قال النائب محمد العمادي إلى ان وزير الطاقة ذكر في إجابته على سؤال له عن مخزون النفط والغاز بأن احتياطي النفط في البحرين هو 632 مليون برميل 2014، وفي ذات الوقت أشار الوزير إلى أن الاحتياطي الحقيق أكبر بكثير ولكن لا يمكن استخراجه بالتقنيات الحالية. وأوضح العمادي ان هناك دراسة تؤكد بأن مخزون النفط المتوقع في البحرين 8 مليارات برميل، وقال نريد توضيح لهذا الفرق في الأرقام وهل هناك دراسات لهذه الأرقام؟ فآخر دراسة كانت في 2011، كما أنه هل هناك تقنيات جديدة لاستخراج البترول وهل هناك خطط للتطوير؟. من جانبه، قال وزير الطاقة الدكتور عبدالحسين ميرزا ان هناك عدة أنواع من المخزون في حقل النفط والغاز، وهذه الأنواع هي كالتالي: مخزون مؤكد ومخزون محتمل ومخزون ممكن، وقد بيّنا أرقام كل نوع من هذه الأنواع لحقل البحرين الذي يمكن استخراجه بالتقنية المتوفرة في حينها. وتابع هناك كذلك ما يعرف بكمية النفط والغاز الموجودة في المكامن في باطن الأرض وهذا المخزون عادة يكون أكبر بكثير من الأرقام المذكورة آنفا ولكن لا يمكن استخراج الكمية الكاملة من هذا المخزون بالتقنية المتوفرة حالياً. وأضاف لهذا السبب وكنتيجة طبيعية لتطور تقنيات الانتاج باستمرار مع استمرار التطور التكنولوجي، فإن القدرة على انتاج كميات اضافية من النفط والغاز المخزون في المكامن في باطن الأرض تزيد مع مرور الوقت، كما أن اسعار النفط لها تأثير ايجابي أو سلبي على جدوى استخراج المخزون، فمثلاً معظم انتاج النفط الصخري سيصبح غير مجدي اقتصادياً إذا نزل سعر النفط تحت خط الأربعين دولارا للبرميل حيث ان كلفة انتاج النفط الصخري يتراوح بين 60 إلى 80 دولاراً للبرميل، وربما اذا تم الإعلان عن هذه الكميات من الممكن ان لا تحصل البحرين على المساعدات التي تطلبها. وبالنسبة للوضع الحالي لشركة تطوير بالنسبة لعملياتها في الحقل قال ميرزا كما ذكرت في اجابتي الاتفاقية الموقعة مع الشركاء (شركة أوكسيدنتال ومبادلة) في شركة تطوير للبترول والتي أبرمت في عام 2009 تهدف إلى زيادة الانتاج من المكامن النفطية والغازية الموجودة في باطن حقل البحرين وبالتالي فهي اتفاقية تهدف أساساً لتنمية المكامن النفطية والغازية المكتشفة وليست اتفاقية لاستكشاف مناطق انتاج جديدة. وأثبتت النتائج المتحققة حتى نهاية عام 2014 أن الاتفاقية وشروط تقاسم الحصص تصب في صالح مملكة البحرين. وأشار إلى ان شركة تطوير للبترول قد استثمرت ومنذ انطلاقتها في عام 2009 وحتى نهاية العام 2014، ما يقارب ثلاثة مليارات ونصف دولار لتحديث حقل البحرين وقامت بحفر أكثر من 800 بئر تطويري مما زاد انتاج النفط الخام الأسود في الخمس سنوات الماضية من 27,000 إلى 45,000 برميل يومياً أي ان شركة تطوير حفرت أكثر من 800 بئر تطويرية في مدة قياسية هي خمس سنوات بينما قبل انشاء شركة تطوير أي من 1932 إلى 2009 لم يتم سوى حفر 800 بئر فقط في مدة أكثر من 75 عاماً (من 1932 إلى 2009). وذكر أن عمليات شركة تطوير أسفرت عن زيادة في الإيرادات الحكومية في الخمس سنوات الماضية وأدت إلى تحديث جميع المرافق والمعدات واستعمال أحدث التقنيات في حقل البحرين وإلى زيادة في التوظيف وزيادة في الانتاجية.