اعتقل مكتب المدعي العام لولاية فرجينيا، محلل مكافحة الإرهاب السابق في وكالة الاستخبارات الدفاعية الأمريكية هنري كيلي فريز، بتهمة نقل معلومات سرية للصحفيين. جاء ذلك في لائحة الاتهام، التي نشرتها وزارة العدل الأمريكية.ووفقًا لوزارة العدل الأمريكية، كانت المواد السرية التي تم تسريبها تتعلق بأنظمة الأسلحة في بلد أجنبي، وتضمنت عددًا من تقارير الاستخبارات.من بين أشياء أخرى، كانت المواد التي تم تسريبها تحتوي على خمسة تقارير استخباراتية وكانت مرتبطة بأنظمة أسلحة بلد أجنبي.تجدر الإشارة، إلى أن المعلومات المقدمة كانت "متناثرة الطبع" واستخدمت في ثمانية مقالات إخبارية على الأقل.وكشفت لائحة الاتهام الموجهة الى فريز النقاب أن أحد الصحفيين قام بكتابة 8 مقالات على الأقل من خلال الاستعانة بالمعلومات الواردة في التقارير الخمس المسربة من جانب المتهم.وكشفت التحقيقات أيضا عن أن المتهم قام بتسريب معلومات دفاعية أخرى ذات طابع سري إلى صحفي ثان -لم يكشف عن هويته- عن طريق المحمول وذلك في الرابع والعشرين من سبتمبر الماضي، حيث كانت هذه المعلومات تنطوى على أضرار بالنسبة للأمن القومي الأمريكي.ويواجه المتهم تهمة تقديم معلومات تتعلق بالدفاع الوطني الأمريكي بشكل مقصود إلى أشخاص غير منوط بهم أصلا الوصول إليها، حيث يواجه إمكانية الحكم عليه بالسجن لمدة 20 عاما.تم ذكر حالتين من نقل البيانات - في عامي 2018 و 2019. ويُقال، إن "فريز"، البالغ من العمر 30 عامًا كان له "علاقة رومانسية" مع أحد الصحفيين الذين حصلوا على المعلومات السرية.وقالت وزارة العدل، في بيان، إن "فريز تم القبض عليه وحشيًا وهو يكشف معلومات الأمن القومي الحساسة لتحقيق مكاسب شخصية".وأضافت في البيان: "من غير المعقول أن يؤدي الكشف غير المصرح به لمعلومات سرية للغاية إلى إلحاق ضرر جسيم للغاية بالأمن القومي للولايات المتحدة".يعتقد مكتب المدعي العام، أن الصحفية التي عاشت مع "فريز" طلبت منه مساعدة زميلها. الذي كان بحاجة إلى معلومات حول أنظمة الأسلحة لمقاله. وافق "فريز" على ما يُفترض، لكنه طلب في المقابل أن تحصل صديقته على ترقية في العمل.ومع ذلك، لم يتم ذكر أسماء الصحفيين في لائحة الاتهام ضد التسريب المزعوم، لكن صحيفة "وول ستريت جورنال" عرّفتهم على أنهم مراسلة "سي إن بي سي"، أماندا ماسياس، ومراسلة "إن بي سي"، كورتني كيوب.اعتقل فريز صباح الأربعاء عندما وصل إلى العمل.وذكرت شبكة (فوكس نيوز) الإخبارية الأمريكية، أمس الأربعاء، أن الموظف هنرى كيل فريز (30 عاما) بدأ العمل بوكالة الاستخبارات العسكرية لبعض الوقت في يناير عام 2017، ثم صدر قرار بتعيينه بشكل دائم حيث قام بين شهرى أبريل ومايو 2018 بتسريب معلومات سرية تتعلق ببيع أسلحة لدولة أجنبية وبعض هذه المعلومات تعتبر خارج نطاق اختصاصه إلى اثنين من الصحفيين.
مشاركة :