بلغ عدد السياح القادمين إلى إمارة الفجيرة خلال الربع الأول من العام الحالي 250 ألف سائح بحسب سعيد السماحي المدير العام لهيئة الفجيرة للسياحة والآثار . وأضاف السماحي في حوار مع الخليج على هامش معرض سوق السفر العربي أن عدد الغرف الفندقية في الإمارة وصلت إلى 3 آلاف غرفة حتى الآن حيث تتطلع الإمارة للوصول إلى 5 آلاف غرفة خلال العامين المقبلين خاصة مع وجود مشاريع سياحية وفندقية مستقبلية قيد التنفيذ، إضافة إلى تحديث البنية التحتية بشكل دوري للإمارة الأمر الذي أسهم في زيادة أعداد السياح . أوضح السماحي أن معدل إشغالات الفنادق يصل إلى 70% في الأيام العادية في حين تصل الإشغالات في العطلات والإجازات إلى 90%، مشيراً إلى أن السياحة الداخلية تشكل النسب الأعلى من مجمل السياح القادمين إلى الفجيرة تليها السياحة الأوروبية والعربية والروسية . وأضاف أن الهيئة تعمل على استقطاب واستقبال الزوار والسياح عبر الكتيبات والخرائط السياحية وتقديم المعلومات والإرشادات لوكلاء السفر والسياح خلال الموسم السياحي من بداية شهر سبتمبر لغاية شهر مايو/أيار من كل عام . إقبال هائل ولفت مدير الهيئة إلى أن معظم المناطق في إمارة الفجيرة عليها طلب وإقبال هائل، ومنها المناطق الشاطئية مثل الفقيت والعقة، وكذلك المواقع الأثرية مثل متحف الفجيرة وقلعة الفجيرة وقرية التراث ومسجد البدية التاريخي والقلاع والحصون المنتشرة في الإمارة، كما أن هناك إقبالاً على ممارسة الرياضات البحرية مثل صيد السمك والغوص والسباحة والمغامرة في المناطق الجبلية وغيرها من الرياضات المختلفة . وأشار السماحي إلى أن التعاون المستمر فيما بين الهيئة والفنادق العاملة يخدم المصلحة المشتركة لهذا القطاع ويلبي المطالب التي تصل من القطاع الفندقي ويتغلب على المشكلات إن وجدت، كما أن الفنادق لها أيضاً اتفاقيات مع شركات سياحية عالمية تعمل على التسويق لها . وعن أهداف الهيئة وخططها التطويرية، قال السماحي إنها تكمن في تشجيع وتطوير وتنظيم صناعة السياحة بالإمارة وتنشيط عملية الترويج السياحي محلياً وإقليمياً وعالمياً، ومنح الزوار معرفة واسعة وعميقة لتراث الإمارة وثقافتها، وإيجاد أسواق جديدة للتسويق السياحي، إضافة إلى الاهتمام بالمتاحف والآثار وحمايتها وصيانتها وعرضها، وترميم المباني التاريخية ثم افتتاحها للزوار لتكون إضافة سياحية للإمارة، كذلك العمل على تحديث شامل للخرائط السياحية والكتيبات الإرشادية وفق المعطيات السياحية الحديثة، وإقامة الندوات والمؤتمرات والمعارض والمهرجانات السياحية والتراثية والمشاركة فيها بهدف تبصير المستثمرين بأوجه الأنشطة السياحية المختلفة في الإمارة والأماكن الأثرية فيها، كما تهدف الهيئة إلى تكثيف ورش العمل الداخلية مع الشركات السياحية، والتشجيع في استقطاب عدد أكبر من السياح، والمشاركة في المعارض السياحية الدولية، وأيضاً منح التصديقات وإصدار الموافقات بشأن التراخيص السياحية . مهرجانات وفعاليات وتعمل إمارة الفجيرة على تبني الكثير من الأحداث والمهرجانات مثل مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما، ومهرجان الربابة، ومهرجان الفجيرة للمسرح المدرسي، ومهرجان اليوم العالمي للتراث، والمعارض والرياضات البحرية، والفورملا، والتجديف، والغوص، وماراثون الفجيرة، ومؤتمرات طبية، ومنتديات اقتصادية . وتضم الإمارة أيضاً مراكز تسوق جميلة ومميزة تتمركز في أماكن يسهل الوصول إليها ويجد السائح فيها الكثير من متطلباته بسهولة ويسر، إضافة إلى وجود الأسواق الشعبية التي أصبحت من المعالم السياحية المهمة للفتها أنظار السياح، مثل سوق الجمعة وسوق الخميس، وذلك بما تعرضه من معروضات متنوعة تتباين ما بين أجمل المأكولات الشعبية والفواكه المحلية والتحف والسلع النسيجية ذات الصناعة اليدوية المتميزة والمقتنيات التاريخية ذات الطابع القديم والشكل العريق ونباتات الزينة والسجاد والألعاب وأدوات الزينة وغيرها . واحة طبيعية تعد الفجيرة واحةً من الطبيعة التي تغري جميع السياح الذين يودون أن يستمتعوا بسحرها الجذاب وشواطئها الرائعة وجبالها الشاهقة، ومن أهم المناطق السياحية والتراثية والطبيعية التي تستقطب السياح إلى هذه الإمارة الوادعة: قلعة الفجيرة التي تعد من أهم الأماكن التي يقصدها السائح الأجنبي والزوّار من داخل الدولة، ومتحف الفجيرة الذي يعد من أهم المتاحف في دولة الإمارات حيث بلغ عدد زائريه العام الماضي نحو 40 ألف سائح، وقرية التراث ومسجد البدية وقلعة البثنة وقلعة أوحله وقلعة الحيل والمحميات الطبيعية والوريعة ومسجد الشيخ زايد الذي يعد ثاني أكبر مسجد في الدولة، ويتكون من طابقين في وسط المدينة ويتميز الفناء الخارجي الذي يحيط به أربعة أروقة وعلى رأسها 35 من القباب الصغيرة وست من المآذن بطول 107 أمتار والرخام الأبيض يكون من كل ركن من الفناء، وحديقة عين مضب، كما يوجد في الإمارة العديد من الآثار والقلاع القديمة .
مشاركة :