اكتشف علماء جامعة تكساس في أوستن الأمريكية، أن تأثير المايا في البيئة كان أكبر مما يعتقد، حيث أنشأوا مجمعات واسعة لأراض رطبة، ما تسبب في زيادة تركيز ثاني أكسيد الكربون في الجو. ويفيد موقع Phys.org، بأن الباحثين أجروا مسحا للمنطقة بأجهزة تسمح بالحصول على معلومات عن المواقع البعيدة بواسطة الضوء، بما في ذلك أشعة الليزر. وقد تم بهذه العملية تغطية مساحة 250 كيلومترا مربعا، أدت إلى رسم خريطة سطح مغطى بنباتات كثيفة. وتمكن العلماء بنتيجة هذه العملية من إظهار حقول قديمة شاسعة ومنظومة قنوات. وكان يعتقد أن المايا تعرضت لظروف بيئية غير ملائمة – ارتفاع مستوى مياه البحر (قبل 3000-1000 سنة) والجفاف قبل (1200-900 سنة)، ولكي يتكيف السكان مع هذه الظروف البيئية، حولوا الغابات إلى مستنقعات وأراض رطبة. واضطرت المايا بسبب تدفق موجات الهجرة الكبيرة وازدياد الطلب على المواد الغذائية، إلى توسيع شبكة القنوات، حيث اكتشف العلماء آثار محاصيل زراعية قديمة مثل الذرة وكذلك الأصداف وعظام الحيوانات. ما تسبب بانبعاث كمية كبيرة من غازي الميثان وثاني أكسيد الكربون. وتجدر الإشارة إلى أنه في القرن التاسع الميلادي واجهت المايا مشكلات وصعوبات عديدة تمثلت بانخفاض عدد السكان والهجرة من المدن وتدمير شبكة إمدادات المياه. وقد اقترح العلماء استنادا إلى ذلك فرضيات عديدة تفيد بأن سبب انقراض تلك الحضارة المزدهرة كان عدم كفاية مساحة الأراضي الزراعية والماء الصالح للشرب، والأوبئة أو غزو شعوب أخرى لمناطق أمريكا الوسطى. المصدر: لينتا. روتابعوا RT على
مشاركة :