ما هو مصير آلاف الدواعش الذين في قبضة أكراد سوريا حاليا؟

  • 10/10/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

الكل يتحدث عن تخلي أمريكا عن «الأكراد» في شمال شرقي سوريا بعد انسحاب قواتها من مناطق حدودية سورية – تركية، تاركة الباب مفتوحا لهجوم تركي عسكري على «وحدات حماية الشعب الكردي»، وتوفير منطقة آمنة بعمق 30 كيلومترا مربعا داخل الحدود السورية.. إلا أن هذا ليس هو «لب الموضوع».. بل هو كون تركيا مسؤولة عن آلاف المعتقلين من عناصر (داعش) وعائلاتهم الموجودين حاليا في قبضة (القوات الكردية) في شمال شرقي سوريا، وقد طالبت أمريكا الدول الأوروبية بأن تسترجع كل دولة رعاياها من عناصر (داعش) وتحاكمهم داخل دولهم لأنهم يحملون الجنسية ذاتها، لكن الدول الأوروبية رفضت ذلك بما فيهم فرنسا وألمانيا وبريطانيا.. وأمريكا قالت إنها ليست مستعدة لأن تدخلهم سجن (غوانتناموا) لأن في ذلك تبعات مالية تأتي على حساب دافع الضرائب الأمريكي. إذن هذا يعني أن تركيا سوف تصبح هي المسؤولة عن آلاف سجناء (داعش) الإرهابيين بعد دخولها المناطق السورية الكردية.. ويبقى السؤال: كيف ستتصرف تركيا مع هؤلاء الاإرهابيين؟ هل ستستخدمهم ورقة ابتزاز للاتحاد الأوروبي مثلما تفعل مع ورقة المهاجرين واللاجئين السوريين، بفتح حدودها لكي يعبروا إلى الدول الأوروبية.. أم سوف تبقى ورقة (داعش) في يدها لتحريك قطع الشطرنج في اللعبة السياسية والعسكرية داخل سوريا؟ إذن بداية تأسيس (داعش) كان مشكلة كبيرة في «الشرق الأوسط» سواء في العراق أو سوريا، ولكنه انتقل بإرهابه إلى الدول الأوروبية ذاتها، سواء في فرنسا أو ألمانيا أو بلجيكا أو بريطانيا أو أمريكا.. وهو الآن لا يزال يعتبر مشكلة حتى في مصيره النهائي، سواء كان المساجين «الدواعش» في قبضة الأكراد أو أمريكا أو تركيا. نعود إلى السؤال الأول: ليست المشكلة في تخلي أمريكا عن حلفائها الأكراد.. فهي تفعل ذلك كلما تعرضت مصالحها للخطر، لكن الأهم ما هو مصير «القنبلة الموقوتة» سجناء داعش وهم بالآلاف وموجودون حاليا في قبضة الأكراد.. وسوف ينتقل ملفهم الارهابي إلى تركيا قريبا؟ الكوميديا السوداء ستكون إذا تم إطلاق سراحهم.. والعودة إلى شماعة (محاربة داعش)!

مشاركة :