البيان الختامي للقمة الخليجية يؤكد مواصلة الجهود لدعم التنمية في اليمن

  • 5/6/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أكد قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في بيانهم الختامي الصادر عن اللقاء التشاوري الخامس عشر الذي عقد في الرياض أمس عزمهم على مواصلة الجهود لدعم التنمية في اليمن واستكمال ما تم اتخاذه من خطوات وإجراءات نحو تعزيز التكامل والشراكة بين منظومة مجلس التعاون واليمن، مؤكدين دعم دول المجلس لجميع الجهود لاستكمال العملية السياسية وفق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة تعزيزا لأمن اليمن واستقراره. كما أكد القادة حرص دول مجلس التعاون على بناء علاقات متوازنة مع إيران قوامها احترام أسس ومبادئ حسن الجوار واحترام سيادة الدول واتخاذ خطوات جادة من شأنها إعادة بناء الثقة والتمسك بمبادئ القانون الدولي والأمم المتحدة التي تقوم على حسن الجوار وتمنع التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها مشددين على مواقفهم الثابتة بدعم حق دولة الإمارات العربية المتحدة وسيادتها المطلقة على جزرها الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى ومياهها الإقليمية والإقليم الجوي والجرف القاري والمنطقة الاقتصادية الخالصة للجزر باعتبارها جزءا لا يتجزأ من الإمارات ورفض استمرار احتلال إيران لهذه الجزر وكافة القرارات والممارسات والأعمال التي تقوم بها إيران عليها واعتبارها باطلة ولاغية. وفي ما يلي نص البيان الصادر عن اللقاء التشاوري الخامس عشر لقادة دول مجلس التعاون أمس في قصر الدرعية بالرياض. تلبية لدعوة كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية عقد قادة دول مجلس التعاون لقاءهم التشاوري الخامس عشر في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية يوم الثلاثاء 16 رجب 1436ه الموافق 5 مايو 2015م برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود. ورحب قادة دول مجلس التعاون بأخيهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية مستذكرين بكل فخر واعتزاز جهود ومبادرات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته وأن يسكنه فسيح جناته. وهنأ قادة دول المجلس السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان الشقيقة بسلامة العودة. ورحبالقادة بمشاركة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في هذا اللقاء التشاوري مشيدين بالتنسيق والتعاون القائم مع الجمهورية الفرنسية وتطابق الرؤى في القضايا المهمة في المنطقة والعالم. وعبر القادة عن تطلعهم للقاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما في 1314 من الشهر الجاري في الولايات المتحدة الأمريكية وأن تسهم المباحثات في تعزيز العلاقات الوثيقة مع الولايات المتحدة الأمريكية في ظل التطورات والأحداث الجارية وبما يعزز أمن واستقرار المنطقة. واستعرض قادة دول المجلس مستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية وتطوراتها وأشادوا بمقاصد وأهداف عملية عاصفة الحزم وما تحقق من نتائج مهمة وببدء عملية إعادة الأمل استجابة لطلب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بهدف تعزيز الشرعية واستئناف العملية السياسية وفق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. وثمن القادة قرار مجلس الأمن رقم 2216 الصادر تحت الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة ودعوا إلى تنفيذه بشكل كامل ودقيق وبما يسهم في عودة الأمن والاستقرار لليمن والمنطقة كما رحبوا بقرار الأمين العام للأمم المتحدة بتعيين إسماعيل ولد الشيخ أحمد مبعوثا جديدا للأمم المتحدة للجمهورية اليمنية. ورحب القادة بقرار الرئيس عبدربه منصور هادي بعقد مؤتمر تحت مظلة الأمانة العامة لمجلس التعاون في الرياض في 17 مايو 2015 تشارك فيه جميع الأطراف والمكونات اليمنية المساندة للشرعية وأمن اليمن واستقراره كما رحبوا بقراره تعيين رئيس الوزراء المهندس خالد محفوظ بحاح نائبا للرئيس واللواء الركن محمد علي المقدشي رئيسا لهيئة الأركان. وأكد القادة مساندتهم للتدابير العاجلة التي تتخذها الحكومة اليمنية لمعالجة الوضع الإنساني الصعب والخطير الذي نتج عن الممارسات غير المسؤولة للميليشيات الحوثية وميليشيات الرئيس السابق علي عبدالله صالح وفي هذا الإطار أشادوا بالدعم السخي الذي قدمته المملكة العربية السعودية والبالغ 274 مليون دولار وبالمساعدات الإنسانية العاجلة التي قدمتها دول المجلس ودعوا المجتمع الدولي إلى الإسراع لتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية لليمن. ورحبوا بقرار المملكة العربية السعودية بالتنسيق مع دول التحالف وفي إطار استمرار تعزيز جهودها الإيجابية الإنسانية داخل الأراضي اليمنية بإيجاد مناطق آمنة في أوقات محددة يتم فيها توزيع المساعدات الإنسانية وبما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2216 مع التشديد على ألا يتم استغلالها من قبل ميليشيات الحوثيين وحلفائهم لتحقيق مكاسب على الأرض مما سيؤدي إلى استئناف العمليات الجوية فوق هذه المناطق. وبهدف سرعة إيصال المساعدات للشعب اليمني الشقيق رحب القادة بقرار المملكة العربية السعودية إنشاء مركز موحد على أراضيها مهمته تنسيق كافة جهود تقديم المساعدات بين الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية المعنية والدول الراغبة في تقديم المساعدات للشعب اليمني بما في ذلك تمكين الأمم المتحدة من إيصال المساعدات التي تكفل بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بمبلغ مئتين وأربعة وسبعين مليون دولار أمريكي. وجددوا عزمهم على مواصلة الجهود لدعم التنمية في الجمهورية اليمنية واستكمال ما تم اتخاذه من خطوات وإجراءات نحو تعزيز التكامل والشراكة بين منظومة مجلس التعاون واليمن مؤكدين دعم دول المجلس لجميع الجهود لاستكمال العملية السياسية وفق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة تعزيزا لأمن اليمن واستقراره. وفي القضية الفلسطينية أكد القادة أن السلام الشامل والعادل والدائم لا يتحقق إلا بانسحاب إسرائيل الكامل من كافة الأراضي العربية المحتلة عام 1967م وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية طبقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.. وأدانوا الاعتداءات الوحشية المتكررة التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلية والمتطرفون الإسرائيليون ضد المواطنين الفلسطينيين العزل والمقدسات الدينية وأماكن العبادة وعلى رأسها الحرم القدسي الشريف. وفي الشأن السوري أعرب القادة عن بالغ قلقهم من استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية للشعب السوري نتيجة لاستمرار نظام الأسد في عمليات القتل والتدمير واستخدام الأسلحة الثقيلة والطيران والغاز السام مما نتج عنه قتل مئات الآلاف من السوريين وجرح وتشريد الملايين منهم. وأكدوا على الحل السياسي للأزمة السورية وفقا لبيان جنيف1 يونيو 2012موبما يضمن أمن واستقرار سوريا ووحدة أراضيها ويلبي تطلعات الشعب السوري الشقيق وعلى ضرورة تضافر الجهود الدولية لإيصال المساعدات الإنسانية لكل المتضررين المدنيين ودعمهم لكل الجهود الهادفة لمساعدة وحماية المهجرين واللاجئين السوريين. وعبروا عن مساندتهم جهود الحكومة العراقية من أجل المصالحة الوطنية وتخليص العراق من تهديد تنظيم داعش وتحقيق المشاركة الكاملة لجميع مكونات الشعب العراقي عبر التطبيق الكامل لبرنامج الإصلاحات الذي تم الاتفاق عليه في الصيف الماضي. وأعربوا عن قلقهم من تزايد أعمال العنف والإرهاب الذي يهدد أمن واستقرار ووحدة ليبيا وأكدوا مجددا دعمهم للبرلمان المنتخب وللحكومة الشرعية معربين عن مساندتهم لجهود الأمم المتحدة لاستئناف الحوار الوطني الشامل بين مكونات الشعب الليبي داعين كافة أطياف الشعب الليبي إلى تحمل مسؤولياته الوطنية ومواصلة الحوار لإيجاد حل ينهي حالة الانقسام. وشددوا على التعامل بكل عزم وحزم مع ظاهرة الإرهاب الخطيرة والحركات الإرهابية المتطرفة مثمنين جهود الدول الأعضاء في هذا الشأن على كافة الصعد وأشادوا بقدرة الأجهزة الأمنية بدول المجلس وما حققته من عمليات استباقية لقطع دابر هذه الآفة الخطيرة مؤكدين على ضرورة وأهمية التعاون بين كافة دول العالم لمحاربة ظاهرة الإرهاب والتزام دول المجلس بالاستمرار في المشاركة في التحالف الدولي لمكافحة داعش. وأكدوا حرص دول مجلس التعاون على بناء علاقات متوازنة مع جمهورية إيران الإسلامية تسهم في تعزيز أمن المنطقة واستقرارها وعبروا عن تطلعهم إلى تأسيس علاقات طبيعية معها قوامها احترام أسس ومبادئ حسن الجوار واحترام سيادة الدول واتخاذ خطوات جادة من شأنها إعادة بناء الثقة والتمسك بمبادئ القانون الدولي والأمم المتحدة التي تقوم على حسن الجوار وتمنع التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها. وعبروا عن أملهم في أن يؤدي الاتفاق الاطاري المبدئي الذي تم التوصل اليه بين ايران ومجموعة 5+1 إلى اتفاق نهائي شامل يضمن سلمية البرنامج النووي الإيراني وطالبوا بأن يضمن الاتفاق انسجام هذا البرنامج مع جميع المعايير الدولية بما في ذلك المعايير المتعلقة بأمن وسلامة المنشآت النووية والإشراف الكامل للوكالة الدولية للطاقة الذرية عليها ومعالجة جميع المشاغل والتداعيات البيئية للبرنامج النووي الإيراني. كما عبروا عن تطلعهم إلى أن يسهم الاتفاق في حل القضايا العالقة مع إيران مؤكدين على مواقفهم الثابتة بدعم حق الإمارات العربية المتحدة وسيادتها المطلقة على جزرها الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وابوموسى ومياهها الإقليمية والاقليم الجوي والجرف القاري والمنطقة الاقتصادية الخالصة للجزر باعتبارها جزءا لا يتجزأ من الإمارات العربية المتحدة ورفض استمرار احتلال جمهورية ايران الاسلامية لهذه الجزر وكافة القرارات والممارسات والأعمال التي تقوم بها ايران على الجزر الثلاث واعتبارها باطلة ولاغية ولا تغير شيئا من الحقائق التاريخية والقانونية التي تجمع على حق سيادة الإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث. ودعوا جمهورية إيران الإسلامية إلى الاستجابة لمساعي الإمارات العربية المتحدة لحل هذه القضية عبر المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية. وفي ختام اللقاء عبر قادة دول مجلس التعاون عن شكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية والأمير محمد بن نايف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية والأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد وزير الدفاع وحكومة وشعب المملكة العربية السعودية.

مشاركة :