدولي الوحيد «استاد جابر» مغلقا دون أي حلول. • بعد مئة عام ما زالت مخرجات التربية وجامعة الكويت من أسوأ مخرجات وزارات التربية في العالم وجامعتنا الحكومية ما زالت تنافس أسوأ الجامعات على ذيل قائمة تصنيف جامعات العالم. • بعد مئة عام وهذه النقطة الأهم أن خبراء النفط قالوا إن مخزون النفط الكويتي يكفيها لمئة عام فقط، لذلك سأشاهد هل استغنت الكويت عن أن يكون المورد الوحيد لميزانيتها هو النفط واستحدثت موارد جديدة أم أنها تنتظر جفاف آخر بئر نفط على أراضينا؟؟ free_kwti@hotmail.com

مشاركة :