أكد عضو شرف نادي الاتحاد وأمين الصندوق في عهد إدارة أحمد مسعود ان عوامل النجاح في اي نشاط رياضي يرتكز على ثلاثة عناصر رئيسية لا يستقيم الوضع في أي نادي إلا بها مجتمعة وهي المال والفكر والإدارة وقال في لقاء مقتضب ل"دنيا الرياضة": "تحت مظلة هذه العوامل يتحقق النجاح وتستمر المسيرة شريطة وجود منظومة رياضية وطنية تعمل من خلالها تلك الأندية فالمال والفكر والإدارة لم تتوفر في الأعوام الأخيرة في غالب مجالس إدارات الاندية، وإذا توفر الفكر والإدارة عز المال وإذا توفر الفكر والمال عزت الإدارة وإذا توفر المال عز الفكر أو الإدارة أو كلاهما معا وإذا حالفنا الحظ وتوفرت العناصر الثلاثة غابت المنظومة الرياضية الوطنية التي من المفترض تعمل من خلالها الإدارات، وغياب المنظومة الرياضية المتكاملة والمراقبة على التشريعات أدى الى عواقب وخيمة على الاندية السعودية ومنها نادي الاتحاد على سبيل المثال لا الحصر". حدوا من اجتماعات «المنازل».. وأين إخلاء الذمم لمجالس الإدارات ووجه عضو الشرف الاتحادي رسالة إلى الأمير عبدالله بن مساعد الرئيس العام لرعاية الشباب قال فيها: "أهيب بك التدخل الفوري لإنقاذ الأندية السعودية الرافد الرئيس للمنتخبات الوطنية بوضع حلول عاجلة للتجاوزات الناتجة عن غياب اللوائح والرقابة عليها وحماية مقدرات ومكتسبات الاندية فكيف نقبل أن يئن نادي مثل نادي الإتحاد وغيره من الأندية تحت عبء عشرات الملايين من الريالات من الديون المتراكمة نتيجة التخبطات والانفلات الإداري وغياب المؤسساتية الذي عرقل وسيعرقل مسيرة الأندية السعودية". وأضاف: "إنني أتساءل دائما إلى متى ستظل الأندية السعودية أسيرة لهذا الوضع، وإلى متى ستظل الجمعيات العمومية رهينة المئة صوت بل وأقل ومتى سنتحرك ليشمل التصويت محبي الاندية وعشاقها على جميع المناطق لهذا الوطن المعطاء لقد آن الاوان لتوسيع قاعدة التصويت للعضو العامل والتي من اقل ايجابياتها انها ستحد بصورة كبيرة من التلاعب وعدم حيادية الجمعيات العمومية ناهيك عما سينتج عن ذلك من رافد مالي كبير للاندية من خلال رسوم الاشتراك والعضوية". واضاف في رسالته: "الإصلاح السريع ومبضع الجراح الذي لا أخاله إلا في يدك وأنا على ثقة في مهاراته كما عرفتك وعهدتك في لجان وفرق دراسة الوضع الرياضي والشبابي السابقة، فالمطلوب فورا وبصورة عاجلة التدخل لوضع حد لاستنزاف مقدرات ومكتسبات الأندية حتى نرى ونناقش ونؤسس نظام الخصخصة إذا اتضح لنا أنه الأفضل في ظل العوامل الاقتصادية والاجتماعية القائمة وآمل منك مساءلة الجهات الرقابية في الرئاسة هل قامت او الزمت او على الاقل سألت مجالس الإدارات بالأندية السعودية عن التزامها بالدعوة لانعقاد الجمعيات العمومية السنوية وغير السنوية وفق نصوص اللائحة؟، وهل التزمت تلك المجالس بواجباتها وأصدرت ميزانياتها السنوية وفق ما تمليه اللائحة لاعتمادها من تلك الجمعيات". واستطرد رفة قائلا: "أعطني ناديا واحدا دعا إلى جمعية عمومية أو اصدر ميزانية سنوية منتظمة وفق نصوص اللائحة، إنني اتساءل هل تقوم لجان الاشراف على الجمعيات العمومية بدورها بل وبحرفية ومهنية بالرقابة على صحة انعقاد الجمعيات وهل يتم اخلاء ذمم مجالس الادارات عما افسدته خلال ادارتها لدفة الاندية قبل انتقال الارث الثقيل إلى مجالس الادارات التالية لها، من سأل الأندية عن عشرات الخروقات والتعاقدات التي تتم في منازل اعضاء الشرف وخارج المنظومة الرياضية، اننى في حيرة من امري هل الاندية تدار وفق ما جرت عليه العادة ام وفق اللوائح والانظمة والقرارات؟ ويبقى السؤال الكبير المطروح هل اللوائح قائمة أم ملغية أم معدلة؟ لقد مللنا من تكرار ما طرحناه وطرحه غيرنا من المفكرين الرياضيين من أفكار وتحذيرات ولم نر ولم نسمع من يستجيب لنبضهم ولنبض الشارع هل تحقق لدينا المفهوم الشمولي لمعنى كلمة رعاية الشباب ام حصرنا مفهومنا لها في الرياضة واختزلنا الرياضة في كرة القدم؟ بينما كرة القدم جزء من الرياضة والرياضة لا تخرج عن كونها احدى أدوات تحقيق اهداف واستراتيجيات رعاية الشباب في أي وطن، اننا نستيقظ كل يوم على لجنة وفريق عمل جديد لدراسة الوضع والنشاط الرياضي والشبابي في السعودية وقد امتلأت خزائننا بالدراسات والأبحاث واللجان وعشرات المقالات والندوات والمؤتمرات، نحن لسنا في حاجة لمزيد منها نحن في حاجة فقط لقرار جريء يسمى التطبيق او كلمة نفذ لواحدة من افضل تلك الدراسات الرائدة والتي شاركت انت فيها (والكلام للرئيس العام) وأدليت مع غيرك من ابناء الوطن الاجلاء فيها عصارة جهدكم وأفكاركم فهل هناك طريق للعودة او عودة للطريق؟".
مشاركة :