دعا الرئيس الحالي لمجلس الأمن الدولي سفير جنوب أفريقيا جيري ماتيوز ماتجيلا، أمس الأربعاء، تركيا إلى «حماية المدنيين» والتحلي «بأكبر قدر من ضبط النفس» في عملياتها العسكرية في سوريا.وعبّر رئيس المجلس لشهر أكتوبر عن أمله في أن يعقد الاجتماع لهذه الهيئة بأسرع وقت ممكن، مشيرا إلى أنه يدعو الذين يصيغون قرارات حول سوريا إلى اجتماع من هذا النوع.من جانبه، طالب رئيس الاتحاد الأوروبي جان-كلود يونكر، تركيا بوقف هجومها في سوريا، وقال لأنقرة إن الاتحاد لن يدفع أموالاً لإقامة ما يسمى بـ«المنطقة الآمنة» في شمال سوريا. وقال يونكر في البرلمان الأوروبي «أدعو تركيا وغيرها من الأطراف إلى التصرف بضبط نفس ووقف العمليات التي تجري حاليا». فيما حذرت منظمة العفو الدولية من استهداف المدنيين والأهداف المدنية.في حين، أدانت فرنسا بقوة الهجوم التركي على شمال سوريا وأحالته إلى مجلس الأمن.وأعلنت أميلي دو مونشالان وزيرة الدولة للشؤون الأوروبية بعد دقائق من بدء العملية العسكرية التركية في شمال سوريا، أن فرنسا تدين «بشدة» الهجوم التركي وطلبت عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي.وقالت أمام لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية «تضع فرنسا وألمانيا وبريطانيا اللمسات الأخيرة على إعلان مشترك سيكون في غاية الوضوح نؤكد فيه إدانتنا الشديدة والحازمة لما يحصل»، مضيفة «سنطلب عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي».وفي وقت سابق، أكدت الرئاسة الفرنسية، أن الرئيس إيمانويل ماكرون أعرب عن «قلقه الشديد» من عملية عسكرية تركية محتملة في شمال سوريا.وذكر مكتب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أنه التقى يوم الثلاثاء الماضي مع إلهام أحمد، المتحدثة باسم قوات سوريا الديمقراطية، للتعبير عن تضامن باريس مع القوات التي يقودها الأكراد في قتال تنظيم (داعش) بالمنطقة.
مشاركة :