يقول المثل الشعبي إن في الحركة بركة، وتقول الدراسات إن النشاط البدني يزيد السعادة كذلك، ويحسن المزاج العام. في تقريرها الصادر بعنوان «التوصيات العالمية الخاصة بالنشاط البدني» تؤكد منظمة الصحة العالمية أن الرياضة تخفف القلق والاكتئاب وتساعد في تطوير الشخصية، وبناء الثقة في النفس، وتحسين القدرات الذهنية والإدراكية.. إلا أن روتين الحياة العصرية لا يتيح لكثيرين فرصةً كافيةً لممارسة مجهود بدني.. لدرجة أن التقرير يضيف، أن رابع أكثر أسباب للوفاة في العالم.. هو «قلة الحركة»! الوقت الكافي لو كانت الحركة مفيدة لهذا الحد، فكم يكفينا منها؟ هناك من يتمشى حول منزله ويعتبر هذا كافياً، وهناك من يلزم نفسه بصالة الألعاب الرياضية، وهناك من يخاف على أطفاله من المجهود البدني الزائد.. فما هو المعيار؟ حسب توصيات «منظمة الصحة العالمية»، فإن الحد الأدنى المناسب للأشخاص الأصحاء من كافة الفئات العمرية، هو كالتالي: الأطفال والشباب (5 إلى 17 عاماً) يناسبهم ما مجموعه 60 دقيقة من النشاط البدني يومياً، المعتدل الشدة إلى المرتفع الشدة. مع تخصيص الجزء الأكبر للأنشطة الهوائية (مثل الآيروبكس) وممارسة الأنشطة البدنية المرتفعة الشدة، مثل تدريبات تقوية العضلات ثلاث مرات كل أسبوع. البالغون (18 إلى 64 عاماً) يناسبهم 150 دقيقة من النشاط البدني الهوائي المعتدل الشدة على مدار الأسبوع.. أو 75 دقيقة من النشاط البدني المرتفع الشدة على مدار الأسبوع.. أو مزيج من النشاط البدني المعتدل والمرتفع الشدة. مع ممارسة التمرينات الهوائية في نوبات مدة كل منها 10 دقائق، وضرورة ممارسة أنشطة تقوية العضلات (الأثقال) لمدة يومين في الأسبوع. المسنون (65 عاماً فأكثر) يناسبهم 150 دقيقة على الأقل من النشاط البدني المعتدل الشدة على مدار الأسبوع، أو 75 دقيقة من النشاط البدني المرتفع الشدة وتوزيعها على مدار الأسبوع، أو مزيجاً من النشاط البدني المعتدل والمرتفع الشدة. ممارسة النشاط البدني 3 أيام في الأسبوع. وممارسة أنشطة تقوية العضلات يومين في الأسبوع. وممارسة التمرينات الهوائية في نوبات، مدة كل منها 10 دقائق. (هام: ينبغي لكبار السن مراعاة ممارسة ما يناسب قدراتهم وحالتهم الصحية). وبعد النظر لهذه النصائح.. لا عجب أن الكثير منا يعانون من ارتفاع الوزن!
مشاركة :