تونس - د ب أ: أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس أمس النتائج الأولية الرسمية للانتخابات التشريعية، التي أكدت فوز حركة النهضة الإسلامية. وحازت حركة النهضة على 52 مقعدًا من بين 217 مقعدًا فيما حصل «حزب قلب تونس» الليبرالي الثاني على 38 مقعدًا. وجاء حزب التيار الديمقراطي في المركز الثالث بـ22 مقعدًا بينما حصل ائتلاف الكرامة اليميني المحافظ على 21 مقعدًا والحزب الدستوري الحر على 17 مقعدًا. وأعلنت الهيئة عن إلغاء نتائج قائمة «حزب الرحمة» في دائرة بن عروس لخرقها الصمت الانتخابي ليفقد الحزب مقعدًا لمصلحة حزب حركة الشعب. كما أعلنت الهيئة عن إلغاء جزئي لنتائج قائمة «عيش تونسي» بدائرة فرنسا 2 لارتكابها مخالفات ترتبط بالإشهار السياسي ما كلفها خسارة مقعد لمصلحة حزب التيار الديمقراطي. وعلى صعيد آخر غادر المرشح الرئاسي نبيل القروي سجن المرناقية مساء أمس بعد ساعات قليلة من صدور قرار محكمة التعقيب بالإفراج عنه قبل جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة التونسية التي تجرى يوم الأحد المقبل 13 أكتوبر. ووصل أنصار القروي وقياديون من حزبه «قلب تونس» في طوابير من السيارات إلى مقر السجن الواقع على أطراف العاصمة تونس بعد وقت قصير من صدور قرار من المحكمة. وأطلق الأنصار الشماريخ احتفالًا بذلك، فيما لوح القروي بقبضة النصر ثم غادر وسط حراسة أمنية لموكبه دون أن يدلي بتصريحات إلى وسائل الإعلام التي احتشدت أمام السجن. وقال المحامي عن هيئة الدفاع عن القروي، كمال بن مسعود للصحفيين اليوم «المحكمة قبلت الطعن شكلاً ومضمونا، ونقضت قرار دائرة الاتهام. وأوقف نبيل القروي قطب الإعلام والإشهار في تونس وأحد مالكي قناة «نسمة» الخاصة، للتحقيق معه في تهم ترتبط بتبييض أموال وتهرب ضريبي في قضية قامت بتحريكها منظمة «أنا يقظ» الناشطة في مجال مكافحة الفساد منذ 2016. وأحدث إيقاف القروي حالة من الإرباك في مسار الانتخابات وطرحت تكهنات من فريق حملته الانتخابية بانسحاب مرشحهم أو بإمكانية الطعن في النتائج النهائية بسبب غياب مبدأ تكافؤ الفرص بين المرشحين في الدور الثاني. وكان المرشح المستقل ومتصدر الدور الأول للسباق الرئاسي، قيس سعيد أعلن السبت الماضي الامتناع عن القيام بحملته الانتخابية «لدواع أخلاقية، وضمانا لتجنب الغموض حول تكافؤ الفرص بين المترشحين». ومن شأن قرار الإفراج عن القروي أن يمنح المسار الانتخابي انطلاقة جديدة. ويسعى القروي إلى التعويض في الانتخابات الرئاسية بعد أن حل حزبه الليبرالي الناشئ «قلب تونس» في المركز الثاني بفارق ضيق عن المتصدر حزب حركة النهضة الإسلامية. ويحظى منافسه قيس سعيد بدعم لا بأس به من النهضة الإسلامية وأحزاب أخرى ترفع لواء الثورة مثل «ائتلاف الكرامة» اليميني المحافظ وحزب التيار الديمقراطي.
مشاركة :