أكراد سوريا يقابلون الهجوم التركي بوقف الحرب على داعشأنقرة - تحدت تركيا المواقف الدولية المعارضة للهجوم على مناطق سيطرة الأكراد وأعلنت، عن انطلاقه في خطوة يقول خبراء ومحللون سياسيون إنها قد تقود تركيا إلى مستنقع طويل المدى بالرغم من التراخي الدولي في التصدي لهذه المغامرة التي قد تطيح بكل المكاسب في الحرب على داعش.وأطلق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على الهجوم اسم “عملية نبع السلام” وقال إنها تستهدف داعش ووحدات حماية الشعب الكردية.وأضاف “مهمتنا هي الحيلولة دون إقامة ممر إرهاب عبر حدودنا الجنوبية وكذلك جلب السلام إلى المنطقة”.يشار إلى أن هذا هو ثالث هجوم لتركيا خلال ثلاث سنوات يستهدف الميليشيا الكردية السورية بعد عملية درع الفرات في 2016 وعملية غصن الزيتون في 2018.وفيما أطلقت دول عدة تصريحات بمعارضتها للهجوم، كشفت أنقرة عن أنها أخبرت ألمانيا والولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وكذلك حلف شمال الأطلسي (ناتو) بالعملية في تمام الساعة الثانية بعد الظهر (بالتوقيت المحلي). كما أبلغت دمشق عن طريق قنصليتها في إسطنبول.ورغم تحدي الموقف الدولي المتراخي، فإن تركيا ستجد نفسها في وضع معقد سواء في مواجهة الأكراد الذين يمتلكون قدرات عسكرية وخبرات ميدانية، أو في ما تعلق بالمخاطر التي سيخلفها الهجوم على مكاسب الحرب على داعش، في وقت يقول محللون إن تركيا قد لا تكون معنية بضمان تلك المكاسب رغم تعهدها لواشنطن بأنها ستتولى الإمساك بملف الدواعش والتحفظ عليهم لديها.وكشف مسؤولان أميركيان ومصدر عسكري كردي، أن مقاتلين أكرادا مدعومين من واشنطن أوقفوا عملياتهم ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا مع بدء الهجوم التركي.وقال مصدر عسكري كردي إن “قوات سوريا الديمقراطية أوقفت العمليات ضد داعش لأنه يستحيل تنفيذ أي عملية في الوقت الذي تتعرض فيه للتهديد من قبل جيش كبير على الحدود الشمالية”.
مشاركة :