وسط فعاليات احتفائية تزهو بتتويج الشارقة ضيف الشرف؛ شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مساء أول من أمس، حفل انطلاق الدورة الـ37 لمعرض ليبر الدولي للكتاب، في أرض المعارض وسط العاصمة الإسبانية مدريد. وكان في استقبال سموّه والوفد المرافق له كلٌّ من وزير الثقافة والرياضة الإسباني الدكتور خوسية غويرو، ومدير عام هيئة أرض المعارض بمدريد إدوارد لوبيز بورتيز، ورئيس اتحاد الناشرين الإسبان ميغيل باريسو، ورئيس قسم الشؤون الثقافية والعلمية بالوكالة الإسبانية للتعاون الدولي ليتيثيا بيكو دي، وجمع غفير من ممثلي المؤسسات الثقافية وملاك دور النشر الإسبانية والعالمية. وقبيل بدء فقرات حفل افتتاح المعرض؛ قدمت فرقة الشارقة الوطنية، التابعة لمعهد الشارقة للتراث، عدداً من اللوحات الفنية الشعبية التي تعكس جانباً من التراث الموسيقي الإماراتي، ابتهاجاً واحتفاءً باستحقاق الإمارة؛ كونها ضيف شرف الدورة الحالية للمعرض. فرصة مثالية وقال مدير عام هيئة أرض المعارض بمدريد، خلال كلمة له بقاعة الاحتفالات في أرض المعارض، إنه «لشرف كبير أن نستضيف صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، في افتتاح فعاليات معرض ليبر الدولي للكتاب، فهو الحاكم الذي يشكل نموذجاً في الاهتمام بالثقافة، ونأمل أن يكون تتويج الشارقة ضيف شرف المعرض، فرصة مثالية لتعزيز فرص وشراكات الارتقاء بقطاع النشر بين الكتابين العربي والإسباني». من جانبه، أكد رئيس اتحاد الناشرين الإسبان أن «الشارقة تعد مرجعاً للثقافة والكتب والقراءة، وهذه العادات النبيلة التي تعد ركائز أساسية للنمو والتعايش جعلت الإمارة مركزاً عالمياً في جهود صناعة الكتاب، إذ توّجت بفضل مشروعها الثقافي وجهودها الكبيرة، عاصمة عالمية للكتاب لعام 2019 من قبل (اليونيسكو)». وأضاف «نتشرف أن نحل في عام 2020 ضيف شرف على معرض الشارقة الدولي للكتاب الذي يعد من أكثر المعارض أهمية في العالم، والذي زاره 2.2 مليون زائر، واحتضن 1900 جناح عرض، كما أضحى باباً مفتوحاً لكل جهود العمل الثقافي في المنطقة العربية والعالم، ونأمل أن يسمح معرض ليبر باستكشاف إمكانات تبادل المعرفة والفرص بين المشهد الثقافي في الشارقة ونظيره الإسباني». بينما قال وزير الثقافة والرياضة الإسباني، إن «الدورة الجديدة من معرض ليبر الدولي للكتاب تهدف إلى توسيع نطاق الكتاب الإسباني خارج إسبانيا، واختيار الشارقة لتكون ضيف شرف الدورة الجديدة من المعرض، يأتي نتيجة معرفتنا العميقة بأهمية الإمارة ودورها المحوري في قيادة صناعة الكتاب في المنطقة العربية والعالم الإسلامي بصورة عامة، خصوصاً أنها تمضي بتوجهات ورؤى وضعها حاكم الإمارة، صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، الذي أولى جلّ اهتمامه بالكتاب والمعرفة». رسالة حوار من جهته، قال رئيس دائرة الثقافة عبدالله بن محمد العويس: «يسعد الشارقة أن تتجدد لقاءاتها الثقافية حول العالم حاملة معها رسالة الحوار الثقافي الإنساني البناء من أجل مجتمعات ترتكز على العلم والثقافة لتهنأ بحياة السلام والاستقرار». وأضاف «الشارقة وبتوجيهات حاكمها ترعى وتنظم برنامج أيام الشارقة الثقافية، هذا المشروع الذي يعرض من خلاله معارض الفنون، والخط العربي، والتراث، والمسرح، والخرائط التاريخية، والآثار ليعبر عن المشهد الثقافي الإماراتي، ومعززاً بذلك مكانة الحضارة العربية. ولقد كانت إسبانيا - ومن خلال مدنها - من أولى الدول التي استضافت هذا المشروع، وشهدت مدريد وفالنسيا وإشبيلية وغرناطة حضوراً لأيام الشارقة الثقافية فيها». وتابع العويس خلال كلمة له بحفل الافتتاح «ها نحن اليوم في لقاء متجدد تجمعنا فيه المحبة والسلام، لتعرب الشارقة من خلال هذه المناسبة عن تعزيز تواصلها مع إسبانيا عن طريق فتح مستقبل جديد للعلاقات لما فيه خير ومصلحة البلدين. ومن شأن هذه العلاقات الأخوية الوثيقة بين الدول والشعوب أن تسهم في نشر مشاعر المحبة والسلام والوئام، الذي بدوره يحفظ الأمن والاستقرار». جولة كما زار صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي قاعة المعرض الرئيسة التي تضم الأجنحة ودور النشر المشاركة في هذه الدورة من مختلف الدول والأقطار، واطلع على أحدث إصداراتها ومبادراتها الثقافية. وعرّج صاحب السمو حاكم الشارقة، خلال جولته في المعرض، على جناح الشارقة المتمثل بهيئة الشارقة للكتاب الذي يضم العديد من المؤسسات الثقافية المشاركة، واطلع على جهودها في عالم النشر وعطاءاتها الثقافية والأدبية ومختلف معروضاتها التاريخية والتراثية المتنوعة التي ستثري المعرض طوال أيامه الثلاثة. ويشارك ضمن جناح إمارة الشارقة كل من دائرة الثقافة، ومعهد الشارقة للتراث، ودارة الدكتور سلطان القاسمي، وهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، ومدينة الشارقة للنشر، ومنشورات القاسمي، وجمعية الناشرين الإماراتيين، وركن للشارقة العاصمة العالمية للكتاب 2019، وثقافة بلا حدود، ومجلس الحرف المعاصرة، ومجموعة كلمات، ومبادرة 1001 عنوان، واتحاد كتاب وأدباء الإمارات، وجمعية الإمارات للملكية الفكرية. مبادرات وفنون استمع صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، خلال جولته في المعرض، إلى شرح حول البرامج والمبادرات التي ستقدمها المؤسسات الثقافية ضمن مشاركة الشارقة ضيف شرف لمعرض ليبر الدولي للكتاب، والتي يقدم فيها عدد من الكتّاب والأدباء الإماراتيين خلاصة إنتاجاتهم الأدبية، ويناقشون من خلالها أهم شؤون التبادل الثقافي ودعم النشر. وتابع سموّه مجموعة من الفنون الشعبية التي قدمتها فرقة الشارقة الوطنية التابعة لمعهد الشارقة للتراث، بالإضافة إلى ورش حية في فنون الخط العربي، وحياكة الأزياء التراثية التي لاقت إقبالاً كبيراً من قبل زوار المعرض. • 3 أيام تتواصل فيها فعاليات الدورة الـ 37 لمعرض ليبر الدولي للكتاب. وزير الثقافة الإسباني: • «الشارقة تمضي بتوجهات ورؤى وضعها حاكمها الذي أولى جلّ اهتمامه للكتاب والمعرفة».ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :