الحوثيون يستهدفون نجران بقذائف عشوائية والسعودية تتوعد برد مناسب

  • 5/6/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال المتحدث باسم قوات التحالف العميد ركن أحمد عسيري إن الميليشيات الحوثية استهدفت، أمس، المنطقة الحدودية بنجران بقذائف الهاون، وأكد أن إعلان انتهاء عاصفة الحزم أو عن هدنة إنسانية في اليمن لا يعني عدم وجود يقظة من قبل قوات التحالف وسيتم الرد المناسب لمثل هذه الأعمال العدوانية، في حين شنت مقاتلات التحالف العربي أربع غارات جوية على مواقع وتجمعات للحوثيين في مناطق طلعة مية ووادي حلحلان ووادي المكيك في مديرية مجزر شمال مدينة مأرب، كما شنت غارات أخرى على العاصمة صنعاء، ومواقع أخرى في عدة محافظات من اليمن. وقال عسيري إن هذه الاعتداءات على حدود المملكة تأتي في إطار الأعمال العبثية والفوضى التي تعيشها الميليشيات الحوثية في اليمن من خلال التسلل عبر الحدود وإطلاق النار بطريقة عشوائية، وأضاف أن القصف أظهر حالة الفوضى التي يشعر بها الحوثيون بعد نحو ستة أسابيع من الضربات الجوية على مقاتليه الذين يسيطرون على أجزاء كبيرة من اليمن. وشدد على أن قيادة التحالف ستقوم بكل ما هو ضروري لمنع الحوثيين من استغلال الهدنة الإنسانية في القيام بأعمال عدائية، وأكد الحرص على استمرار الأعمال الاغاثية لمساعدة الشعب اليمني. وقال التلفزيون السعودي إن المملكة علقت الدراسة بكل مدارس منطقة نجران الجنوبية القريبة من الحدود مع اليمن كما ألغيت العديد من رحلات الطيران بعد سقوط قذائف أطلقها مقاتلو الحوثي قرب الحدود. وأعلنت السلطات السعودية أن قذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشا التي أطلقها المتمردون الحوثيون سقطت على مدينة نجران الحدودية جنوب غرب المملكة، وأشارت إلى أضرار في مدارس ومستشفيات. وبثت قناة إعلامية سعودية صوراً لأضرار كبيرة لحقت بمبان وسيارات متضررة في نجران. في غضون ذلك، أكدت المعلومات الواردة بشأن المعارك المسلحة العنيفة في مدينة خورمكسر بمحافظة عدن، مدى عزم المقاتلين التابعين للجان والمقاومة الشعبية الجنوبية استعادة السيطرة كلياً على مطار عدن الدولي والمناطق المجاورة له، وذلك في إطار بسط سيطرتهم على خورمكسر ومدينتي المعلا وكريتر التي تشهد مواجهات بمختلف أنواع الأسلحة بين المسلحين الجنوبيين وميليشيا المتمردين من أتباع جماعة الحوثي والرئيس المخلوع علي صالح. كما قصف مسلحو الحوثي وصالح، بالأسلحة الثقيلة بعض المناطق السكنية بمنطقتي التواهي والقلوعة بعدن، ما أسفر عن سقوط ضحايا مدنيين وتضرر مبانٍ سكنية، ما دفع عشرات الأسر من السكان إلى النزوح، بحثاً عن الأمان. وواصلت المقاومة الجنوبية في محافظة الضالع (جنوب اليمن)، تصديها لمحاولات وهجمات المتمردين الهادفة إلى التوغل داخل مدينة الضالع، وكبّدت ميليشيا التمرد خسائر فادحة في الأرواح بلغت حصيلتها التقديرية مئات القتلى والجرحى، وكذا خسائر مادية من خلال تدمير عدد كبير من دباباتهم وعرباتهم المسلحة، فيما سقط من المقاومة نحو 50 قتيلاً وعدد من الجرحى، ويأتي ذلك في الوقت الذي تخوض فيه المقاومة في مدينة لودر محافظة أبين (جنوب شرق اليمن)، قتالاً مسلحاً لمنع مرور التعزيزات العسكرية التابعة للمتمردين صوب محافظة عدن، التي تتعرض فيها ميليشياتهم لضربات متسلسلة أفقدتهم السيطرة على بعض المواقع الاستراتيجية التي كانت تُسيطر عليها. وبحسب مصادر في اللجان والمقاومة الجنوبية لـالخليج، فان الغارات الجوية المتواصلة التي تشنها مقاتلات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ضد قوى التمرد، حققت أهدافاً إيجابية في مقدمتها إضعافهم وتشتيتهم، وسقط خلالها عشرات القتلى والجرحى منهم، ودمرت الكثير من عتادهم العسكري. وقالت المصادر ذاتها، إن المسلحين الجنوبيين اقتربوا من السيطرة شبه التامة على المطار تمهيداً للانتقال لتطهير الأحياء المحيطة به، كما خاض المسلحون معارك مسلحة ضد المتمردين في منطقتي حافون والشارع الرئيسي بمديرية المعلا، أسفرت جميع تلك المعارك عن مقتل وجرح عناصر من الجانبين. وأكد قائد المقاومة الجنوبية في محافظة الضالع العقيد عيدروس قاسم في تصريحه لـالخليج، إفشالهم كافة محاولات الميليشيات التابعة لجماعة الحوثي والرئيس المخلوع صالح، في دخول مدينة الضالع، ومنعها تحركاتها من المواقع المتمركزة فيها بأجزاء من معسكر عبود اللواء 33 مدرع ومعسكر الجرباء، وأن مقاتلي المقاومة سيواصلون تصديهم لتلك الميليشيات حتى النصر أو الشهادة، كونهم أصحاب حق وقضية. وثمن العمليات المسلحة المساندة للمقاومة التي تقوم بها قيادة التحالف من خلال الغارات الجوية ضد المتمردين، وإمداد المقاومة بالسلاح والذخيرة، وهو الأمر الذي انعكس أثره إيجابياً على سير القتال على الأرض، ومكن المقاومة من الصمود ومهاجمة المتمردين، وأدى إلى سقوط نحو 700 قتيلاً وجريحاً منهم وفقاً لإحصائيات تقديرية، وإعطاب وإحراق آليات عسكرية بعضها ثقيلة تابعة لهم، ولفت إلى أن حوالي 50 عنصراً من المقاومة لقوا مصرعهم، فيما أُصيب عدد آخرون، وذلك منذ بدء الحرب. في غضون ذلك، سقط قتلى وجرحى من المسلحين الحوثيين، أمس، خلال مواجهات اندلعت مع لجان المقاومة الشعبية الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بمحافظة مأرب شرقي اليمن. وذكرت مصادر محلية بالمحافظة أن مواجهات عنيفة اندلعت بين لجان المقاومة الشعبية الموالية للرئيس هادي والمسلحين الحوثيين في منطقة جبل الصلب القريبة من مفرق الجوف، وأسفر ذلك عن سقوط قتلى وجرحى من الحوثيين لم يعرف عددهم. وقالت المصادر إن لجان المقاومة الشعبية تمكنت خلال المواجهات التي استخدم فيها الطرفان مختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة من السيطرة على خمسة مواقع استراتيجية كانوا تحت سيطرة المسلحين الحوثيين، كما تمكنت من أسر عدد منهم. في الأثناء، قتل خمسة عشر شخصاً وأصيب عدد آخر في اشتباكات اندلعت بين رجال القبائل والمسلحين الحوثيين بمحافظة حجة شمالي اليمن. وذكرت مصادر أمنية بالمحافظة أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الجانبين في مديرية شرس وسط المحافظة، عقب تنظيم رجال القبائل مسيرة مؤيدة لشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي. وقالت المصادر إن الاشتباكات التي استخدم فيها الطرفان مختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة أسفرت، عن مقتل 15 شخصا وإصابة عدد آخر من الجانبين، مضيفة أن مسلحي جماعة الحوثي أقدموا على اختطاف أحد زعماء القبائل واقتادوه إلى جهة غير معلومة.و أعلن مسؤولون في مطار صنعاء الخاضع لسيطرة المتمردين الحوثيين إن طائرة من طراز اليوشين تابعة للخطوط اليمنية أصيبت خلال غارة للتحالف الذي تقوده السعودية الليلة قبل الماضية. وقالت الأمم المتحدة إن الصراع في اليمن أودى بحياة 646 مدنياً على الأقل خلال شهرين، وحذرت وكالة الأمم المتحدة أيضا من أن نحو ثلاثة ملايين يمني من ذوي الاحتياجات الخاصة معرضون للخطر، حيث لا يستطيع بعضهم الفرار إلى مناطق أكثر أمنا بسبب تأثير نقص الوقود على خدمات النقل.

مشاركة :