يرعى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، اليوم، حفل إعلان التفاصيل العلمية لمهمة الإمارات لاستكشاف كوكب المريخ . وتعلن دولة الإمارات خلال الحفل لأول مرة التفاصيل العلمية والمعرفية واللوجستية لأول مشروع عربي لاستكشاف كوكب المريخ . ويتم الكشف عن التفاصيل العلمية للمسبار غير المأهول الذي سترسله دولة الإمارات للكوكب الأحمر، إضافة إلى الأهداف العلمية لمهمة الإمارات ونوعية الدراسات البحثية التي ستجري على الكوكب الأحمر ومدتها ونوعية البيانات التي سيتم إرسالها لكوكب الأرض، فضلاً عن الفريق الذي سيعمل على المشروع خلال خمس سنوات مقبلة . أعلنت الإمارات رسمياً دخولها السباق العالمي لاستكشاف الفضاء الخارجي، عبر إنشاء وكالة الفضاء الإماراتية، في 16 يوليو/تموز ،2014 لإيمانها بأن اكتشاف أسرار كوكب المريخ أحد أحلام الشعوب المتقدمة في الوقت الراهن، حيث تعتبر الإمارات بمشروعها الجديد بين أحدث الدول، التي تقرر إرسال مسبار إلى المريخ، بعد وكالات الفضاء الهندية والأمريكية والأوروبية والروسية واليابانية والصينية، حيث تدوم الرحلة 9 أشهر . وجاء الإعلان التاريخي لدولة الإمارات، ليشكل منعطفاً تنموياً في مسيرة الدولة عبر دخولها قطاع تكنولوجيا الفضاء، واعتباره أحد المستهدفات لتضمينه في الاقتصاد الوطني خلال السنوات المقبلة، إضافة للعمل على بناء رأسمال إماراتي بشري في مجال تكنولوجيا الفضاء والمساهمة في زيادة المعرفة البشرية فيما يخص استكشاف الفضاء الخارجي والأجرام السماوية البعيدة، لتشكل هذه الرحلة محطة فخر واعتزاز للعرب جميعاً بسواعد إماراتية . ومن المقرر وصول المسبار الإماراتي لكوكب المريخ في عام ،2021 تزامناً مع الذكرى الخمسين لقيام دولة الإمارات العربية المتحدة، وسينطلق في رحلة تستغرق 9 أشهر، يقطع خلالها أكثر من 60 مليون كيلومتر، حيث ستكون الإمارات، ضمن 9 دول في العالم فقط لها برامج فضائية لاستكشاف الكوكب الأحمر . مهمة تاريخية وأعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عبر حسابه على "تويتر" قبل أيام أن دولة الإمارات ستكشف عن التفاصيل العلمية البحثية والهندسية لأول مشروع عربى لاستكشاف المريخ، خلال الأسبوع المقبل، حيث قال سموه: تكشف الإمارات الأسبوع المقبل التفاصيل العلمية والبحثية والهندسية لأول مشروع عربي لاستكشاف المريخ، وتمنى سموه التوفيق للمشرفين والمشاركين بالمشروع، قائلاً: كل التوفيق للمهندسين والباحثين والعلماء في هذه المهمة التاريخية لإرسال أول مسبار عربى للكوكب الأحمر، وكان سموه قد أعلن سابقاً في تغريدة له عن قيام دولة الإمارات بالبدء في الإعداد لإطلاق أول مسبار فضائى عربي لكوكب المريخ . وتفاعل عدد كبير من المغردين مع الوسم الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أكثر من 50 ألف تغريدة، ومشاركة خلال الأيام الأولى من إطلاقه، بواقع 170 تغريدة كل ساعة عبر موقع "تويتر" . وكان من بين الاقتراحات أسماء عدة، لإطلاقها على مسبار المريخ، حيث اقترح المغردون نسبة المسبار إلى مؤسس الدولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، إذ كان بمثابة حلم للإمارات سعت إلى تحقيقه منذ تأسيس الدولة وحتى الآن . أول مسبار عربي إسلامي وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، قد شهد توقيع اتفاقية بناء أول مسبار عربي إسلامي، بالالتزام مع وكالة الإمارات للفضاء لدعم المشروع الوطني، الذي يعد باكورة مشاريعها الاستراتيجية عبر مراحله كافة، وصولاً لعام ،2021 كما تؤكد أهمية بناء قاعدة بحثية وطنية وتطوير كوادر وطنية متخصصة خلال السنوات المقبلة، والتزام الشركاء الدوليين كافة، بنقل المعرفة عبر قنوات واضحة لفريق العمل الوطني، الذي يعمل بالمشروع، بهدف تكوين قاعدة علمية صلبة لتطوير القطاع الفضائي الإماراتي كقطاع استراتيجي ضمن الاقتصاد الوطني . كما نصت الاتفاقية أيضاً على أهمية استفادة القطاعات الأخرى العاملة تحت إشراف الوكالة، مثل قطاع الاتصالات الفضائية والأقمار الصناعية الإماراتية وغيرها، من مشروع مسبار المريخ من الناحية العلمية والمعرفية والهندسية، بهدف تطوير كافة القطاعات العاملة تحت إشراف وكالة الإمارات للفضاء . اختيار اسم عربي بعد أن أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بدء الإعداد لإطلاق أول مسبار عربي إسلامي، لاستكشاف كوكب المريخ، مؤكداً أنه سيكون بداية لدخول العرب عصر الفضاء، ودعا سموه الجميع للمشاركة في اختيار اسم عربي مميز لمسبار المريخ، ووضعه على الوسم "مسبارالمريخ"، حيث ذكر سموه عبر موقعه على "تويتر" لقد بدأنا بحمد الله الإعداد لإطلاق أول مسبار عربي إسلامي، لاستكشاف كوكب المريخ، و"مسبار المريخ" سيكون بداية لدخول العرب عصر الفضاء . وأضاف أن "رحلة المريخ هي تحد كبير، وهي مصدر إلهام لنا جميعاً كأمة عربية بأننا نستطيع المنافسة في السباق الحضاري والمعرفي العالمي . تكنولوجيا الفضاء الاستثمارات الوطنية الحالية في الصناعات والمشاريع المرتبطة بتكنولوجيا الفضاء تتجاوز 20 مليار درهم، وتشمل أنظمة الياه سات للاتصالات الفضائية وخدمات نقل البيانات والبث التلفزيوني عبر الفضاء، إضافة إلى شركة الثريا للاتصالات الفضائية المتنقلة التي تغطي ثلثي العالم، إضافة لمنظومة الأقمار الصناعية دبي سات، وتقوم وكالة الفضاء الإماراتية بالإشراف على جميع هذه الأنشطة وتنظيمها وتطوير القطاع، وتعمل على نقل المعرفة اللازمة، بما يدعم مكانة الإمارات كلاعب عالمي في هذا المجال، ويعزز من دور تكنولوجيا الفضاء في الاقتصاد الوطني . ويعد الفضاء عاملاً مهماً لأمن واقتصاد الدول، حيث تدخل التطبيقات الفضائية في مختلف نواحي الحياة . ومن هذا المنطلق تقوم العديد من الدول بجهود كبيرة في هذا الصدد وتنفذ برامج فضائية مختلفة الأهداف والاستخدامات، من خلال بناء مؤسسات متخصصة ورصد ميزانيات ضخمة لتنفيذها في ظل إحصاءات تقدر حجم القطاع الفضائي الدولي حالياً بنحو 300 مليار دولار سنوياً، وبمعدل نمو نحو 8 في المئة . إنشاء "وكالة الإمارات للفضاء" جاء إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، عن إنشاء وكالة الفضاء الإماراتية وبدء العمل في مشروع لإرسال أول مسبار عربي وإسلامي لكوكب المريخ بقيادة فريق عمل إماراتي في رحلة استكشافية علمية تصل للكوكب الأحمر خلال السنوات السبع المقبلة، وتحديداً في عام ،2021 ليكون اللبنة الأولى لدخول دولة الإمارات بشكل رسمي للسباق العالمي لاستكشاف الفضاء الخارجي عبر "مسبار المريخ" . كما أكد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، أن هدف الإمارات سيكون دخول قطاع صناعات الفضاء والاستفادة من تكنولوجيا الفضاء، بما يعزز التنمية والعمل على بناء كوادر إماراتية متخصصة في هذا المجال، مضيفاً أننا نهدف لأن تكون الإمارات ضمن الدول الكبرى في مجال علوم الفضاء قبل 2021" . المسبار الجديد سيكون أول مسبار يدخل به العالمان العربي والإسلامي عصر استكشاف الفضاء، وسيتم إطلاقه بقيادة فريق إماراتي وهدفنا سيكون بناء قدرات علمية ومعرفية إماراتية في علوم استكشاف الفضاء الخارجي .
مشاركة :