بغداد - وكالات: أعادت السلطات العراقية أمس فتح طريق في بغداد يؤدي إلى ساحة الطيران التي شهدت احتجاجات دامية خلال الأيام القليلة الماضية، وذلك بعد ليلة هي الأهدأ منذ اندلاع الاحتجاجات المناهضة للحكومة قبل أكثر من أسبوع. فيما طالب الرئيس العراقي برهم صالح، بضرورة إجراء تحقيق في الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد والاعتداءات التي تعرض لها المتظاهرون والقوات الأمنية. وبحسب بيان للرئاسة العراقية، فقد شدد الرئيس صالح خلال لقائه فائق زيدان رئيس مجلس القضاء الأعلى، على ضرورة القيام بتحقيق قضائي عادل بشأن الاعتداء على المتظاهرين والقوات الأمنية وإطلاق الرصاص الحي خلال الاحتجاجات الأخيرة، ومحاسبة المسؤولين عن إراقة الدم العراقي. وقُتل ما لا يقل عن 110 أشخاص وأصيب أكثر من ستة آلاف آخرين في العاصمة بغداد وفي الجنوب منذ بدأت قوات الأمن حملتها الصارمة على المتظاهرين الذين خرجوا احتجاجاً على الفساد والبطالة. ووقع أغلب الاضطرابات خلال ذلك الأسبوع ليلاً. لكن لم ترد تقارير صباح أمس عن وقوع عنف جسيم الليلة قبل الماضية. وأعادت السلطات فتح الطريق الرئيسي المؤدي إلى ساحة الطيران في بغداد، حيث أطلقت قوات الأمن النار على المحتجين قبل أيام. وكان الطريق مغلقاً بحواجز خرسانية وشهد وجوداً مكثفاً للشرطة منذ ذلك الحين. وقالت مصادر من الشرطة إن قوات الأمن واصلت حملتها واعتقلت محتجين بعدما حل المساء الثلاثاء في مناطق بشرق وشمال غرب بغداد. وذكرت المصادر أن الشرطة كان معها صور حديثة لمحتجين للتعرف عليهم واعتقالهم. وقالت المفوضية العليا لحقوق الإنسان بالعراق، وهي جهة شبه رسمية، إن السلطات أخلت سبيل نحو 500 شخص من بين 800 جرى اعتقالهم الأسبوع الماضي. وعادت خدمة الإنترنت بشكل متقطع، صباح أمس، وواصل المحتجون نشر مقاطع فيديو مسجلة وصور للاحتجاجات. وكانت الحكومة قد قطعت الخدمة فور بدء الاحتجاجات تقريباً، بموجب أمر من رئيس الوزراء.
مشاركة :