(خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز) إضافةً إلى كونه رَجُل دولة، مارس العمل الحكومي لأكثر من ستين عامًا؛ فإنّه يتميّز بالحِكْمة التي (جعلته الصوت والرأي المسموع في محيط الأسرة الحاكمة بخاصة، والأسرة السعودية بعامة)، أيضًا ثروته الثقافية، وسعة اطلاعه ومتابعة للأحداث جعلته يَتّكِئ في قراراته -حفظه الله- على خبرة ورؤية في شتى المجالات!! كلّ تلك المعطيات والإمكانات مكّنت (سلمان) مِن أن يزرع في (100) يوم، وفي أكثر من (50 أمْرًا وقرارًا) -منذ توليه قيادة هذه البلاد- بذورَ الأملِ في مجتمعه السعودي، وفي الأمتين العربية والإسلامية!! فعلى صفحات الداخل السعودي رَتّب بيتَ الحكم وأركانه، ومهّد الطريق للقيادات الشابة لكي تقوم بدورها في خدمة وطنها؛ وهو بذلك بعَثَ نسمات الطمأنينة في نفوس السعوديين على مستقبل وطنهم، وأنه لن يَهْرم وسيبقى فَتِيًّا وقويًّا -بإذن الله-!! كما رسّخ لـ(سياسة العَدالة الاجتماعية) التي تقتص للضعيف، وتعاقب المخطئ مهما كان، فأبناء الوطن في الحقوق سَواسية، وبلّغ الوزير والمسؤول بأن البقاء لمَن يعطي فقط! كذلك (سلمان الخير) بَادر داخليًّا بإعادة هيكلة العديد من الوزارات والمجالس السياسة والاقتصادية، والهيئات لتتواكب مع إيقاع العصر، ولتفعيل دورها في صناعة الإنسان، والوصول لتنميته الشاملة والمستديمة!! أمّا على الساحة الخارجية فقد كان إطلاق (سَلمان) لـ(عاصفة الحَزم) نصرة لأشقائنا في اليمن، وحماية لدول المنطقة من التهديدات، بمثابة بارقة أمل أعادت الرّوح للعرب والمسلمين، وأكدت لهم -بعد محطات من اليأس- أنّ اجتماعَهم تحت راية واحدة للدفاع عن مقدساتهم وإخوانهم وأوطانهم مُمْكِنٌ إذا توفرت الإرادة والقيادة المخلصة!! وفي هذا الميدان وفي (100) يوم، ورغم ظروف الحرب كانت المملكة العربية السعودية حاضرة في كل الملفات، فقد أصبحت الرياض عاصمة للقرار العربي والدولي، تستقبل القيادات والوفود من هنا وهناك؛ وتتحرك في كل الاتجاهات لدعم الإسلام والمسلمين على مختلف الأصعدة! أخيرًا ما أنجزه (خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان) في ثلاثة أشهر من قرارات تاريخية ومفصلية، وما ترتبَ عليها من تداعيات إيجابية أجزم أن الدول والزّعَامَات لا تستطيع إتمامه في سنوات؛ فيكفي أنه بثّ أمواج الفرح والفخر والأمل بمستقبل أفضل، ليس في نفوس السعوديين فحسب، بل وفي قلوب الشعوب العربية والإسلامية. aaljamili@yahoo.com
مشاركة :