هزاع المنصوري: نعد القيادة بنقل تجربتنا للأجيال

  • 10/10/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

دبي: يمامة بدوان أوضح «مركز محمد بن راشد للفضاء»، أن جميع الاختبارات والفحوص الطبية، التي تجرى لرائد الفضاء هزاع المنصوري، في مركز «يورى جاجارين» لتدريب رواد الفضاء، ستنتهي، يوم الجمعة المقبل، مضيفاً أنه يجري العمل على الاستعدادات النهائية لعودة المنصوري إلى أرض الوطن يوم السبت المقبل 12 أكتوبر/‏تشرين الأول الجاري؛ بعد مهمته الناجحة ل 8 أيام على متن المحطة الدولية للفضاء.سيعود هزاع المنصوري وزميله رائد الفضاء سلطان النيادي من العاصمة الروسية موسكو، برفقة حمد عبيد المنصوري رئيس مجلس إدارة المركز ويوسف الشيباني المدير العام للمركز.ويعود هزاع المنصوري إلى دولة الإمارات بعد أن أتم بنجاح مهمته العلمية على متن محطة الفضاء الدولية واستكمل الفحوص والدراسات الطبية المقررة لهذه المهمة.وأكد المنصوري، خلال أول ظهور إعلامي له بعد عودته من محطة الفضاء الدولية، بمؤتمر صحفي عقد، أمس، في مدينة النجوم ب«مركز يوري غاغارين لتدريب رواد الفضاء» بموسكو، بمشاركة أليكسي أوفشينين، رائد الفضاء الروسي، أنه وسلطان النيادي، رائد الفضاء الإماراتي البديل، يعدان القيادة الرشيدة بنقل التجربة والخبرة التي تعلماها للأجيال القادمة.وقال: «فخور بأدائي لهذه المهمة، وما أنا إلا البداية فقط، وخلفي سوف تكون هناك طوابير مثلما وعدني صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي رعاه الله، كما أعد قيادتنا بنقل الخبرة والمعرفة والتدريب التي اكتسبتها في هذه المهمة، سواء في ستار سيتي أو المحطة الدولية للجيل القادم أو رائد الفضاء القادم الذي سيقوم بنفس المهمة، كما أننا لا ندخل مجالاً إلا ونستمر فيه، واليوم دخلنا مجال الفضاء والرحلات المأهولة، وسنستمر فيها». الحمد لله وأوضح: إن أول كلمة قالها لدى عودته إلى الأرض سالماً في الثالث من أكتوبر/‏‏‏تشرين الأول الجاري، هي «الحمد لله على الوصول»؛ حيث رحبّ بالرائدين اللذين كانا معه على متن كبسولة «سويوز أم أس 12».وأشار إلى أنه طوال الأيام الثمانية تعلّم الكثير، والتمس دعم كل الرواد الذين كانوا على متن المحطة الدولية للفضاء، وسألوه عن الذي سيفتقده قبل البعثة وبعد العودة، فأجابهم أنه سيفتقد البيئة منعدمة الجاذبية على متن المحطة وتجربته فيها؛ لكنه عند انفصال «السويوز» عن المحطة، ساوره شعور بوداع أصدقائه المتواجدين في المحطة. تكرار المهمة وفي رده على سؤال حول رغبته بتكرار الذهاب للفضاء، أكد أنه يود القيام برحلة ثانية وثالثة، كما أنه يأمل أن يصبح الأمر حقيقة؛ لأنه سيؤدي دوراً مختلفاً.أما بالنسبة للتجارب العلمية، أوضح أنه أجرى 16 تجربة مختلفة قبل المهمة وخلالها وبعد العودة إلى الأرض، منها 6 تجارب على متن المحطة الدولية؛ حيث تشمل التجارب تأثير الجاذبية على القلب والوظائف الحيوية بالجسم، كذلك تأثيرها على جهاز التوازن والإدراك الحسي للزمن، وتكيّف الجسم مع بيئة منعدمة الجاذبية؛ حيث من المهم أخذ المعطيات، خاصة أنها لا توجد بيانات كثيرة عن الرحلات قصيرة الأمد، وأكد أن الخبراء حرصوا على أخذ المعلومات والنتائج منه كأول شخص من الوطن العربي، كونها لم تتوفر سابقاً. وتابع: إنه كان في السابق رواد فضاء عرب؛ مثل: الأمير سلطان بن سلمان والمقدم محمد فارس، إلا أنه لم تجرَ عليهما تجارب قبل المهمة وبعدها، وبذلك أكون أول رائد فضاء عربي يقوم بمثل هذه التجارب، وبالتالي فإن نتائجها تعد فريدة من نوعها، في ظل اهتمام الجميع بمعرفة الفوارق الجينية بيننا كرواد عرب والرواد الآخرين. أبعاد الرسالة وحول أبعاد الرسالة التي يوجهها هزاع؛ من خلال تجربته في الفضاء، أكد أنها ذات أبعاد علمية وبحثية؛ حيث إن المشاركة مع دول أخرى على متن المحطة الدولية، يعد أمراً مهماً؛ كونه أكدّ حضورنا في هذا المجال، وهي تعد بداية، وهناك استمرارية في البرنامج، كما أن هناك بُعداً آخر؛ يتمثل في أننا خلقنا قدوة علمية للأجيال القادمة في دولة الإمارات والوطن العربي؛ حيث كنا نتحدث سابقاً عن رواد فضاء آخرين، ونتطلع إليهم كقدوة لنا؛ مثل يوري غاغارين ونيل آرمسترونغ، إلا أن أطفال اليوم يتحدثون عن هزاع المنصوري وسلطان النيادي كقدوة لهم.وتابع: أبشرّكم أن صحتي طيبة، ونتائج الفحوص سليمة، والتأقلم في حياة الفضاء صعبة؛ لكنها تجربة جميلة، وقال: إن العيش في بيئة غير الأرض يعد في غاية الصعوبة، واصفاً تأقلمه في المحطة الدولية بالسريع جداً، كما أن العودة إلى الأرض كانت جيدة جداً، والتعافي عقب ذلك كان سريعاً. أوفشينين: هزاع تصرف بشكل احترافي عند الهبوط قال رائد الفضاء الروسي أليكسي أوفشينين، قائد رحلة العودة من الفضاء للأرض، إن هزاع تمكن من القيام بكل ما توجب عليه القيام به من مهام خلال رحلة العودة على متن «سويوز أم أس 12»، وأعطى الأوامر وعمل مع مركز التحكم، كما كان يمسك بزمام الأمور على أكمل وجه، خاصة مثل استخدام نظام الهبوط؛ حيث تصرف بشكل احترافي عند الهبوط على الأرض. وأضاف: إن هزاع شاركه مع زميليه الرائدين الأمريكي نك هايج والإيطالي لوكا بارميتانو، إضافة إلى الرواد الآخرين، بالاحتفال بأعياد ميلادهم؛ كونها تصادفت بأسبوع واحد في سبتمبر/‏أيلول الماضي.وأكد أن دليل التعاون الدولي على متن المحطة الدولية، يكمن في إنجاز الرواد جميعاً للمهام المنوطة بهم بشكل صحيح وحسب الوقت المحدد لها، كما أن تواجد 9 رواد في آن واحد على متن المحطة لا نصل إليه كل يوم، وكان التفاهم بين الجميع يسير بشكل متناسب، وتم التأقلم بين الجميع بسرعة.وأوضح: إن 80% من الوضع الراهن في المحطة الدولية لم يتغير طوال 3 سنوات بين رحلته الأولى والثانية على متنها، كما أن الصور التي تم التقاطها للأرض من الفضاء، أظهرت بعد تحليلها ودراستها بالمحطة الأرضية، عدم حدوث تغيرات كثيرة عليها.

مشاركة :