أوضح محمد أحمد البواردي الفلاسي وكيل وزارة الدفاع، في كلمة عبر مجلة درع الوطن بمناسبة الذكرى التاسعة والثلاثين لتوحيد القوات المسلحة، أن الإمارات قيادة وحكومة وشعباً، تحتفل في السادس من مايو في كل عام بذكرى توحيد قواتنا المسلحة، وبالمسيرة التاريخية العظيمة بكل ما تحمله من مشاعر وطنية وتاريخ راسخ في الذاكرة وتجسيد للإرادة القوية لمؤسسي دولة الاتحاد الذين حققوا الحلم فأصبح واقعاً بإصرار وتحد وعزيمة ليس لها مثيل، حيث أصدر المجلس الأعلى للاتحاد قرار توحيد القوات المسلحة في عام 1976 تأكيدا على أهميته في دعم دولة الاتحاد وتأكيدا على ضرورة وحدة الصف والموقف، وأهمية بث الأمن والاستقرار في ربوع الوطن. مصير واحد وأضاف بعد أن كانت القوات المسلحة قوى متفرقة تعمل كل واحدة منها بشكل مستقل أصبحت بعد قرار التوحيد تحت لواء واحد وعلم واحد ومصير واحد توطد أركان الاتحاد وتحمي مكتسباته وإنجازاته، وساهم ذلك القرار الهام وبقيادة مؤسسها وباني نهضتها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله الذي تطلع للمستقبل بعين الحكمة والفراسة لترسيخ ودعم فكرة روح الاتحاد، حيث أيقن والمؤسسون ضرورة الوحدة في مواجهة تحديات الحاضر والمستقبل وضرورة تكاتف الأيادي وتوحيد العزيمة والإرادة والإصرار على تحقيق ما هو أفضل لصالح الوطن والمواطن، وقد حمل اللواء بفخر وشموخ صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله، الذي أكمل مسيرة البناء والتطوير وسخر كافة الظروف من أجل الحفاظ على نهج الدولة ومكتسباتها، والدفع بمسيرة قواتنا المسلحة نحو الأمام والتطور والازدهار. أشواط تأسيسية وأكد أن قواتنا المسلحة قطعت في مسيرتها الحافلة أشواطا تأسيسية عديدة اتسمت بالكثير من العمل والاجتهاد والصبر وكانت بدايتها في إرساء الأسس الاتحادية التي وضعها قادتنا وسعيهم لتثبيت أركان الاتحاد وترسيخ قواعده وتوحيد القوات المسلحة في بوتقة واحدة لتشكل السياج القوي الذي يحمي الدولة، وكان لا بد في سبيل تحقيق ذلك الهدف السامي من السعي لتأهيل الكوادر البشرية وتوفير كافة السبل من أجل تدريبهم وإعداد وتأهيل أذرع قوية الساعد شكيمة العزيمة تقدم أرواحها فداء لتراب الوطن، كما تزيدنا الفرحة فخرا واعتزازا بما وصلت له قواتنا المسلحة من تطور وحداثة ومكانة بين دول العالم، حيث لا ننسى دورها الهام في عمليات حفظ السلام وإعادة الأمل لكثير من الدول المحتاجة والمنكوبة، مما يعكس تحملها للمسؤولية العظيمة وقدرتها على القيام بمهامها بكفاءة وتميز واقتدار، ويأتي قرار الخدمة الوطنية الذي ساهم في تعزيز قيم الولاء وترسيخ روح الانتماء والاستعداد للتضحية بكل غال ونفيس من أجل هذا الوطن الحبيب داعما ودافعا لقواتنا المسلحة للعطاء وللمزيد من الثبات والقوة. قائد المسيرة وأشار إلى أن الدعم اللامحدود الذي يوليه قائد المسيرة صاحب السمو الوالد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله، ومتابعته الحثيثة لمنظومتنا الدفاعية ومؤسستنا العسكرية وتوفير كافة الاحتياجات والموارد اللازمة من معدات وآلات وأنظمة وتدريبات تجعل من المسؤولية أكبر ومن الطموح أعلى وأعظم. واليوم ونحن نحتفل بالذكرى التاسعة والثلاثين لتوحيد قواتنا المسلحة نشيد بما وصلت إليه من تطور وازدهار، ونفخر بالبصمة المشرفة التي طبعتها في سجل التاريخ، والتي تعكس المقدرة الكبيرة في مواجهة كافة الظروف الدولية والعالمية، كما أننا نفخر بما وصلت له من إنجازات على مدى أعوام من المثابرة والسعي الحثيث للنجاح وتحدي الصعاب فقد حرصت قيادتنا الرشيدة من خلال دعمها للمنظومة الدفاعية ومتابعتها المستمرة على أهمية تنفيذ رؤيتها واستراتيجيتها الدفاعية وتحقيق أهدافها الوطنية وزيادة قدرتها الدفاعية، مما كان له الأثر في تعزيز مكانة دولة الإمارات كمنارة للأمن والاستقرار في المنطقة ودعم رسالتها وأهدافها الدفاعية. وبهذه المناسبة الغالية علينا جميعا نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإلى إخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، سائلين الله أن يعيد علينا هذه الذكرى باليمن والخير والبركات، وأن يديم على قواتنا المسلحة الرفعة والعزة والمنعة والسؤدد. الخدمة الوطنية قال محمد أحمد البواردي الفلاسي: لقد كان قرار الخدمة الوطنية شرفا كبيرا لنا جميعا، وخطوة هامة نحو مواجهة تحديات المستقبل ورصيدا غاليا يضاف للمنظومة الدفاعية كقوة احتياطية وهي خير دليل على أهمية تعبئة الشباب وتأهيلهم عسكريا ليشكلوا أجيالا قوية قادرة على مجابهة المستقبل بكل ما يحمله من مخاطر وتحديات، وليكونوا القوة الدفاعية الاحتياطية التي تعتمد عليها الدولة ويعول عليها نظامنا الدفاعي إذا ما استدعى الأمر، خصوصا في ظل أوضاع العالم العربي الراهنة التي تتصف بعدم الاستقرار والزعزعة الأمنية.
مشاركة :