صعدت جماعة الحوثي من انتهاكاتها غير المسبوقة التي تجاوزت حدودها اعتقال الصحفيين والناشطين السياسيين والحقوقيين المناهضين لممارسات الجماعة وخروقاتها، إلى السطو باستخدام القوة على المواد التموينية والأساسية وتوزيعها على الموالين لها في العاصمة صنعاء والعديد من المدن الأخرى. وداهم مسلحون حوثيون مستشفي العلوم والتكنولوجيا بشمال صنعاء الذي يعد احد اهم المستشفيات الطبية الأهلية في اليمن قبيل أن يقوموا بنهب مخزون المستشفي من مادة الديزل اللازم لتشغيل غرف العمليات ومختلف الأقسام والمرافق الطبية وإفراغها داخل الأطقم العسكرية التابعة للجيش التي استولوا عليها عقب سيطرتهم على العاصمة في ٢١ سبتمبر/أيلول الماضي. من جهة أخرى، أكدت مصادر مسؤولة في شركة ام تي ان ثاني أكبر مشغل للهواتف النقالة في اليمن، أن مجاميع حوثية مسلحة قامت بنهب ثلاث قاطرات معبأة بمادة الديزل والوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية التي تعتمد عليها الشركة في استمرار خدمات التغطية داخل الأراضي اليمنية والموزعة في عدد من المواقع الحيوية المرتفعة في صنعاء ومعظم المدن الأخرى. ومنع الحوثيون قاطرات محملة باسطوانات الغاز المنزلي من توزيع الأخيرة على مراكز التوزيع المنتشرة في مختلف أحياء العاصمة قبل أن يقوموا بالسطو على قاطرات عدة وتوزيع اسطوانات الغاز على الموالين لهم من سكان بعض الأحياء وذلك عبر عقال الحارات المتعاونين والمؤيدين لهم. وفي محافظتي الحديدة وإب غرب ووسط اليمن استولت مجاميع حوثية على مخزون من الوقود ومادة الديزل تابع لعدد من المؤسسات الحكومية وشركات القطاع الخاص بعد عمليات اقتحام لمقراتها واستخدام القوة.