نوال مصطفى تتسلم جائزة الأمير طلال الدولية من ملكة إسبانيا

  • 10/10/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تسلمت الكاتبة نوال مصطفى، رئيس ومؤسس جمعية رعاية أطفال السجينات، جائزة الأمير طلال الدولية من الملكة صوفيا، ملكة إسبانيا، والأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز، رئيس برنامج الخليج العربي للتنمية «أجفند»، في الحفل الذي أقيم بمقر الأمم المتحدة بمدينة جينيف، أمس، الأربعاء 9 أكتوبر 2019.وحضر الحفل مدير الأمم المتحدة بجينيف، تيتيانا فيرفايا، والسفير علاء يوسف، المندوب الدائم لمصر بالأمم المتحدة بجينيف، والسفير السعودي بسويسرا الأمير منصور بن ناصر.وعبرت نوال مصطفى عن سعادتها الشديدة وشعورها بالفخر للفوز بجائزة تحمل اسم الأمير طلال بن العزيز، وقالت إنها تهدي هذه الجائزة لبلدها مصر، ولبطلات مشروعها «حياة جديدة» الذي انطلق في 2014، ليغير حياة المئات من السجينات الفقيرات «الغارمات»، وإلى هذه المسافة بين مكتبها في صحيفة «الأخبار» وسجن النساء بالقناطر الخيرية التي قطعتها مئات المرات وهي تحمل أحلام وآمال وآلام سيدات يحلمن بالحرية والعيش الكريم.وأضافت أن أهم ما يميز مشروع «حياة جديدة» هو التكامل بين جميع عناصره من الندريب الحربي إلى التأهيل النفسي والتعليم والتوعية والرغبة في تغيير القانون بتأسيس التحالف الوطني لحماية المرأة بالقانون، والذي تقدم بمشروع قانون لمجلس النواب لعدم حبس الغارمات واستبدال العقوبة بالعمل.وبدأ الحفل بعرض فيلم تسجيلي قصير عن الأمير طلال بن عبد العزيز آل سعود، الملقب بأمير الفقراء، وسيرته الذاتية والمبادرات والمؤسسات التي أطلقها طوال حياته الحافلة مثل بنوك الفقراء.وقال ناصر أبو بكر القحطاني، المدير التنفيذي لبرنامج الخليج العربي للتنمية، في كلمته، إن كلمات الأمير طلال عبد العزيز دائمًا كانت مليئة بالتفاؤل وحمل على عاتقه المفاهيم النبيلة لصون كرامة الإنسان، وسيظل أجفند وفيًا للأم المتحدة وحريصًا على التعاون معها.وأضاف ناصر أبو بكر القحطاني أن مجلس إدارة «أجفند» حرص على تغيير اسم الجائزة من أجفند إلى جائزة الأمير طلال الدولية تخليدًا لذكراه ومبادئه. وتابع: "عزاؤنا أن الأمير طلال حاضر بيننا بعطائه وفكره التنموي وفي أجفند مبادرته تزاداد انتشارًا، بعد أن انتشرت في 133 دولة، واستفاد من بنوك أجفند للشمول المالي، بنوك الفقراء، 4.5 مستفيد بحوالي 100 مليون دولار سنويًا في مختلف الأنشطة. وفي اليمن قدم توزيع 343 مليون دولار استفاد منها أكثر من 3 مليون أسرة خلال عام 2018 فقط".واستطرد: "اليوم نكرم 4 مشاريع في مجال القضاء على الفقر من ضمن من نقدموا لنيل الجائزة وهم 166 مشروع من 78 دولة، مرت بمراحل متعددة من التحكيم بنزاهة وشفافية". وقال تيتيانا فيرفايا، المدير العام لمكتب الأمم المتحدة بجينيف، إنه فخر أن نعود عام بعد آخر لجائزة الأمير طلال، مع الهدف الأول من أهداف التنمية المستدامة وهو القضاء على الفقر، والأمير طلال الذي كرس له الأمير طلال حياته، وقد أظهر قيادة رائعة للمبادرات وقد كان مناصرًا للأمم المتحدة، وساهم على مدى عقود في التخفيف من آلام الإنسان حول العالم.وأكد السفير عادل المهري، رئيس البعثة الدائمة لمجلس التعاون الخليجي بالأمم المتحدة، أن "الأمير طلال أيقونة للعمل الإنساني والتنموي في العالم، ووجه الشكر لجميع الحضور وجميع المشاركين في تنظيم هذا الحفل، الذي يشكل الركيزة الأساسية لتحقيق الأهداف التنموية الأخرى، إنهاء الفقر حالة ملحة اليوم تستوجب عملًا حثيثًا في هذا السياق تؤمن دول مجلس التعاون بأولوية هذا الهدف، حيث تعتبر من كبار المانحين من خلال ما أنشأته من صناديق".وألقت الملكة صوفيا، ملكة إسبانيا، كلمة قالت فيها: "أحيي ذكرى مؤسس الجائزة الأمير طلال بن عبد العزيز بدأ دوره في مجال التعاون الدولي كسفير خاص لليونيسيف، وكان يمتلك الإرادة اللامتناهية لخلق برنامج الخليج العربي للتنمية، وأهنئ الفائزين الذين قدموا التضحية والنضال لمواصلة عملهم للقضاء على الفقر".وقال الأمير عبد العزيز بن طلال إن "هذا الحفل بما يعنيه من تقدير وتكريم برواد المشاريع المميزة لشمول مفهوم مكافحة الفقر، فهو أس البلاء ومهين لكرامة الإنسان، ولذلك ينبغي لنا التعامل مع هذه الظاهرة برؤية واضحة".وأضاف أن الجائزة كشفت حصيلة وافرة من قصص النجاح، لا تتوقف عند تكريم أصحاب المشاريع فقط، بل بتدعيم التجارب الناجحة وتطوير المشاريع القائمة، وإقامة شراكات أخرى، تعكس الارتباط الوثيق بين الجائزة ومقاصد أهداف التنمية الشاملة.وتابع: "أدعو كل المنظمات المعنية بالتنمية البشرية إلى أن تحذو حذو أجفند في التحفيز على النجاح ونشر ثقافته على أوسع نطاق لتمكين الشرائح الضعيفة من تحسين عيشها، ولتسهم في تطوير مجتمعاتها".

مشاركة :