محمد السيد / الأناضول أفادت دراسة أمريكية حديثة، بأن الأطفال المصابين بمرض التوحد، أكثر عرضة للإصابة بالسمنة ومضاعفاتها الخطيرة. الدراسة أجراها باحثون في مركز العلوم الصحية بجامعة تكساس الأمريكية، ونشروا نتائجها في العدد الأخير من دورية (Obesity Reviews) العلمية. والتوحد هو اضطراب عصبي يؤدي إلى ضعف التفاعل الاجتماعي والتواصل لدى الأطفال، وتتطلب معايير تشخيصه ضرورة أن تصبح الأعراض واضحة قبل أن يبلغ الطفل من العمر ثلاث سنوات، ويؤثر على عملية معالجة البيانات في المخ. ولكشف العلاقة بين التوحد والسمنة، راقب الفريق 100 من الأطفال المصابين بالمرض، وقارنوهم بمجموعة أخرى من الأطفال لا تعاني منه. ووجد الباحثون أن الأطفال الذين يعانون من اضطرابات طيف التوحد، لديهم خطر أعلى بنسبة 41.1 بالمئة للإصابة بالسمنة، مقارنة بقرنائهم الذين لا يعانون من التوحد. وفي المتوسط، وجد الباحثون أن 22 من أصل 100 طفل مصاب بالتوحد، يعانون من السمنة بشكل فعلي. وقال الدكتور تشاناكا كاهاثودوا، قائد فريق البحث: إن "تشوهات السلوك العصبي المتعلقة بالتوحد، قد تسهم في زيادة وزن الأطفال المصابين بالمرض". وأضاف: "يجب أن يكون الأطباء على دراية بهذا الخطر الكبير، لمنع الأطفال المصابين بالتوحد من أن يصبحوا ضحايا للسمنة ومضاعفاتها المدمرة". وكانت دراسات سابقة، ذكرت أن إصابة الأطفال بالسمنة في عمر مبكر، تعرضهم لخطر انخفاض معدلات الذاكرة والذكاء، وتؤثر على أدائهم في الاختبارات الإدراكية، إضافة إلى أمراض العظام. ووفقا للمراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها "CDC"، فإن إصابة الأطفال بالسمنة المفرطة، تعد مصدر قلق كبيرا على الصحة العامة في أمريكا، حيث تصيب نحو 17 بالمئة من الأطفال والمراهقين (بين 2 و19 عاما)، ما يعرضهم لزيادة خطر إصابتهم بالأمراض المزمنة، مثل داء السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :