اوضح رئيس مجلس ادارة نادي القادسية الشيخ خالد الفهد ان لقب دوري «فيفا ليغ» للموسم الراهن سيذهب الى الفريق الذي يستحقه سواء كان الكويت او العربي، وشدد على ان القادسية لا يحرم اي فريق من نيل البطولة وان «من يريدها عليه الفوز خاصة وأننا كنا نفوز في السابق ونحصل على الدوري دون ان نتكلم عن مثل هذه الامور». واشاد الفهد بلاعبيه مؤكدا انهم ظهروا بمستواهم الحقيقي امام العربي في مباراة دافع فيها القادسية عن زعامته للأندية. وأضاف ان هناك حالة من الرضا على ما قدمه «الأصفر» في الموسم الحالي، وان التتويج بلقب كأس أمير البلاد سيكون أغلى الهدايا لجماهير النادي في الموسم الحالي. اما اداري الفريق محسن غانم فأعرب عن أسفه الشديد ازاء ما بدر من السوري محمود المواس لاعب العربي تجاهه خلال المباراة خاصة وانه كان يتحدث مع الحكم، فتدخل المواس بينهما دون سبب. واضاف غانم ان كرة القدم فيها فائز وخاسر والأعصاب تكون مشدودة خاصة اذا كانت المباراة تقام امام العربي، «هذا الفريق العريق الذي نكن كل تقدير واحترام لجماهيره». ونوه الى انه سيقوم بإعداد لاعبيه للمباراة النهائية لأغلى الكؤوس امام السالمية وإبعادهم عن جو مباراة العربي والاحداث التي جرت خلالها وبعدها. من جانبه، أعلن حسين عاشور اداري الفريق الاول لكرة القدم في النادي العربي في اتصال مع «الراي» انه سيقوم بمقاضاة مجموعة من لاعبي فريق القادسية وهم فهد الانصاري وسعود المجمد وحمد امان لتصويرهم اغنية تحمل نفساً طائفيا بغيضاً ولتطبيق قانون الوحدة الوطنية عليهم. واضاف: «من قال هذه الكلمة الطائفية في الاغنية عليه ان يتحمل المسؤولية كاملة خاصة وأننا ابناء الكويت ولا نحمل في نفوسنا مثل هذه الامور كما اننا لم نتعود عليها في وسطنا الرياضي الذي يجب ان يكون مثالا للنزاهة والروح الرياضية العالية». واشار في الاتصال نفسه الى انه قدم استقالته من ادارة الفريق بعد ضياع اللقب بصورة كبيرة في ظل قدرة الكويت على تجاوز عقبة الصليبخات في المرحلة الاخيرة من «فيفا ليغ». ونوه عاشور الى انه مرتاح نفسيا لما قدمه خلال الفترة الماضية مع الفريق وارضى ضميره لذلك فضل الابتعاد بهدوء. ونفى ان يكون شتم ايا من لاعبي القادسية، منوها الى ان اللاعبين يجب ان يبتعدوا عن المهاترات فهم نجوم المنتخب ولكن على ما يبدو المجاملات وصلت حتى الى «الأزرق». وعلمت «الراي» ان ادارة القادسية تدرس حاليا تداعيات القضية التي سيقوم برفعها عاشور وكذلك العقوبات التي ستقوم لجنة الانضباط في الاتحاد الكويتي بفرضها على لاعبي «الملكي» قبل نهائي كأس الامير والتي من الممكن ان تصل الى حرمانهم من المشاركة في المباراة امام السالمية في حال وصول تقرير من مراقب المباراة عن الأحداث التي جرت بعد نهاية لقاء القمة. وكان لاعبو «الأصفر» عقب انتهاء مباراتهم مع العربي وأثناء عودتهم بالباص احتفلوا بمناسبة التعادل وقاموا بترديد الأغاني الحماسية ومن بينها الاغنية التي اثارت عاشور ووصفها بالطائفية الا ان عددا منهم نفوا الامر مشيرين الى انهم ارادوا بالكلمة التي اثارت بلبلة معنى غير ذاك الذي اعتقده كثيرون. وعمت اجواء الحزن على جماهير العربي وصبت جام غضبها على المدرب الصربي بوريس بونياك معتبرة إياه احد أسباب الخسارة، كونه تأخر من وجهة نظرها في اجراء التبديلات كما ان اللاعبين يتحملون جزءا كبيرا من مسؤولية ضياع لقب الدوري الذي جاء بسبب خسارتهم امام الكويت وتعادلهم امام القادسية. وفي المقابل عاشت جماهير القادسية فرحة عارمة في معقل الغريم التقليدي العربي في المنصورية. ويكمن سر سعادة «الجمهور الاصفر» في اضاعة لقب الزعامة المتنازع عليه بين القلعتين في ما يخص الفريق الأكثر تتويجا بالدرع علما انهما يتقاسمان الرقم القياسي (16 لقبا لكل منهما).